كتب محمد عبدالقادر وطارق صلاح ومحمود جاويش وابتسام تعلب ومحمد طلعت داوود ومحمود رمزى ٤/ ٣/ ٢٠١١ |
وصف عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب استقالة أحمد شفيق من مجلس الوزراء بأنه أمر جيد وجاء استجابة لرغبة الشعب المصرى، خاصة المتظاهرين فى ميدان التحرير، وطالبوا بتشكيل حكومة جديدة تجمع عدداً من المستقلين أصحاب الكفاءات، تعمل على تحقيق باقى مطالب الثورة ومحاكمة باقى رموز النظام السابق وإعادة الأموال المنهوبة. أعلن ائتلاف شباب الثورة إلغاء المسيرات التى كان من المقرر تنظيمها اليوم، وقال أعضاء الائتلاف فى بيان أصدره، أمس، إنهم لايعشقون التظاهر والاعتصام لكنهم مازالت لهم مطالب، وطالبوا بتحديد جدول زمنى لتحقيقها. فيما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير والبرلمان الشعبى وجبهة دعم ثورة ٢٥ يناير تعليق مشاركتهم فى المظاهرات المليونية، المقرر تنظيمها اليوم – الجمعة - بميدان التحرير «تقديراً» لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإقالة حكومة أحمد شفيق، وتكليف الدكتور عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة. قال الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن قرار المجلس الأعلى العسكرى خطوة تستحق التقدير وتمثل استجابة لمطالب الشعب، ونأمل أن يكون القرار بداية للاستجابة لمطالب الثورة الأخرى، من بينها إنهاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المفسدين وتفتيت بقايا النظام السابق من محافظين وتشكيلات الحزب الوطنى والمجالس المحلية، وتشكيل مجلس رئاسى من قيادة عسكرية ومدنيين لإدارة الفترة الانتقالية، داعياً القوى السياسية لتعليق تظاهراتها، تقديراً لقرار المجلس العسكرى، وأملاً فى أن تتوالى قراراته لتحقيق بقية مطالب الثورة. ورحب النائب السابق علاء عبدالمنعم، المتحدث الإعلامى باسم البرلمان الشعبى، بتكليف عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة، وقال إن «شرف» من الوجوه المقبولة على نطاق واسع بسبب مواقفه المشرفة، التى كانت سبباً فى إقالته من قبل. ودعا «عبدالمنعم» إلى تعليق المظاهرات، خاصة الفئوية منها، لأن مطالبهم ستتحقق بوضع مصر على المسار الصحيح، وقال: «لابد أن نعطى فرصة للحكومة الجديدة حتى نرى تشكيلها أولاً وماذا ستفعل». من جانبه، أعرب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، عن سعادته بتقديم الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء، استقالته من منصبه، أمس، وقال فى رسالة كتبها على صفحته الخاصة على موقع «تويتر» إن النظام البائد انتهى بسقوط مبارك وحكومته، ونسير الآن على الطريق السليم، كما وجه البرادعى التحية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على الاستجابة لمطالب المصريين بإقالة شفيق. وأكد البرادعى ضرورة تخطى جميع الأحداث التى مرت بها مصر خلال الفترة الماضية والبدء من الغد فى مرحلة البناء فى المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات، وقال: كلنا لابد أن نعمل من أجل مصر. فيما وجهت بعض الحركات الشبابية ومجموعات على موقع الـ«فيس بوك» الدعوة للمهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الجديد، بأن يتواجد، اليوم، فى ميدان التحرير ويؤدى اليمين فى المظاهرة الاحتفالية التى دعا لها شباب ٢٥ يناير، وكان من المقرر أن تطالب بإقالة أحمد شفيق، وشدد الشباب فى بيان، نشروه على إحدى المجموعات الإلكترونية، أمس، على أنهم سيطالبون شرف بإسقاط ثلاثة وزراء فى الحكومة السابقة باعتبارهم أبرز رموز النظام السابق، وهم وزراء الخارجية أحمد أبوالغيط، والعدل ممدوح مرعى، والداخلية محمود وجدى. وقال الدكتور رشاد البيومى، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، لـ«المصرى اليوم»: بالرغم من أنها تأخرت بعض الشىء إلا أن تحقيقها أمر يعمل على تحقيق الارتياح للجماهير، ويؤكد أن البلاد تتجه إلى الطريق الصحيح. قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن استقالة وزارة الدكتور أحمد شفيق وتشكيل حكومة جديدة برئاسة عصام شرف هدفه تهدئة الرأى العام وتغيير فى الوضع السياسى الراهن، بعد تصاعد وتيرة التظاهرات ضد الحكومة السابقة، وطالب بأن تحظى الحكومة الجديدة بتوافق قوى المعارضة والحركات الشبابية التى قامت بالثورة لتفادى عمليات الفوضى وزيادة الاحتجاجات والمظاهرات. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن استقالة أحمد شفيق من رئاسة الوزراء أمر كان متوقعاً بسبب الضغوط الشعبية والوقفات الاحتجاجية، ولفت «السعيد» إلى أن القضية الأساسية هى تغيير النظام السياسى السابق ككل وليس تغيير أسماء فى النظام نفسه، وأضاف أنه لو عرض على أحد أعضاء التجمع المشاركة فى الحكومة الجديدة فلابد أن يخاطب الحزب لمناقشة هذا الأمر. وقال أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصرى، إن استقالة الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء، أنقذت مصر من كارثة، وستعيد مصر إلى حالة من الهدوء والاستقرار بشرط التوقف عن الاضطرابات والاحتجاجات الفئوية حتى تستعيد الدولة عافيتها، والقيام بمساعدة المسؤولين الجدد، حتى يتمكنوا من تشغيل عجلة الإنتاج. وطالب «حسن» شباب ٢٥ يناير بفض اعتصامهم ورحيلهم من ميدان التحرير، حتى يتمكنوا من الانخراط فى عجلة النمو والتغيير. ورحب أيمن نور، مؤسس حزب الغد، بتكليف شرف بتشكيل حكومة جديدة، قائلاً: أحمد شفيق كان «الصديق الصدوق» للرئيس السابق حسنى مبارك. وطالب نور بأن يتولى المستشار هشام جنينة أو البسطويسى أو تهانى الجبالى وزارة العدل، وإقالة وزير الداخلية، وإلغاء جهاز أمن الدولة. ولفت أمين إسكندرى، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، إلى أن استقالة شفيق جاءت متأخرة وكان عليه أن يستقيل منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن هناك مطالب لم يستجب لها المجلس حتى الآن، أبرزها محاكمة رجال الشرطة المتسببين فى قتل مئات المتظاهرين وحل الحزب الوطنى وإلغاء جهاز أمن الدولة وتحديد موعد للانتخابات البرلمانية والرئاسية. من جانبه، وصف مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، قبول المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقالة الدكتور أحمد شفيق وتكليف عصام شريف بتولى منصب رئاسة الوزراء، بـ«القرار الحكيم، خاصة أنه أزال جميع رموز النظام السابق – على حد قوله». وقال بكرى إن نجاح الحكومة الجديدة يتوقف على وقف الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد منذ انسحاب قوات الشرطة، وانقاذ الاقتصاد المصرى، ومحاكمة جميع رموز النظام السابق ورأس هذا النظام الرئيس مبارك، وأشار «بكرى» إلى أن الشعب لن يرضى بأقل من إعادة الأموال المنهوبة سواء فى الداخل أو الخارج. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات