بنغازي، ليبيا (CNN) -- يبدو أن الثوار الليبيون قد دفعوا القوات الحكومية أو "كتائب القذافي" إلى إبطاء تقدمها شرقاً، وذلك عند مدينة البريقة، الاستراتيجية من الناحية النفطية، غير أن كتائب القذافي نجحت في السيطرة على مدينة جديدة في الغرب هي مدينة زوارة، بعد التمهيد بقصفها بالدبابات وفقاً لتقارير صحفية.
وتضاربت الأنباء حول مدينة البريقة، حيث قال التلفزيون الليبي إن المدينة باتت تحت سيطرته، فيما نقلت صحيفة "برنيق" الليبية الموالية للثوار والناطق العسكري باسم الثوار في تصريح لقناة العربية ، حامد الحاسي، "أن الثوار تمكنوا من دحر القوات الموالية للعقيد معمر القذافي إلى الغرب من مدينة البريقة، وألحقوا خسائر بشرية ومادية بكتائب القذافي."
وقال الحاسي إن الثوار نصبوا كميناً لقوات القذافي وأنهم نجحوا في أسر ما يزيد على 25 جندياً من كتائب القذافي وقتلوا أكثر من 20 آخرين، فيما فر الباقون إلى المناطق الصحراوية.
وفي الأثناء، شنت طائرات ليبية مقاتلة هجوماً استهدف مدينة أجدابيا، التي يستعد الثوار للدفاع عنها بوصفها مدينة حيوية واستراتيجية.
على أن الحياة في مدينة بنغازي والمدن الواقعة إلى الشرق منها تبدو طبيعية، حيث فتحت المحال أبوابها كالمعتاد، رغم أن بعض المواطنين عبروا عن قلقهم جراء التقدم الذي أحرزته كتائب القذافي على الأرض.
وقالت صحيفة برنيق إن طائرات القذافي ألقت الاثنين منشورات على مدينة إجدابيا دعت فيها "أهالي المدينة والثوار الذين يتحصنون ويحملون السلاح إلى الاستسلام، إلى جانب المطالبة بإنزال علم الاستقلال وإعادة العلم الأخضر التابع للنظام القذافي."
وعلى الجبهة الغربية، وهذه المرة في مدينة زوارة، الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة طرابلس والقريبة من الحدود مع تونس، أفادت الصحيفة بأن الثوار في مدينة زوارة تمكنوا من إعطاب دبابتين تابعتين لكتائب القذافي بعد توغلهما داخل المدينة قبل أن تستولي عليها، لكنها استبقت ذلك بقصف عشوائي، مشيرة إلى مقتل شاب وإصابة 7 آخرين بجروح.
وفي الأثناء يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بطلب من لبنان، مندوباً عن الدول العربية، للنظر في طلب فرض حظر جوي على ليبيا.
واستبق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الجلسة بالحديث عن أن بقاء الزعيم الليبي، معمر القذافي، في السلطة سيكون كابوساً، مشيراً إلى أن تسليح المعارضة الليبية أمراً وارداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات