إيران تتدخل في البحرين: دخول القوات الخليجية 'تدخل أجنبي'

طهران ترى في المساعدة الأمنية المقدمة من السعودية والإمارات 'تعقيدا للوضع' في بلد تهدد فيه الاحتجاجات بضرب استقراره.

ميدل ايست أونلاين

لاستعادة النظام طهران - حثت إيران البحرين على عدم السماح بتدخل أجنبي في البلاد وذلك بعد ساعات من دخول قوات سعودية وإماراتية إلى الجزيرة للمساعدة في اخماد احتجاجات مستمرة منذ أسابيع. وقال مصدر رسمي سعودي إن نحو 1000 جندي سعودي دخلوا البحرين الاثنين لحماية المنشآت الحكومية بعد يوم من تغلب المحتجين -وغالبيتهم من الشيعة- على الشرطة وقيامهم باغلاق عدد من الطرق في واحد من أعنف الاحتجاجات منذ مقتل سبعة من المحتجين على يد قوات الامن البحرينية الشهر الماضي. واعلن وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الاثنين في باريس ان بلاده ارسلت حوالي 500 شرطي الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على اعادة النظام. وقال حسين أمير عبد الله المدير العام لشؤون الشرق الاوسط والخليج الفارسي بوزارة الخارجية الايرانية ان التدخل الاجنبي في البحرين لن يؤدي الا الى تعقيد الوضع ودعا المنامة الى عدم السماح به. واضاف متحدثا لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية "الاحتجاجات السلمية في البحرين هي من بين القضايا المحلية لهذا البلد.. وخلق جو من الخوف واستخدام القوات العسكرية لدول أخرى لقمع هذه المطالب ليس هو الحل". وأضاف أمير عبد الله قائلا "من المتوقع أن تأخذ السلطات في الاعتبار بصورة جدية مطالب الشعب البحريني المسلم وأن تحول دون أن يصبح الموقف أكثر تعقيدا باتخاذ القرارات الصحيحة وعدم السماح بتدخلات أجنبية في البحرين". وتحكم دول الخليج العربية أسر سنية وايران هي القوة الشيعية الرئيسية في المنطقة. وهناك اتهامات متزايدة بأن ايران تقدم دعما للنشطاء بين الاغلبية الشيعية في البحرين. وتنفي طهران هذه الاتهامات. ويشتكي شيعة البحرين من تمييز الاسرة الحاكمة السنية. وتدخل قوات عربية خليجية في البحرين مسألة شديدة الحساسية في البلاد. وخرج محتجون الى الشوارع في البحرين الشهر الماضي مستلهمين انتفاضتين شعبيتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس. وما زال الالاف معتصمين في دوار اللؤلؤة الذي عادوا اليه بعدما اخلاه الجيش الشهر الماضي. ورحبت ايران بالانتفاضات الشعبية العربية ووصفتها بأنها "صحوة اسلامية" ضد حكام مستبدين وقالت ان تلك الانتفاضات تأثرت بثورتها الاسلامية لعام 1979. ويقول محللون ان تحرك القوات السعودية الى البحرين -التي تستضيف الاسطول الخامس الأميركي- مؤشر الى قلق في السعودية من أن تنازلات من الاسرة الحاكمة في البحرين قد تقوي عزيمة الاقلية الشيعية الموجودة في السعودية.