آخر تحديث: الثلاثاء 15 مارس 2011 12:27 م بتوقيت القاهرة
هيلاري كلينتون
تصل إلى القاهرة اليوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى زيارة هى الأولى لمسئول أمريكى رفيع المستوى منذ نهاية حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ــ أحد أهم حلفاء واشنطن فى المنطقة.
كلينتون ستلتقى خلال زيارتها للقاهرة بكبار المسئولين المصريين للتشاور حول ما يوصف أمريكيا بالدعم الذى يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة لمصر خلال تحولها الديمقراطى, وزيرة الخارجية الامريكية ستسعى أيضا خلال محادثاتها مع المسئولين المصريين، خاصة نبيل العربى وزير الخارجية الجديد، الاطمئنان على قوة وسلامة التحالف المصرى الأمريكى واستمرار التزام مصر بدعم نهج التفاوض من أجل تسوية الصراع العربى الإسرائيلى, دبلوماسى مصرى قال لـ«الشروق» إن هناك «شيئا من القلق» على الجانب الامريكى من التغييرات المحتملة فى موقف مصر إزاء «مستوى الدعم المقدم» لإسرائيل خاصة فيما يتعلق بموقف مصر من استمرار إغلاق أو فتح معبر رفح الرابط بين الأراضى المصرية شرقا وقطاع غزة المحاصر اسرائيليا بصورة كاملة منذ 2007.
المصدر نفسه أضاف أن «هناك إدراكا فى واشنطن أن التزام مصر بنفس المواقف الإسرائيلية إزاء قطاع غزة ودعم كل المبادرات الدبلوماسية المقبولة أمريكيا وإسرائيليا أصبح شيئا من الماضى».
المصدر أضاف أن واشنطن فى الوقت نفسه تدرك أن القاهرة ليست بصدد فعل أى شىء من شأنه أن يقوض العلاقات المصرية الأمريكية. «الوزير العربى كما كل وزير مصرى للخارجية لأكثر من 30 سنة حريص على العلاقات مع امريكا، ولكن بالطبع الجميع يتوقع أن الموافقة المصرية على المقترحات الأمريكية لن تكون أتوماتيكية كما كانت خلال السنوات الأخيرة».
خسارة واشنطن فى القاهرة لم تقتصر على مبارك بل شملت ايضا كبار معاونيه السياسيين والأمنيين الذين اقيلوا أو على الأقل فقدوا ما كان لهم من تأثير مباشر على صناعة القرار ــ فى المرحلة الحالية.
كلينتون ستلتقى أيضا خلال زيارتها لمصر ممثلين عن ائتلاف 25 يناير وممثلين عن المجتمع المدنى والقوى السياسية المصرية المتعددة، ولن يتم استثناء ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين من هذه اللقاءات ــ مع استبعاد لقاءات مع أقطاب الجماعة.
محادثات الوزيرة الأمريكية فى مصر لن تقتصر على العلاقات الثنائية بل ستشمل أيضا التطورات الجارية فى ليبيا ومجمل التطورات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط بما فى ذلك الوضع الراهن فى منطقة الخليج وكذلك فى شمال أفريقيا، خاصة تونس التى كانت الأولى فى السير على مسار الديمقراطية العربية والتى ستتوجه إليها كلينتون عقب زيارتها لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات