| ||||||
تواصلت في اليمن السبت استقالات مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من الحكومة ومن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بسبب قمع الاحتجاجات الشعبية، وذلك في وقت أكد فيه الرئيس علي عبد الله صالح تمسكه بمنصبه حتى نهاية ولايته عام 2013. فقد أعلن نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر استقالته من الحكومة والحزب الحاكم والانضمام إلى المحتجين المطالبين بإسقاط صالح. كما قدم وكيل وزارة الثقافة سام بن يحيى الأحمر هو الآخر استقالته من منصبه ومن الحزب الحاكم، وعزا استقالته إلى قمع السلطات للاحتجاجات المتنامية في مختلف محافظات اليمن . وفي وقت سابق أعلن رجل الأعمال ورئيس اللجنة المالية في البرلمان فتحي عبد الرحيم استقالته من الحزب الحاكم، كما قرر رجل الأعمال الشهير نبيل الخامري الإجراء ذاته. وألمح نحو 60 من أعضاء الحزب الحاكم في البرلمان إلى رغبتهم في الانسحاب من كتلة الحزب إذا استمر قتل المحتجين من قبل السلطات الأمنية. واستقال علي أحمد العمراني -وهو زعيم قبلي من محافظة البيضاء الجنوبية، وحليف مهم للرئيس اليمني- من الحزب الحاكم أمس الجمعة، وذلك في ضربة سياسية أخرى لصالح. وكان 11 برلمانيا قد قدموا استقالاتهم الأسبوع الماضي، وأعلنوا تشكيل تكتل في البرلمان تحت مسمى الأحرار من أجل الإنقاذ الوطني. وفي الأثناء، قال الرئيس اليمني إنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013، رافضا خطة المعارضة لتنحيه هذا العام. وأوضح مصدر مسؤول من مكتب رئاسة الجمهورية في بيان "أن الانتقال السلمي والسلس للسلطة لا يتم عبر الفوضى، وإنما عبر الاحتكام لإرادة الشعب المعبر عنها من خلال الانتخابات". وقال مسؤولون في المعارضة الجمعة إن صالح رفض خطة للانتقال إلى الديمقراطية تشمل إصلاح النظام الانتخابي وتخلي الرئيس عن السلطة بنهاية 2011، وعرض صالح بدلا منذ ذلك التخلي عن السلطة عندما تنتهي ولايته الحالية في نهاية 2013، وتبني حزمة إصلاحات سياسية أقل طموحا. وقد أصدرت جماعة "شباب التغيير" بياناً أعلنت فيه رفضها أي مبادرات تهدف إلى إيقاف الاحتجاجات والاعتصامات، حتى تنفيذ مطلب رحيل الرئيس اليمني. ومن جهته حشد الحزب الحاكم أيضا الآلاف من أنصاره في ساحة التحرير بصنعاء تأييدا للرئيس صالح ومبادرته التي تتيح له البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته عام 2013. وتجمع المتظاهرون في الساحات الرئيسية لصنعاء وعدن وتعز وحضرموت، مطالبين أيضا بإجراء تحقيق في مقتل أربعة أشخاص خلال احتجاج جرى الجمعة في بلدة بشمال حرف سفيان. وقال مراسل لرويترز إن ما يقدر بأكثر من 100 ألف شخص احتشدوا في واحدة من أكبر المظاهرات ضد الحكومة في صنعاء، وإن أعدادا مماثلة تظاهرت في تعز جنوبي صنعاء. وخرج أكثر من 20 ألف متظاهر إلى شوارع عدن كما تظاهر عشرات الآلاف في إب جنوبي صنعاء. وأصيب ثلاثة محتجين مساء الجمعة حين أطلقت قوات الأمن اليمنية النار في الهواء، واستخدمت الغاز المدمع لتفريق متظاهرين اعتصموا في مدينة عدن الجنوبية. جاء ذلك رغم تعهد وزارة الداخلية اليمنية بعدم المساس بهم في حالة انسحابهم. وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن جماعة الحوثي أن أشخاصاً سقطوا بين قتيل وجريح بين جموع المتظاهرين في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي البلاد، إثر قصف بأسلحة ثقيلة صادر من موقع للجيش اليمني. ويقول المحتجون إنهم ضاقوا ذرعا بالفساد المتفشي، وارتفاع معدل البطالة في بلد يعيش 40% من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة على دولارين أو أقل في اليوم. | ||||||
| ||||||
|
المصدر: | الجزيرة + وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات