أكدت قيادة أركان الجيش الفرنسي، أن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الفرنسي، «دمرت أول أهدافها على الأراضي الليبي». وأضاف الجيش الفرنسي أن الهدف كان «آلية تابعة لقوات القذافي». وحسب المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسة فإن العملية العسكرية «تتركز في منطقة مساحتها 100 كيلومتر في 150 كيلو مترا حول بنغازي»
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن طائرات مقاتلة فرنسية دخلت الأجواء الليبية وحلقت فوق أراضي الجماهيرية «لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي، وذلك عقب قرار مجلس الأمن فرض حظر جوي على الأجواء الليبية، وتنامي احتمالات توجيه ضربات عسكرية من حلف شمال الأطلسي «ناتو» ضد قوات القذافي.
كان مجلس الأمن قد وافق على فرض حظر جوي على ليبيا لحماية الثوار من هجمات قوات القذافي التي انتهكت قرار وقف إطلاق النار بين الطرفين وتتقدم نحو بنغازي (معقل قوات الثوار).
وأفادت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية، أن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع في دروع بشرية لحماية أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا والغرب، بينما قصفت قوات القذافي مدينة بنغازي شرق البلاد معقل الثوار من ناحية الغرب قبل أن تعلن المعارضة تمكنها من صد تلك القوات وإخراجها من المدينة.
وأعلنت المعارضة أن الثوار أخرجوا قوات القذافي من بنغازي بعد أن كانت دخلتها من الغرب إثر قصف جوي ومدفعي أسفر عن سقوط 26 قتيلا و4 جريحاً،وأضافت أن الثوار سيطروا على 4 دبابات وتمشط غرب المدينة بحثا عن قوات القذافي ، وتحدث شهود عيان عن أن القصف استهدف فندق تيبستي الذي يقيم فيه أطباء مصريون مما ألحق به أضرارا كبيرة وأن الكتائب الأمنية أسقطت طائرة تابعة للثوار، وتجدد الهجوم على مدينتي مصراتة شرق طرابلس والزنتان في غرب البلاد مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
في المقابل، نفت الحكومة الليبية أن تكون انتهكت قرار وقف إطلاق النار مؤكدة التزامها به واتهمت قوات المعارضة بمهاجمتها في غرب بنغازي وطالبت الأمم المتحدة بإرسال بعثة لمراقبة وقف القتال بينما أعلنت تركيا استعدادها للمشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار، وأعلن التليفزيون الليبي أن وزير الداخلية عبد الفتاح يونس الذي انضم للثوار أعيد لمنصبه وهو ما نفته المعارضة.
وأكدت فرنسا ضرورة العمل سريعاً قبل أن يسحق القذافي المعارضة في الشرق،ويشمل الائتلاف الدولي، الساعي إلى حماية الثوار الليبيين من هجمات قوات القذافي، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وأسبانيا وإيطاليا وكندا والنروج والدانمارك وبلجيكا وتركيا وقبرص رغم رفض ألمانيا والسويد والنمسا والمجر وبلغاريا العمل العسكري ، بينما أعلنت قطر أنها ستشارك في الهجوم، وأكد الثوار أنهم سينسقون مع الغرب في الهجوم.
وتوجه القذافي برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا «ابننا صاحب الفخامة الرئيس بركة حسين أوباما ،سبق وقلت إنه لو قامت حرب بين ليبيا وأمريكا لا سمح الله ستبقى ابني وأحبك ولا أريد أن تتغير صورتك عندي»، وحذر القذافي من أن أي عمل عسكري سيكون «عدواناً واضحاً»، ووصف قرار حظر الطيران بأنه «استعمار سافر».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات