| ||||||
سمير حسن-عدن واصلت السلطات الأمنية في عدن -كبرى محافظات جنوب اليمن- حملة اعتقالات تنفذها لليوم الرابع على التوالي ضد الناشطين السياسيين والحقوقيين شملت أفراد أمن وأكاديميين، في حين تتواصل الاعتصامات بالمحافظة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وذكرت مصادر أن قوات الأمن اعتقلت صباح الأربعاء قرابة تسعة من نشطاء الحراك الجنوبي في مديريات مختلفة بينهم الشاب عدنان محمد علي أحمد نجل القيادي في معارضة الخارج والذي شغل منصب محافظ أبين قبل حرب صيف 1994. وقالت المصادر إن من بين المعتقلين أيضا ثمانية شبان من منتسبي الشرطة اعتقلوا بتهمة إثارة الشغب والمشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وكانت قوة من الأمن المركزي اعتقلت السبت الماضي عددا من نشطاء المجتمع المدني بعدن، بينهم أساتذة جامعيون، عندما داهمت منزلا بمنطقة القاهرة بمديرية المنصورة بعدن. وكشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت عن قائمة أمنية تضم أسماء ناشطين في المعارضة وأسماء صحفيين، يجري تنفيذها حاليا في إطار حملة اعتقالات واسعة لقيادات فاعلة في الحراك الجنوبي ممن يوصفون بالقيادات المعتدلة ويعملون في إطار جهود التوحد مع أحزاب اللقاء المشترك في حشد وتسيير المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس. وأشارت المصادر إلى أن عدد المعتقلين بالعشرات بينهم قيادات بارزة في الحراك الجنوبي مثل حسن أحمد باعوم والعميد قاسم الداعري والدبلوماسي السابق قاسم عسكر وآخرين تم ترحيلهم جميعا إلى أحد السجون في العاصمة صنعاء. وتأتي حملة الاعتقالات في وقت تتواصل فيه الاعتصامات بعدن للمطالبة برحيل النظام في عدد من الساحات العامة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد مظاهرة حاشدة شهدتها المدينة في يوم الغضب الثلاثاء. ولا تزال مدينة عدن تشهد منذ أسبوعين توقفا تاما للحياة العامة في عدد من المرافق الحكومية، في حين لا يزال الآلاف يواصلون اعتصاماتهم في ساحة الشهداء ببلدة المنصورة. وكان 13 نائبا جنوبيا في البرلمان اليمني أعلنوا الاثنين تجميد عضويتهم فيه احتجاجا على تعامل قوات الأمن بقوة مفرطة مع الاحتجاجات السلمية التي يشهدها عدد من مدن الجنوب بينها عدن والمكلا. | ||||||
| ||||||
|
المصدر: | الجزير |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات