نظم آلاف الأقباط اعتصاما مفتوحا أمام مبنى التليفزيون المصري، الأحد، بمشاركة عشرات القساوسة من مطرانيتى الجيزة وحلوان مطالبين بضرورة بناء كنيسة قرية صول بمحافظة حلوان المهدمة في أسرع وقت، ودعوا القوات المسلحة للحفاظ على أمن الأقباط وإعادة بناء الكنيسة وتوقيع عقاب صارم لمن قاموا بهدم الكنيسة وتسويتها بالأرض.
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه اللواء طارق المهدي، المشرف العام على مبنى الإذاعة والتليفزيون، أن القوات المسلحة قررت بناء الكنيسة على نفقتها، وأشار المهدي في لقائه مع عدد من القساوسة المعتصمين مساء الجمعة، إلى أنه يتفهم غضبهم.
من جانبه، عقد قدرى أبوحسين محافظ حلوان، السبت، جلسة مع رؤساء العائلات في قرية صول التابعة لمركز أطفيح بمحافظة حلوان، في لقاء استمر ما يقرب من ثلاث ساعات دون دعوة أحد من الأقباط لحضور اللقاء.
وقال أبوحسين فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «بعد حديث مع العائلات المسلمة قرروا ترك مكان الكنيسة والعدول عن بناء مسجد مكانها والسماح بعودة الأقباط للقرية في حماية المسلمين بعد لقاء مساء الجمعة مع رؤساء القرية وكبار العائلات المسلمة من أجل نزع فتيل الأزمة، وذلك بسبب وجود عدد كبير من الشباب المسلم فى مكان الكنيسة المهدمة ورغبتهم فى بناء مسجد مكانها بالإضافة لمغادرة العديد من العائلات القبطية للقرية، وسط مطالبات بتسليم الشاب القبطي الذي كان على علاقة بالفتاة المسلمة.
و أشار القس فلوباتير جميل، كاهن بمطرانية الجيزة، إلى أن الاعتصام أمام مبنى ماسبيرو مستمر حتى تصل للمعتصمين رسائل من «صول» تفيد نزول الأقباط إلى كنيستهم للصلاة، وتأمين أقباط القرية وعودة المهجرين وإعادة بناء الكنيسة حسب وعد الجيش، ومحاكمة الجناة والمحرضين على الحادث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات