آخر تحديث: الاربعاء 2 مارس 2011 10:21 ص بتوقيت القاهرة
أخذ النقاش حول التدخل العسكري الأجنبي المحتمل في ليبيا منحنى متقدما صباح اليوم الأربعاء، حيث تردد أن زعماء الانتفاضة يناقشون الآن المطالبة بشن غارات جوية أجنبية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وصرح مفتاح قودير، وهو محام مقرب من ائتلاف المحتجين لصحيفة واشنطن بوست، "نريد تدخلا أجنبيا لوجستيا، وحظرا جويا، وقصف القواعد الجوية، ومراكز الاتصالات، وإحكام السيطرة على السواحل".
ويعكس هذا النقاش تنامي الشعور بالإحباط بين زعماء الانتفاضة، بسبب استمرار الزعيم الليبي معمر القذافي في إحكام قبضته على السلطة والجيش، وكان قد صرح، أمس الأول الاثنين، بأنه لا يوجد أي تمرد وأن شعبه يحبه.
كما صرح المتحدث باسم المجلس الثوري، عبد الحفيظ غوقة، لصحيفة نيويورك تايمز "لقد دمر الجيش ولدينا طائرتين أو ثلاث طائرات".
يذكر أن العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن في مطلع الأسبوع الحالي لا تشمل التصريح باستخدام القوة العسكرية.
وفي واشنطن حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، من احتمال اتجاه ليبيا إلى الحرب الأهلية، وقالت: إن المعارضة تريد "إنجاز المهمة بنفسها نيابة عن الشعب الليبي، وعدم التدخل الخارجي من قبل أي قوة خارجية".
كما صرح مسؤولو الدفاع في واشنطن بأنه لم يتخذ أي قرار بشأن الخيارات العسكرية المحتملة، وأشاروا إلى أن أي استخدام للقوة سيكون معقدا، ويقتضي الموافقة عليه من جانب المجتمع الدولي.
وقال الجنرال جيمس ماتيس، رئيس القيادة المركزية أمام الكونجرس: إن أحد الخيارات الذي يجري مناقشتها وهو فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا سيتطلب القيام بقصف وسائل الدفاع الجوي المضادة للطائرات، وبالتالي سيتعين دراسة الانخراط العسكري الكامل.
وفي جنيف رفض وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تأييد خيار الحظر الجوي قائلا: إن ذلك يجعلنا لا نركز على التنفيذ الكامل للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على طرابلس.
كما صرح وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، للصحفيين في واشنطن بقوله: "من الواضح أننا ندرس الآن الكثير من الخيارات والخطط المحتملة، لكن هذا النوع من الخيارات التي نتحدث عنها لها تداعياتها أيضا".
وقررت كندا إرسال سفينة حربية، وأرسلت الولايات المتحدة قطعتين حربتين إلى البحر المتوسط للمساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية وعمليات الإجلاء المحتملة في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات