الأقسام الرئيسية

مثقفون إسبان يدعمون الثورة الليبية

. . ليست هناك تعليقات:




رسومات كاريكاتيرية في الصحف الإسبانية تنتقد القذافي (الجزيرة نت)

محسن الرملي-مدريد

دعم المثقفون والمبدعون الإسبانيون الثورة الليبية بلا أي تردد منذ انطلاقتها، وأكدوا مواقفهم السابقة ضد "دكتاتورية" العقيد القذافي. وتنوع هذا الدعم بين التظاهر والنتاجات الفنية والكتابات المؤيدة للثوار.

وكان أولئك المثقفون قد أعربوا عن موقفهم من القذافي حين التفوا حول موقف الكاتب الإسباني الكبير خوان غويتيسولوا الذي رفض جائزة القذافي العالمية للآداب سنة 2009 قائلاً "كيف يمكنني أن أقبل بهذه الجائزة من شخص تولى السلطة عن طريق انقلاب عسكري سنة 1969؟ هذا مستحيل تماماً".

وإذا كان الموقف الرسمي الإسباني قد تأخر حيال ثورتي تونس ومصر فإنه جاء مبكراً وقوياً في دعمه للثورة الليبية.

وفي موازاة ذلك فكما لاحظنا عربياً، سمة التعبير بالسخرية والتهكم في شعارات المتظاهرين ونتاجات المبدعين العرب أيام الثورة المصرية، فإننا لاحظناها أكثر عند الإسبانيين في تعاملهم مع الثورة الليبية فبرزت التعليقات الساخرة وكثرت رسوم الكاريكاتير المنصبة بمجملها على شخص القذافي.

رسام الكاريكاتير باكو باروس يرى أن القذافي قد غطى على صورة ليبيا في العالم (الجزيرة نت)
القذافي وخيمته
وحين سألت الجزيرة نت الفنان ورسام الكاريكاتير باكو باروس عن سبب ذلك قال "لأن القذافي قد غطى بشخصه على صورة ليبيا في العالم، فبينما يعرف الناس مصر وتونس من خلال السياحة كبلدان وثقافة أكثر مما يعرفون حكامها، اقتصرت معرفتهم بليبيا على شخص القذافي بخيمته المتنقلة وتصريحاته وملابسه الغريبة التي تمثل مادة غنية لرسوم الكاريكاتير".

أما المصممة الفنية لمجلة "نظرة نظيفة" الشاعرة الإسبانية بورا لوكه -صاحبة ديوان (رغبة صفراء) والتي اشتركت في مظاهرة وسط العاصمة مدريد لدعم ثورة الشعب الليبي- فقد قالت ساخرة "إني أتظاهر احتجاجاً ضد القذافي لأنه وظف لوني المفضل -الأصفر- للقتل".

وذلك في إشارة إلى العصابات المسماة "ذوو القبعات الصفر" الذين أشيع أن القذافي جلبهم كمقاتلين مرتزقة من البلدان الأفريقية، وهو ما اعتبرته الشاعرة الإسبانية تشويها للون الأصفر الذي تصفه بأنه رمز للحب والحياة والجمال كما جاء في ديوانها "رغبة صفراء".

وأضافت الشاعرة الإسبانية "تخيل أن القذافي يحكم منذ عهد الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، هذا شيء يصعب قبوله أو تصديقه. كنت أظن بأن الديناصورات قد انقرضت".

الشاعرة الإسبانية بورا لوكه انتقدت
استخدام القذافي للمرتزقة (الجزيرة نت)
درس عظيم
من جهتها قاربت الخبيرة الآثارية مارتا خيمينيث الأمر من باب آخر فدعت مواطنيها لدعم الثورة الليبية بالتظاهر والفن وبأي شيء، ولو بكلمة. وأعربت عن إعجابها الشديد بكل المتظاهرين في شوارع ليبيا ومصر وتونس واليمن.

وأوضحت ذلك بقولها "علينا أن ننكس رؤوسنا خجلاً نحن الذين نعيش في بلدان تؤمن لنا حق التظاهر، فبينما يكون أقصى ما قد يتلقاه مُعارض في مظاهراتنا هو الرمي ببيض أو طماطم، ومع ذلك نتكاسل عن الخروج، نرى هؤلاء الثوار يخرجون إلى الشوارع بصدور عارية وهم يعلمون أن الذي ينتظرهم قنابل ودبابات وقناصون ومختلف الأسلحة. يا له من درس عظيم يلقنونه للعالم".



المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer