اعتقلت السلطات البحرينية ليل الاربعاء الخميس ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة البحرينية غداة انهاء اعتصام دوار اللؤلؤة، حسبما افاد نائب معارض لوكالة فرانس برس.
واكد خليل مرزوق النائب (مستقيل) عن جميعة الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البلاد، ان السلطات اعتقلت خلال الليل الناشطين ابراهيم شريف (سني) وعبدالوهاب حسين (شيعي) وحسن الحداد (شيعي) وحسن مشيمع (شيعي) وعبدالهادي المخوضر (شيعي) وعبدالجليل السنكيس (شيعي).وبحسب مرزوق، فان هؤلاء "كانت مطالبهم كلها في الاطر السلمية، وحتى من طالب باسقاط النظام كان يعبر عن رايه سلميا" مستنكرا الاعتقالات.
يذكر ان مشيمع، وهو امين عام حركة حق المعارضة الشيعية المتشددة، كان عاد مؤخرا الى البحرين بعد ان اسقطت التهم عنه في قضية تتعلق بالارهاب، فيما كان كل من السنكيس، وهو الرجل الثاني في حركة حق، والحداد والمخوضر، معتقلين في القضية نفسها وافرج عنهم بعيد اندلاع الحركة الاحتجاجية في البحرين الشهر الماضي بعفو ملكي.
اما عبدالوهاب حسين الذي يراس تيار الوفاء، وهو تيار شيعي صغير، فكان من ابرز الذين دعوا الى اسقاط الملكية في البحرين خلال التحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير والتي بدأت في 14 شباط/فبراير.
من جهتها، حملت جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد) المعارضة (يسار)، السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامة امينها العام ابراهيم شريف وطالبت بالافراج الفوري عنه.
وقالت الجمعية في بيان اصدرته الخميس "ان محامي الجمعية واسرة شريف لم يستطعيوا حتى الان معرفة مكان اعتقاله او الجهة التي اقتيد لها".وقال البيان "ان جمعية وعد تشجب هذا الاجراء التعسفي الذي يهدف الى تكميم الافواه (...) وتحمل النظام السياسي المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة اسرته" ودعت "كافة الجمعيات السياسية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والعالمية سرعة التدخل للافراج الفوري عن شريف".
من جهتها، اكدت فريدة غلام، زوجة شريف، لوكالة فرانس برس ان حوالى 40 عنصرا من الامن الوطني "وصلوا الساعة الثانية فجرا حوالى 40 شخصا الى امام المنزل بشكل عنيف وقام اثنان منهم بالقفز فوق السور، وصوب احدهما مسدسه" نحو زوجها.
وشريف هو السني الوحيد بين المعتقلين.
وكانت حركة حق دعت مع تيار الوفاء وتيار شيعي ثالث، الى "جمهورية ديموقراطية" في البحرين، والى "اسقاط النظام"، اي الملكية، متجاوزة بذلك سقف جميعة الوفاق التي تدعو الى اصلاحات سياسية كبيرة مع الابقاء على الملكية.
وحركة حق منشقة بالاساس عن جمعية الوفاق فيما تيار الوفاء يعد من بقايا المعارضة الشيعية في التسعينات.
وتأتي هذه الاعتقالات غداة انهاء الاعتصام في دورا اللؤلؤة بوسط المنامة بالقوة ما اسفر عن مقتل ثلاثة متظاهرين وشرطيين اثنين، كما تاتي بعد يومين من اعلان الملك حمد بن عيسى الطوارئ في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات