الأقسام الرئيسية

القرصنة في الصومال كأي سوق: سفن أكثر، فدى أقل

. . ليست هناك تعليقات:


لصوص البحر لا يريدون تحمل نفقات الاحتفاظ بالسفن لفترة طويلة ويفضلون تخفيض الفدى للإفراج عنها وخطف المزيد.

ميدل ايست أونلاين


مقديشو - من محمد احمد وعبدي شيخ


الفدية تحسب بناء على قيمة السفينة وشحنتها وطول مدة احتجازها

قال قراصنة صوماليون الاحد انهم سيخفضون بعضا من مطالب الفدى للاسراع من حركة الافراج عن السفن التي يخطفونها في المحيط الهندي.

وقالت عصابات القراصنة المسلحة انها تحتجز سفنا اكثر مما ينبغي وتحتاج الى الافراج السريع عنها لجمع المزيد من الاموال. وجنت هذه العصابات ملايين الدولارات حتى الان من خطف السفن قبالة سواحل الصومال والى الجنوب حتى جزر سيشيل والى الشرق باتجاه الهند.

وقال قرصان يدعى حسين من بلدة هوبيو على الساحل الصومالي "اعتقد انه لا يوجد مبرر للحصول على فدى عالية. فعلى اقل تقدير تحتجز كل واحدة من مجموعاتنا سفنا الان". واضاف ان القراصنة يحتجزون اكثر من 30 سفينة حاليا.

وتابع "لقد خفضنا الفدية فقط للسفن التي استخدمناها في خطف سفن اخرى. ونحن نفرج في بعض الاحيان عن هذه السفن دون مقابل لانها جلبت المزيد من (المال). لكن لن نخفض الفدية للسفن الضخمة التي نثق في انها تستطيع جلب اموال كثيرة".

وبات القراصنة اكثر جرأة باستخدام سفن تجارية مخطوفة كمنصات اطلاق لمزيد من عمليات خطف السفن وذلك رغم تحرك دولي لمواجهتهم لكنه يعاني من ضعف التنسيق. وارتفعت قيمة اقساط التأمين لخطوط الشحن البحري.

ويحتجز القراصنة السفن المخطوفة لمدة تصل الى 150 يوما في المتوسط قبل الافراج عنها مقابل فدى. وتصل قيمة بعض الفدى الى 9.5 مليون دولار مثلما حدث مع ناقلة النفط الكورية الجنوبية العملاقة سامهو دريم.

وقال قرصان اخر يدعى عبد الله ان اي خفض في قيمة الفدية سيحسب بناء على قيمة السفينة وشحنتها وطول الوقت الذي احتجزت فيه.

وأضاف متحدثا من بلدة هارديري الساحلية "غيرنا استراتيجياتنا السابقة. غيرنا عملياتنا واتفاقات الفدى باتفاقات تجارية حديثة".

واضاف "نريد تحرير السفن في فترة قصيرة بدلا من الاحتفاظ بها لفترة طويلة وتكبد المزيد من النفقات في حراستها. يجب ان نفرج عنها بفدى اقل كي نتمكن من خطف المزيد من السفن".

وتزايدت الهجمات منذ 2007 حين بدأ شباب صوماليون في نزول مياه البحر على متن زوارق صغيرة وهم مزودون ببنادق الية وقذائف صاروخية بحثا عن جني ثروات.

لكن منذ اواخر فبراير/شباط بات يتعين على القراصنة تقاسم عائدات القرصنة مع متمردي جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتوصل المتمردون الذين يشنون حربا منذ اربع سنوات ضد حكومة البلاد المدعومة من الغرب الى اتفاق مع القراصنة في هارديري يقضي بحصولهم على 20 بالمئة من الفدى.

وقال قراصنة ان المتمردين لا دخل لهم بخطتهم الجديدة.

وقال عبد الله "لا صلة للشباب بخطتنا لخفض قيمة الفدى. لقد اتفقنا على حصة ثابتة قدرها 20 بالمئة. فسواء كانت الفدى منخفضة او عالية فالاتفاق ثابت".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer