كتب عماد خليل ٩/ ٣/ ٢٠١١
واصل الأقباط اعتصامهم المفتوح أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون احتجاجا على ما وصفوه بتدهور الأوضاع فى قرية «صول» بمركز أطفيح فى حلوان، معلنين استمرار الاعتصام رغم لقائهم الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، مؤكدين ضرورة عدم الاكتفاء بالوعود الشفهية للمجلس العسكرى بإعادة بناء الكنيسة، وطالبوا بتعهد كتابى يفيد ذلك. من ناحية أخرى، نفت مصادر كنسية الشائعات التى ترددت باشتعال النيران فى عدد من الكنائس، وأكد رهبان من دير المحرق بأسيوط عدم صحة ما تردد عن اعتداءات على الدير، ونفى الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة وتوابعهما، وجود حرائق لأى كنيسة فى المعصرة، كما نفى القس داود سعيد، راعى كنيسة بنى بخيت فى بنى سويف، صحة ما رددته إحدى القنوات المسيحية من استغاثة أحد السيدات بوجود هجوم على كنيسة مارجرجس فى القرية، وأكد مصدر عسكرى عدم صحة ما تناولته وسائل الإعلام من أخبار بخصوص الاعتداء على تلك الكنائس. وفى سياق التهدئة، تعتزم مجموعة من شباب ثورة ٢٥ يناير التوجه إلى قرية «صول» بصحبة مجموعة من ناشطى المجتمع المدنى والسياسيين لتهدئة الأقباط الغاضبين. وأصدرت حركة «ماسبيرو ضد الطائفية» و«رابطة صحفيى الملف القبطى» ومجموعة من الكهنة والقساوسة بيانا طالبوا فيه بإعادة بناء الكنيسة، وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق للتحقيق فى الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها، مع ضرورة وضع ضمانات لتوفير الحماية للأقباط وضمان عودتهم لمنازلهم وصرف تعويضات عن الخسائر. ورفض المعتصمون أى محاولات للتفاوض حول نقل الكنيسة وبنائها فى موقع جديد بالقرية، واعتبروا أن مثل هذه الخطوة من شأنها جلب الدمار والطائفية بين أبناء الوطن الواحد. وأكد اللواء أركان حرب حسين الروينى، قائد المنطقة العسكرية المركزية، أن المسيحيين سيأخذون حقوقهم كاملة، وأن الكنيسة تابعة للمطرانية ولها الحق فى اتخاذ أى قرار بشأن إعادة بنائها فى مكانها أو فى مكان آخر.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات