ا ف ب - دمشق (ا ف ب) - حملت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان الاحد الاصوليين الاسلاميين مسؤولية اعمال العنف الاخيرة التي وقعت في سوريا، والتي اعتبرت انها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها، مؤكدة ان هذه المحاولة ستفشل "كما فشلت محاولات اخرى في السابق".
وفي مقابلة مع فرانس برس كشفت شعبان ان القرار بالغاء قانون الطوارىء قد اتخذ على ان يحدد لاحقا موعد بدء العمل بتطبيقه، وان الرئيس بشار الاسد سيتوجه "قريبا" بكلمة الى السوريين يتطرق فيها خصوصا الى الاصلاحات المقبلة.
وجاء كلام المسؤولة السورية في اليوم الثالث عشر لحركة الاحتجاج في سوريا التي انطلقت في الخامس عشر من الشهر الحالي.
وقالت شعبان ان "الاصوليين هم الذين يقفون وراء هذه الاحداث بسبب حقدهم على سوريا التي تعتبر مثالا للتعايش، وهدفهم الاساسي هو ضرب هذا التعايش"، موضحة ان هناك اجانب وسوريين بين الاشخاص الذين يتم استجوابهم.
وغالبية السكان في سوريا من السنة مع اقلية من العلويين واقليتين من المسيحيين والدروز.
واضافت شعبان "الا اننا نثق بشعبنا لانه هو وليس الحكومة الذي هزم الاخوان المسلمين عام 1982، ولولا دعمه لما كنا نجحنا على الاطلاق".
وتابعت المستشارة الرئاسية السورية ان "الاخوان المسلمين لا ينسون ويعتقدون انهم يستطيعون اعادة الكرة مستفيدين مما حصل في تونس ومصر (...) الا ان الوضع مختلف في سوريا، وسيفشلون مرة جديدة".
وتابعت شعبان ان "دوافعهم مختلفة تماما ولا علاقة لها على الاطلاق بالمطالب المشروعة للشعب السوري".
وكانت جماعة الاخوان المسلمين دخلت في مواجهات مسلحة مع النظام في سوريا ابتداء من نهاية السبعينات. وفي عام 1982 تلقى انصار هذه الجماعة ضربة قوية في مدينة حماه عندما حاولوا قلب النظام، فتدخل الجيش السوري بقوة في هذه المدينة لقعمهم وتردد ان نحو 20 الف شخص قتلوا في هذه المواجهات.
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الولايات المتحدة لا تنوي شن عملية عسكرية ضد سوريا رغم المواجهات العنيفة التي تدور في هذا البلد بين متظاهرين وقوات الامن.
وردا على سؤال لشبكة التلفزيون الاميركي "سي بي اس" حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تنوي شن عملية عسكرية ضد سوريا على غرار ما تفعل حاليا في ليبيا ردت كلينتون "لا، فلكل حالة من هذه الحالات خاصية منفردة".
واضافت "بالطبع نشعر بالاسف لاعمال العنف في سوريا وندعو، كما دعونا حكومات اخرى خلال هذه الفترة من الصحوة العربية كما سماها البعض، الى الانصات لمطالب الشعوب بدلا من استخدام العنف، والى السماح باحتجاجات سلمية وبدء عملية اصلاح اقتصادي وسياسي".
الا ان كلينتون اعلنت انه في حال ادان ائتلاف دولي بموافقة مجلس الامن بشكل "عالمي" اعمال العنف في سوريا، عندها يمكن التفكير في تدخل عسكري، قبل ان تستدرك "الا ان هذا لن يحدث لانني لا اعتقد اننا نعرف تماما ما يحدث".
ومع ادانتها لقمع حركة الاحتجاج في سوريا رات كلينتون ان الوضع في هذا البلد لا يقارن بما هو حاصل في ليبيا حيث كان من الضروري التدخل حسب قولها.
واعلن مسؤول في وكالة رويترز الاحد ان صحافيين في الوكالة كانا يغطيان التظاهرات الجارية في سوريا فقدا.
واوضح المسؤول ان مديرة الانتاج في الوكالة ايات بسمة والمصور التلفزيوني عزت بلطجي كان من المتوقع ان يصلا مساء السبت الى لبنان حيث مكان اقامتهما، الا ان سائق سيارة الاجرة التي تم استئجارها لنقلهما لم يجدهما عند نقطة الالتقاء على الحدود.
وفقدت وكالة رويترز الاتصال مع صحافييها منذ الساعة 17,22 تغ السبت عندما ترك المصور رسالة على المجيب الصوتي لاحد زملائه في بيروت يقول فيها "اننا ننطلق الان".
وقال ستيفن ادلر رئيس تحرير الوكالة على موقعها الالكتروني "رويترز قلقة للغاية حيال مصير صحافيين من تلفزيون رويترز فقدا في سوريا السبت".واضاف "لقد توجهنا الى السلطات المختصة في سوريا وطلبنا منها توفير الامن لزميلينا وضمان عودتهما سالمين الى منزليهما".
من جهة اخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن في بيان الاحد ان السلطات السورية اعتقلت عشرات المعارضين خلال تظاهرات الجمعة في سوريا.
وجاء في البيان "علم المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاجهزة الأمنية السورية اعتقلت خلال التظاهرات" التي جرت الجمعة "عشرات الشبان في مناطق مختلفة من سوريا وتمكن المرصد من الحصول على اسماء بعضهم". وعدد البيان اسماء 41 شخصا قال المرصد انهم اعتقلوا في دمشق وحمص ودير الزور ومدن اخرى.
واضاف البيان "اعتقلت الأجهزة الأمنية بدمشق" الاحد "ضحى حسن وزاهر علمين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات