الأقسام الرئيسية

ارتياح للتعديل الوزاري بُعمان وانتظار الدستور

. . ليست هناك تعليقات:
الثلاثاء، 08 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 15:35 (GMT+0400)
الشباب العماني يطالب بمحاكمة الوزراء الفاسدين
الشباب العماني يطالب بمحاكمة الوزراء الفاسدين

مسقط، سلطنة عُمان(CNN) -- مازال نحو ألفي شاب عماني يعتصمون في "دوار الكرة الأرضية"، بولاية صحار رغم إعادة السلطان قابوس تشكيل مجلس الوزراء، وإقالة وزراء الأزمة، كما أنهم يغلقون الدوار الحيوية أمام المارة، الذي يربط البلاد بأهم ميناء صناعي في السلطنة، كما يربط عُمان بدولة الأمارات العربية المتحدة.

عبدالله المقبالي، أحد المعتصمين في دوار الكرة الأرضية، قال: "التغيير الذي أجراه السلطان جميل.. لكن هناك مطالب لم تتحقق بعد، وننتظر كلمة السلطان فيها،إذ لم يتم البت في مطلب زيادة الرواتب، وتحديد الحد الأدنى من الأجور."

وبدأت مطالب المعتصمين في ولاية صحار اقتصادية واجتماعية، قبل أن تتحول إلى سياسية، بعد وصول مجموعة من المثقفين العمانيين من مسقط، حيث أصروا على إصدار دستور تعاقدي يصوت عليه الشعب.

ومازال المعتصمون في ولاية صحار، وكذلك أمام مجلس الشورى في مسقط يرفعون لافتات تطالب بإقالة الفريق مالك بن سليمان المعمري، المفتش العام للشرطة والجمارك ومحاكمته، إذ يصفونه بأنه أحد رموز الفساد، على حد ادعائهم.

وقال الكاتب سليمان المعمري، رئيس جمعية الكتاب والأدباء السابق، الذي يجلس أمام مجلس الشورى، الذي أطلق عليه اسم "ميدان الشعب"، "إن التغيرات ترضي المحتجين إلى حد كبير"، مؤكدا على أن "السلطان قضى على كل رموز الفساد."

ويضيف المعمري: "يكفي أن هناك أكثر من وزير حولهم علامات استفهام، واستجاب السلطان للمطالبة بإقالتهم."

إلا أن المعمري يعتقد أن المعتصمين سيواصلون البقاء في مكانهم، لأن لديهم مطالب جوهرية لم تتحقق بعد، مؤكدا على أهمية "حرية الصحافة والإعلام في البلاد."

فيما يرى الكاتب محمد بن سيف الرحبي، الذي يعمل في الديوان السلطاني، أن "التغييرات معبرة عن ضرورة مرحلة تعيشها السلطنة مع ضغط الداخل، لتسريع عملية التغيير، وتغيير الأسماء التي خدمت لسنوات طويلة، ولم يعد لديها ما تقدمه على المستوى الإداري."

ويؤكد الرحبي على أن ما يجري في سلطنة عُمان يأتي ضمن سلسلة الاحتجاجات والثورات الشبابية العربية التي بدأت في تونس، غير أنه أكد على أن عُمان " تختلف، لأنها لا تطلب برأس النظام، كما حدث في تونس ومصر، بل على العكس، ظل السلطان محل احترام وتقدير حتى الآن."

ولوحظ مؤخرا، أنه حدث انشقاق في صف المثقفين الداعمين للاحتجاجات هذه الأيام، حيث اختلفوا على أهمية الدستور التعاقدي، فكتب الشاعر والمدون معاوية الرواحي: "إن الدستور خدعة قدمها المثقفون لخطف مطالب الجماهير التي بدأت اقتصادية وإصلاحية."

وأكد الرواحي في مدونته أن الأمر " قد يدخل عُمان في فتنة كبيرة."

وقال: "اليوم أستقيل من وظيفتي في شؤون البلاط السلطاني، لأنني أخذت منحة دراسية في زمن وزير الديوان السابق، وسأخرج من الجامعة، واترك الفرصة لغيري."

ويعتبر ما كتبه معاوية انعطافة مهمة أحدثت شرخا في صف المثقفين الداعمين للاحتجاجات في ظل تأكيد المطالبة بالدستور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer