آخر تحديث: الجمعة، 18 مارس/ آذار، 2011، 18:51 GMT
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إن على العقيد القذافي وقف تقدمه باتجاه بنغازي ومصراتة وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عسكرية.
لكن أوباما أضاف في كلمة القاها من واشنطن أن بلاده لن تنشر قوات عسكرية في ليبيا، مضيفا "لن نقوم بأي تدخل عسكري إلا تطبيقا للقرار الذي اتخذناه لحماية المدنيين".
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تفرض التغيير"، لكن العالم العربي والشعوب العربية هي التي تفرض التغيير.
في هذه الاثناء أعلن الثوار اليمنيون أنهم ينسقون مع الدول الغربية بشان الأهداف التي ستستهدفها الضربات الجوية ضد قوات القذافي.
وقال المتحدث باسم الثوار محمد السايح لوكالة الأنباء الفرنسية "هناك تنسيق مع مختلف الهيئات الدولية بشان التحركات، وقد جرى تحديد بعض المواقع".
واعلنت وزارة الدفاع الامريكي (البنتاغون) في وقت سابق أن الاستعدادات العسكرية استكملت لتنفيذ اي اوامر تتعلق بليبيا، الا انها رفضت الدخول في تفاصيل العمليات الحربية او التنبؤ بنوعية او توقيت بدء العمل العسكري ضد ليبيا.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية قد قالت ان قرار مجلس الامن الدولي حول ليبيا ليس سوى خطوة اولى، وان المجتمع الدولي سيواصل دراسة خيارات اخرى.
وجاءات تصريحات كلينتون بعد اعلان طرابلس، على لسان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، عن قرار طرابلس وقف اطلاق النار ووقف جميع العمليات العسكرية، التزاما بقرار مجلس الامن.
وقال كوسا ان قرار وقف اطلاق النار "سيعيد الامن الى البلاد" وسيضمن الامن لجميع الليبيين، لكنه انتقد في الوقت نفسه التفويض الدولي باستخدام القوة، بالقول انه "انتهاك لسيادة ليبيا".
وفي اول الردود على الاعلان الليبي قال رئيس الوزراء الاسباني خوزيه لويس ثباتيرو ان العالم "يجب ان لا يخدع" بالقرار الليبي، ويجب ان يحرص على تطبيق قرار مجلس الامن تطبيقا فعليا.
الا ان مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون قالت ان الاتحاد يدرس حاليا تفاصيل العرض الليبي.
وقال متحدث باسم الحكومة التونسية ان تونس، المجاورة لليبيا، لن تنضم الى التدخل العسكري الدولي في ليبيا.
واوضح طيب بكوش ان مشاركة تونس مستبعدة تماما "ولن نساهم في هذا الامر في كل الاحوال".
وجاء هذا التطور بعد ان اعلنت عواصم غربية، من ابرزها واشنطن ولندن وباريس عن وضع استعدادات لمنع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي من مهاجمة القوات المعارضة في شرقي البلاد، بعد موافقة مجلس الامن الدولي على فرض منطقة حظر جوي على البلاد مساء الخميس.
فقد قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الطائرات الحربية البريطانية تستعد حاليا لتكون مهيئة للانتقال خلال ساعات الى قواعد عسكرية من اجل لعب دورها في فرض منطقة الحظر الجوي.
وفي هذه الاثناء قالت وكالة حركة الطيران الاوروبية ان ليبيا اغلقت مجالها الجوي امام كافة نشاطات الطيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات