الأحد، 6 مارس 2011 - 12:57
الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد
ويشير فيسك إلى أن أسوأ كابوس للسعودية، هو وصول الصحوة العربية الجديدة من التمرد والعصيان إلى المملكة، يلقى بظلاله الآن على بيت آل سعود. ففى أثناء انتفاضة الأغلبية الشيعية فى البحرين التى طالب فيها المحتجين بالإطاحة بحكم عائلة الخليفة، أخبر العاهل السعودى الملك عبد الله السلطات البحرينية، أنها ما لم تقم بسحق الثورة الشيعية لديها، فإن قواته ستفعل.
وتتوقع المعارضة تجمع على الأقل 20 ألف سعودى فى الرياض والمحافظات الشيعية فى شمال شرق البلاد خلال ستة أيام للمطالبة لنهاية للفساد، إذا تطلب الأمر الإطاحة بآل سعود. وقد انتشرت قوات الأمن السعودية والشرطة المسلحة فى منطقة القطيف التى يعيش فيها أكبر نسبة من شيعة المملكة.
ويرى الكاتب أنه إذا قررت المملكة استخدام الحد الأقصى من العنف لمواجهة المتظاهرين، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيواجه واحداً من أكثر القرارات حساسية إزاء الشرق الأوسط. ففى مصر، لم يدعم أوباما المتظاهرين إلا بعد أن استخدمت الشرطة القوة المفرطة ضد المتظاهرين. لكن فى السعودية التى تعد حليفاً أساسياً للولايات المتحدة وأحد الدول الأساسية المصدرة للنفط، فإنه سيكون مكرهاً على حماية الأبرياء.
وحتى الآن، فإن السلطات السعودية حاولت ثنى أبناء الشعب عن دعم مظاهرات 11 مارس على أساس أن كثير من المحتجين عراقيين وإيرانيين. وهى نفس القصة القديمة التى استخدمها كل من بن على فى تونس ومبارك فى مصر وبوتفليقة فى الجزائر، وصالح فى اليمن والخليفة فى البحرين: وهو أن هناك أيدى أجنبية وراء أى تمرد للمطالبة بالديمقراطية فى الشرق الأوسط.
ويختم فيسك مقاله بالقول، إن شبه الجزيرة العربية قد منحت العالم النبى والثورة العربية ضد العثمانيين وطالبان وأحداث سبتمبر والقاعدة. واستمرار الاحتجاجات هذا الأسبوع فى المملكة سيؤثر علينا جميعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات