نفى مستشار شيخ الأزهر للحوار، د. محمود عزب، اليوم الأربعاء 23-3-2011 ما تردد من أنباء عن تقديم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر استقالته، مؤكداً أن ما تردد من شائعات بخصوص هذا الشأن يضر بمصلحة الأزهر ومصر.
وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مستشار شيخ الأزهر قال في تصريح للتلفزيون الحكومي إن نبأ استقالة شيخ الأزهر لا أساس له من الصحة، موضحاً أن الطيب قال "إن كانت استقالتي في مصلحة الأزهر ومصر لتقدمت بها فوراً".
وأضاف عزب: "جميع هيئات الأزهر كلها مصممة على بقاء الشيخ أحمد الطيب في منصبه لأنه منذ أن تولى مشيخة الأزهر يبذل جهوداً كبيراً لإصلاح التعليم في الأزهر واستعادة دوره العالمي".
وفي وقت سايق، ذكرت تقارير إعلامية أن موظفي مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة منعوا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من دخول مقر مكتبه بالمشيخة، مطالبين برحيله وإقالة جميع المستشارين الذين تم تعيينهم في عهده، ما دفعه لتقديم استقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في عددها اليوم الأربعاء أن الموظفين أغلقوا باب المشيخة أمام الدكتور الطيب، الذي ظل واقفاً لبعض الوقت دون أن يتمكّن من الدخول، ما جعله يتوجه إلى مقر القوات المسلحة، لمقابلة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى إدارة البلاد عقب تنحي الرئيس مبارك، حسب مصدر قريب الصلة من شيخ الأزهر، وتقدم باستقالته، إلا أن المشير رفض الاستقالة، مبرراً ذلك بأن البلاد تمر بمرحلة صعبة، وطالب الإمام بالصبر.
وقال المصدر إن الدكتور الطيب توجّه عقب لقاء المشير إلى منزله رافضاً التعليق على ما حدث، ووصف المصدر الحالة النفسية للطيب بـ"السيئة للغاية".
وتعالت أصوات داخل مؤسسة الأزهر عقب نجاح ثورة "25 يناير" للمطالبة باستقلال الأزهر وانتخاب شيخه من كافة الأزهريين على مستوى الجمهورية، وبإشراف قضائي كامل.
ووصلت قوة من الجيش إلى مقر المشيخة للاجتماع بالمتظاهرين، وقام وفد من القوات المسلحة بالتفاهم مع المتظاهرين في مشيخة الأزهر، وحمل الوفد مطالب المتظاهرين إلى شيخ الأزهر في منزله، وهي إبعاد جميع المستشارين، والاعتماد على الشباب من قيادات المشيخة، وتعديل لجنة القيادات بالأزهر، واستبعاد القيادات الأمنية.
وأشارت مصادر مقربة من شيخ الأزهر إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتقدم فيها شيخ الأزهر باستقالته منذ اندلاع ثورة "25 يناير" ولكنها رفضت أيضاً من قبل المشير والمجلس العسكري، مضيفة أن شيخ الأزهر أعرب أكثر من مرة عن استعداده إلى تقديم استقالته، لكنه خشي من حدوث فوضى في مؤسسة الأزهر واتهامه بالخيانة.
وكان مئات من العاملين في مشيخة الأزهر قد تظاهروا أمس الثلاثاء أمام مقر المشيخة، ومنعوا جميع مستشاري شيخ الأزهر من الدخول، مطالبين برحيل شيخ الأزهر وجميع المستشارين، وكل من هو على بند المعاش، ورحيل العسكريين من المشيخة، مؤكدين أن المستشارين يتقاضون آلاف الجنيهات دون عمل حقيقي، واتهموهم بالاستيلاء على أموال الزكاة والصدقات.
وعطل المتظاهرون العمل بمصاعد المشيخة، وقام الأمن بإغلاق جميع الأبواب التي تؤدي إلى مكتب الشيخ والبهو الرئيسي لاستقبال كبار الزوار بعد محاولة الوصول إليه للمبيت على بابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات