ا ف ب - مقديشو (ا ف ب) - استعادت القوات الحكومية الصومالية السبت بلدة بولو هاو الواقعة على الحدود مع كينيا واثيوبيا في اطار هجوم واسع تشنه على حركة الشباب المتمردة اوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف جنود الاتحاد الافريقي في مقديشو.
وقالت مصادر متطابقة ان تجمع القوات المتحالفة مع الحكومة الانتقالية طردت المتمردين من المدينة الواقعة على الحدود مع كينيا واثيوبيا.
وقال محمد عبدي خليف المسؤول المحلي للصحافيين "بتنا نسيطر تماما" على البلدة.
واكد احد قادة "الشباب" رفض الكشف عن اسمه انسحاب قواته من البلدة، لكنه وصف ذلك بانه تحرك تكتيكي متوعدا باستعادتها.
وتضم القوات الموالية للحكومة عناصر ميليشيا يقودها القائد المحلي باري شير هيرالي واعضاء في مجموعة اهل السنة والجماعة المتصوفة. وقالت مصادر امنية لفرانس برس ان عناصر من الجيش الاثيوبي ساندت الهجوم بالمدفعية.
وكانت القوات الحكومية سيطرت على بلدة بولو هاو في تشرين الاول/اكتوبر 2010 لبضعة اسابيع.
وبدأت معارك استعادة البلدة في الوقت نفسه مع الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي في الصومال منذ 19 شباط/فبراير في مقديشو وبلدوين (وسط غرب) وذلك بهدف تشتيت قوات الشباب.
وبعد قطع خطوط امداد المتمردين في مقديشو خاضت القوات الحكومية والكتيبة البوروندية في قوة الاتحاد الافريقي في 23 شباط/فبراير معركة دامية لاستعادة مواقع استراتيجية في شمال مقديشو.
وتكبدت القوات الافريقية اكبر عدد من القتلى في هذه المعركة منذ انتشارها في السودان في 2007. وقالت مصادر عسكرية ان عدد القتلى يفوق بكثير الثمانية قتلى المعلن رسميا.
وقال مصدر عسكري في مقديشو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "الحصيلة الرسمية التي اعطيت حتى الان كاذبة تماما. في الحقيقة قتل 43 جنديا من القوة البوروندية التابعة لقوات الاتحاد الافريقي في الصومال واعتبر اربعة اخرون في عداد المفقودين فيما اصيب 110 اخرون بجروح خلال الهجوم الاخير المشترك للحكومة الصومالية واميصوم في مقديشو".
ورفض مسؤول كبير في قوة "اميصوم" وقائد القوة السبت في نيروبي الكشف عن العدد الدقيق للضحايا، وفضلا التركيز على اهمية المواقع التي تمت استعادتها مثل مبنى وزارة الدفاع السابقة في شمال العاصمة، ومصنع قديم.
وقال وافولا وامونيينيي مساعد ممثل مفوضية الاتحاد الافريقي للصومال للصحافيين ان "المواقع التي استولينا عليها خلال الاسبوعين الماضيين لكسر الطوق الذي يفرضه المقاتلون المتطرفون على مقديشو".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات