| |
طوكيو (رويترز) - حذرت اليابان يوم السبت من حدوث انهيار في مفاعل نووي تعرض لاضرارعندما ضرب زلزال هائل وامواج مد ساحلها الشمالي الشرقي لكنها قالت ان خطر حدوث تلوث اشعاعي محدود.
وتقدر تقارير اعلامية ان ما لا يقل عن 1300 شخص ربما يكونوا لقوا حتفهم جراء اكبر زلزال على الاطلاق يسجل في اليابان ثم امواج مد عاتية يبلغ طولها عشرة امتار.
وقال خبراء ان اي تهديد بتسرب اشعاعي واسع النطاق يمكن احتواؤه طالما ان الغلاف الخارجي للمفاعل سليم.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (ان.اتش.كيه) عن مسؤولين قولهم انه لا توجد حاجة لتوسيع منطقة الاجلاء التي اقيمت بالفعل حول المفاعل المهدم.
وبلغت قوة الزلزال الذي هز البلاد يوم الجمعة 8.9 درجة وهو اكبر زلزال مسجل في اليابان منذ 140 عاما.
ونقلت وكالة جيجي للانباء عن السلطات النووية قولها ان ثمة احتمال كبير ان قضبان الوقود في المفاعل رقم واحد بمحطة دايتشي للطاقة الكهربائية ربما تنهار او انهارت بالفعل.
وكشف طلوع النهار عن الحجم الكامل للاضرار التي نجمت عن الزلزال وأمواج المد العملاقة التي تسبب فيها هذا الزلزال واكتسحت كل شيء في طريقها في مدن وقرى.
ودفعت تلك الكارثة الطبيعية الى عروض من 50 دولة من اجل البحث والانقاذ.
وقالت الصين ان رجال انقاذ جاهزون للمساعدة في عمليات الاغاثة من الزلزال في حين ابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ان الولايات المتحدة ستساعد بأي حال.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للانباء انه كان يمكن سماع اصوات اشخاص مدفونين تحت الانقاض وهم يطلبون النجدة في واحدة من اكثر المناطق السكنية تضررا.
وفي طوكيو نام موظفون تقطعت بهم السبل في المدينة بعد ان ادى الزلزال الى توقف شبكة مترو الانفاق بجوار المشردين في احدى المحطات. ورقد عشرات الرجال الذين كانوا يرتدون حللا على صحف مستخدمين حقائبهم كوسائد.
وقالت كيودو ان 116 الف شخص على الاقل في طوكيو لم يتمكنوا من العودة الى منازلهم مساء الجمعة بسبب تعطل حركة النقل.
وذكرت وكالة جيجي ان مدينة كيسينوما الواقعة في شمال شرق اليابان شهدت حرائق على نطاق واسع كما ان ثلث المدينة اصبح تحت الماء.
واضافت ان النار اشتعلت في المطار في مدينة سينداي التي يقطنها مليون نسمة.
واظهرت مشاهد تلفزيونية يوم الجمعة تيارا عارما من المياه الموحلة يحمل سيارات ومنازل مدمرة بسرعة كبيرة عبر مزارع قرب سينداي الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال شرقي طوكيو . واطاحت المياه بسفن الى رصيف الميناء حيث رقدت عاجزة على جنبها.
وحملت السفن والسيارات والشاحنات كلعب اطفال في الماء بعد ان اجتاحت أمواج المد بلدة كاميشي. وقالت وكالة كيودو ان الاتصالات فقدت مع اربعة قطارات في المنطقة الساحلية.
وذكرت كيودو ان الساسة اليابانيين سارعوا باعداد ميزانية طارئة لتمويل جهود الاغاثة بعد ان طلب كان منهم " انقاذ البلاد."
وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان من المتوقع ان يتجاوز عدد القتلى الالف معظمهم مات غرقا بسبب المياه المندفعة بشدة.
واغلقت محطات نووية ومصافي نفطية اخرى واشتعلت النار في مصفاة. وانقطعت الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات. واغلق العديد من المطارات من بينها مطار ناريتا في طوكيو كما اوقفت خدمات القطارات.
واعلن البنك المركزي انه سيختصر عملية مراجعة للسياسة من المقرر ان تجري هذا الاسبوع لتصبح يوما واحدا بدلا من يومين ووعد ببذل قصارى جهده لضمان استقرار السوق المالية.
وكان هذا خامس أشد زلزال يشهده العالم خلال المئة عام الماضية.
وتتجاوز شدته زلزال جريت كانتو في أول سبتمبر ايلول 1923 الذي بلغت قوته 9 ر7 درجة وأسفر عن مقتل أكثر من 140 ألفا في منطقة طوكيو.
وفي عام 1995 تسبب زلزال كوبي في خسائر بلغت قيمتها 100 مليار دولار وكان اكثر كارثة طبيعية تكلفة في التاريخ. وقدرت الخسائر الاقتصادية نتيجة أمواج مد المحيط الهندي عام 2004 بنحو عشرة مليارات دولار.
من كريس ميريز وكيم كيونج هون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات