ا ف ب - نيويورك (ا ف ب) - شهد مجلس الامن الدولي الاثنين انقساما في شان الاقتراح الفرنسي البريطاني بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، واعتبرت روسيا ان "مسائل اساسية" لا تزال تتطلب معالجة قبل تطبيق هذا الاقتراح.
وتؤيد الدول العربية وبعض الدول الاوروبية فرض هذه المنطقة بهدف منع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من تكثيف ضغوطها على المتمردين الذين يسيطرون على شرق البلاد. لكن الصين وروسيا تعارضان على عادتهما انتهاك سيادة اي دولة وافاد دبلوماسيون اثر اجتماع مجلس الامن ان المناقشات قد تستمر اياما عدة في ظل استمرار تحفظ الولايات المتحدة والمانيا.
وتعمل بريطانيا وفرنسا على مشروع قرار يؤيد فرض حظر جوي على ليبيا تمهيدا للتقدم به الى مجلس الامن. ودعت الجامعة العربية السبت المجلس الى السماح بفرض هذه المنطقة، الامر الذي بحثه الاثنين في باريس وزراء خارجية مجموعة الثماني التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والدول الاوروبية الكبرى.
لكن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين قال "ثمة مسائل اساسية ينبغي معالجتها" قبل التوجه الى فرض حظر جوي. واضاف السفير الروسي امام الصحافيين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك ان هذه المسائل لا تتصل "فقط بما علينا القيام به بل ايضا بكيفية القيام بذلك".
وتابع "اذا كان هناك منطقة حظر جوي" فينبغي تحديد "الجهة" التي ستتولى هذا الامر و"كيفية" حصوله، لافتا الى انه "من دون اجوبة عن هذه الاسئلة من الصعوبة بمكان اتخاذ قرار مسؤول".
وانتقد تشوركين الاقتراح الفرنسي البريطاني وقال "لم نتلق ما يكفي من المعلومات. القول بوجوب التحرك سريعا او في اسرع وقت ممكن من دون اعطاء اجوبة عن هذه الاسئلة الاساسية لا يفيد في شكل كبير".
لكن السفير الروسي اكد "انفتاح" بلاده على فكرة فرض حظر جوي واقتراحات اخرى لوضع حد لاعمال العنف.
بدورها، ابدت المانيا تحفظا ونفى سفيرها بيتر فيتيغ تلقي "ردود على بعض الاسئلة"، داعيا الى تكثيف الضغوط على الزعيم الليبي عبر عقوبات سياسية واقتصادية.
في المقابل، ابدى سفير فرنسا جيرار آرو ثقته بامكان التوصل الى قرار هذا الاسبوع. وقال "لم يسجل رفض نهائي. هناك قلق واسئلة لكنني اعتقد اننا نحرز تقدما". واضاف آرو "المشكلة اننا نعيش وضعا ملحا. كما تعلمون قوات القذافي تتقدم، اذن نأمل بالتحرك في اسرع وقت ممكن".
وذكر السفير الفرنسي بان مجلس الامن سمح بفرض منطقة حظر جوي فوق البوسنة خلال التسعينات من دون ان يحدد الجهة التي ستضمن احترام هذه المنطقة ولا باي سبل، مشددا على انه يكفي ان يعطي المجلس "اذنا سياسيا".
وتابع آرو "سنعمل بعد ظهر اليوم في محاولة للتوصل الى نص في اسرع وقت ممكن. سنحصل على اذن كامل بحيث تتحدد الدول التي تريد المشاركة في ائتلاف".
ورحب بدعم الجامعة العربية لفرض حظر جوي، آملا بان "يبدل (هذا الامر) المعطيات" لدى اعضاء مجلس الامن الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات