كتب سارة نور الدين وعماد خليل ووكالات الأنباء ٢٢/ ٣/ ٢٠١١
أحرق القس الإنجيلى «واين ساب» نسخة من المصحف الشريف، فى إحدى كنائس ولاية فلوريدا الأمريكية، تحت إشراف القس «تيرى جونز»، الذى كان ينوى حرق نسخ من القرآن الكريم فى سبتمبر الماضى، عقب ما وصفه بـ«محاكمة» للقرآن الكريم، استمرت خلالها مداولات هيئة المحلفين لمدة ٨ دقائق، اعتبرت بعدها القرآن «مذنباً» ليتم نقع نسخة منه فى الوقود لمدة ساعة وإحراقها على طبق حديدى وسط الكنيسة. وأثارت عملية إحراق نسخة من المصحف استياء الأوساط الكنسية، ورجال الدين الإسلامى. وقال القمص عبدالمسيح بسيط، راعى كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، أستاذ الكتاب المقدس: «هؤلاء الأشخاص، سواء جونز أو ساب، يسيئون للمسيحية، لأن حرق نص مقدس أمر يثير المسلمين ويحدث فرقة، وهو شىء لا يمت للمسيحية بصلة، وبالتأكيد مرتكبو هذه الأفعال يعانون من خلل نفسى وعقلى». وقال الدكتور إكرام لمعى، أستاذ اللاهوت بالكنيسة الإنجيلية، إن العالم تجاوز مرحلة محاكمة الأفكار والأديان، مؤكداً أن المسيحية ترفض تماماً مهاجمة الآخرين، ومن المعروف عنها التسامح والمحبة وقبول الآخر واحترام مقدسات الآخرين. ووصف جمال أسعد، المفكر القبطى، القس «جونز» بأنه «موتور»، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال لا تنفصل عن نظرية صراع الحضارات والأديان، الأمر الذى يحدث فوضى حقيقية لا يمكن لأحد أن يحسب مدى تأثيرها. ووصف سالم عبدالجليل، وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية، القسيسين تيرى جونز وواين ساب وغيرهما ممن يفكرون بنفس الطريقة بأنهم «معاتيه، لا قيمة لهم ولا وزن»، وقال جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الأسبق، أن هذه الأحداث «تعيد مرتكبيها إلى مربع الصليبية الذى شغل العالم فى القرون الوسطى». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات