بأى ذنب قتلوا؟.. بأى ذنب أطلق عليهم الرصاص الحى؟ بأى ذنب سالت دماؤهم فى الشوارع والميادين وهم يهتفون للحرية والعدالة؟ هذه حكاية 4 شباب استشهدوا فى مظاهرات الغضب، التى نادوا منذ بدايتها بأنها «سلمية»، ودافعوا عن حرية التعبير، منهم من كان يبحث عن فرصة عمل يوفرها لنفسه وغيره من المواطنين، ومنهم من حاول إنقاذ أصدقائه من اعتداءات البلطجية، ليدفع الجميع حياتهم ثمنا لنظام فاسد، وضباط جبناء أطلقوا الرصاص الحى ليخترق أماكن مختلفة فى أجسادهم.
الشهيد أحمد.. العريس الذى خرج بعد شهور من زواجه لإسقاط النظام فاخترقت 6 رصاصات رأسه، لتنتهى حياته بعد 6 أيام من محاولة إسعافه داخل مستشفى الحسين الجامعى.
وعمرو غريب.. الشهيد الذى شارك بقوة فى المظاهرات، ووقف بين المتظاهرين يهتف بأعلى صوته «الشعب يريد إسقاط النظام»، كان يبحث عن الحرية والتغيير، لكنه كان على موعد مع الشهادة فى معركة الأربعاء بميدان التحرير على يد مؤيدى الرئيس مبارك، أو من أطلق عليهم بلطجية الحزب الوطنى.
وإسلام رشاد.. الذى تبقى لأسرته صورته وهو يعالج أحد المصابين فى جمعة الغضب، حتى جاءته رصاصة اخترقت جسده النحيف وأنهت حياته فى الحال.
وإسلام.. الشهيد الذى طلب من والده الخروج إلى المظاهرات احتفالا بالنصر لتدهسه سيارة دبلوماسية فى قصر العينى، «المصرى اليوم» تروى تفاصيل حياة 4 شهداء خرجوا فى مظاهرات الغضب، دفعوا حياتهم بحثا عن عيشة كريمة واستعادة وطن خطفه الفاسدون وبلطجية الحزب الوطنى.
صورة الشهيد إسلام وهو يعالج زملاءه المصابين آخر ما تبقى لأسرته
صورة تذكارية للشهيد إسلام رشاد وهو يعالج أحد المصابين فى جمعة الغضب، كل ما تبقى لأسرته، إسلام الذى لم يكمل عامه الـ23 خرج فى مظاهرات الثلاثاء، وشارك فى «جمعة الغضب» بعدما ضاقت به الدنيا ولم يجد عملاً، حصل على شهادته من أحد المعاهد الخاصة للسياحة والفنادق، وخرج يبحث عن عمل ليساعد أسرته فى تدبير نفقات المنزل بعد رحيل والده منذ عامين دون جدوى، فلم يجد أمامه سوى المظاهرات بحثاً عن الحرية والعدالة الاجتماعية، عاد يوم الثلاثاء إلى منزله، لكنه يوم الجمعة كان على موعد مع الموت.. شارك بقوة فى المظاهرات، هتف واخترق الحواجز الأمنية ومجندى الأمن المركزى، حمل المصابين إلى سيارات الإسعاف، ظل يهتف ويصرخ بأعلى صوته «الشعب يريد إسقاط النظام» حتى اخترقت رصاصة جسده النحيف وأنهت حياته فى الحال.
يقول صديقه إسلام نشار: «الشهيد كان يقف بجانبى، شاركنا سوياً فى مظاهرات الثلاثاء وعندما عدنا إلى المنزل قررنا المشاركة من جديد فى جمعة الغضب، خرجنا سوياً وقطعنا الطرق واخترقنا الحواجز الأمنية معاً، نحمل المصابين وننقلهم إلى سيارات الإسعاف أو المستشفيات الميدانية التى أقامها الأطباء فى الشوارع الجانبية، كنت لا أصدق أن الصورة التى التقطتها له أثناء مساعدته فى علاج أحد المصابين ستكون الأخيرة له، عدنا إلى المظاهرات وأنا أمسك بيده وكان همى دائماً ألا نفترق، وقفنا فى الصفوف الأمامية نحاول اختراق أحد الحواجز الأمنية بمنطقة الهانوفيل لتأتى رصاصة من أحد الضباط تصيبه وتسقطه غارقاً فى الدماء بجوارى، حاولت إنقاذه وإسعافه إلا أنه لفظ انفاسه الأخيرة بين يدى».
إسلام، كان الأخ الأكبر بين أشقائه، كان يحلم بالحصول على فرصة عمل ليريح والدته التى تخرج ليلاً ونهاراً بحثاً عن العمل لتدبير نفقات منزلها الذى رحل عنه الأب قبل عامين، قالت الأم: ابنى حاول أكثر من مرة التقدم إلى عمل، وفى النهاية يصطدم بجملة (روح وإحنا هنكلمك)، لم يجد فرصة للعمل خلال عام بعد تخرجه، يخرج كل يوم وفى النهاية يعود إلى المنزل والفشل يسيطر عليه، ويوم أن أخبرنى أن هناك مظاهرات ستنطلق يوم الثلاثاء من أجل الحرية والعدالة لم أمنعه وطلبت منه فقط أن يعود سالماً، خرج وعاد يروى تفاصيل اليوم وكيف أنه ظل يهتف طوال المظاهرة (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية)، ويوم الجمعة أيضاً لم أحاول منعه، ولكنى شجعته على الخروج والتظاهر أملاً فى الحرية والتغيير».
وأضافت: «لن أترك حق ابنى، أخبرنى بعض الأطباء فى البداية أن الوفاة نتيجة حادث سير، ولكن بعد أن تدخل صديقه إسلام تم الكشف عليه وكتب التقرير الحقيقى، أن الوفاة نتيجة طلق نارى اخترق صدره، تقدمت ببلاغ ضد الأمن المركزى الذى كان يتولى تأمين منطقة الهانوفيل، وأنوى السفر إلى القاهرة والتقدم ببلاغ أيضاً أتهم فيه حبيب العادلى وزير الداخلية السابق بالقتل العمد، فهو من أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحى عليهم، أنتظر محاكمة العادلى ولن أقبل أى حكم سوى الإعدام، لأن من قتل يقتل».
«إسلام».. شارك فى المظاهرات بـ«طلب» من والده لتدهسه سيارة دبلوماسية فى «قصر العينى»
«همّا الناس اللى فى الشارع دول أرجل منك.. انزل وشارك دى مظاهرات سلمية»، بهذه الجملة طلب الأب من ابنه المشاركة فى المظاهرات، خرج إسلام ذو الـ18 عاماً وبصحبته 4 من أصدقائه والسعادة ترتسم على وجهه، فهى المرة الأولى التى يشارك فيها بمظاهرة، خرج من منزله بدار السلام سيرا على الأقدام حتى شارع قصر العينى، وقف بجسده النحيف يزاحم المتظاهرين حتى يصل أولاً إلى ميدان التحرير.
وفى لحظات حوّل رجال الشرطة الشارع إلى ثكنة عسكرية، وانطلقت القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطى والخرطوش والرصاص الحى نحو المتظاهرين.. تراجع «إسلام» للخلف وبصحبته أصدقاؤه يهمسون فى آذان بعضهم «خلونا جنب بعض لازم نفضل قريبين من بعض».. مرت ساعتان والجميع يحاول الوصول إلى الميدان والهتافات لا تتوقف، وفجأة اقتحمت سيارة دبلوماسية شارع قصر العينى وهى تسير فى الاتجاه المعاكس لتدهس إسلام وأصدقاءه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى ويصاب أصدقاؤه بكسور وجروح.
قال والده: كعادة كل يوم جمعة يجلس إسلام بيننا، وبالتحديد إلى جوارى، نتناول الغداء وأمامنا التليفزيون، نتابع القنوات الإخبارية لمعرفة أحدث التفاصيل لمظاهرات الغضب، الأخبار تأتى من القنوات وتؤكد انطلاق أعداد هائلة والآلاف إلى الشوارع تطالب بتغيير النظام، ونحن نتابع الموقف، ونهتف جميعاً من داخل المنزل: «الشعب يريد إسقاط النظام».
أضاف: استمرت الهتافات فى الشوارع وفى المنزل أيضاً حتى الخامسة والنصف وصدور بيان الحاكم العسكرى بأن الجيش سيشارك فى تأمين الشوارع وإعلان حظر التجول، فأطلقت زوجتى زغرودة قوية فرحاً بالقرار الذى يؤكد أن النظام يسقط فى المظاهرات بعد أن أكدت له أنه يجب النزول إلى الشارع والخروج إلى الثورة والاحتفال بها، فهى ثورة الشباب، ليستجيب «إسلام» ويقف فى الشارع ينتظر أصدقاءه للخروج سوياً بعد أن ودع والدته بقبلة فى الهواء أثناء وقوفها تتابعه من شرفة المنزل، وهى لا تعلم أنها المرة الأخيرة التى ستراه فيها.
وتابع الوالد: «لا أعلم أن هناك من يفكر فى قتل ابنى.. ولكنه ذهب للشهادة.. ذهب للموت بحرية.. هذا أفضل له.. أفضل له من أن يموت داخل عبارة غارقة.. أو يموت حرقا داخل قصر ثقافة.. أو أن يموت بالتعذيب داخل أحد أقسام الشرطة.. أو أن يموت من الفقر.. أو الفساد».
داخل منزل الشهيد سيطر الحزن على الأسرة، جلست والدته فى غرفتها تحتضن صورته، وهى تصرخ بأعلى صوت، وتنادى عليه «إنت فين يا إسلام.. منهم لله اللى قتلوك»، عندما تقترب منها تجدها تقول: «دا ما يعرفش يعنى إيه سياسة.. ولا عمره نزل مظاهرات.. دا نزل علشان يفرح بالثورة.. علشان يفرح بالحرية.. مين يقدر يرجعلى حق ابنى.. كل اللى عايزاه آخد بتاره.. لن يستريح قلبى قبل أن يتم ضبط سائق السيارة.. ويحاكم ويتم إعدامه.. وأنتظر عودة الشرطة لتحرير محضر رسمى بالقتل حتى أحصل على حق ابنى».
«عمرو».. نجا من معركتى الثلاثاء والجمعة وسالت دماؤه فى الأربعاء الدامى دفاعاً عن فتاة
عمرو غريب، شاب عمره 25 عاماً، يدرس فى كلية الآداب بجامعة عين شمس، هو الأكبر بين أشقائه، رحل والده منذ 5 سنوات، وقرر أن يتولى تدبير نفقات المنزل، وفى 25 يناير الماضى، شارك بقوة فى المظاهرات، وقف بين المتظاهرين يهتف بأعلى صوته «الشعب يريد إسقاط النظام»، كان يبحث عن الحرية والتغيير.
وفى ليلة جمعة الغضب، نجا من الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين ورجال الشرطة، ولم تصبه أى طلقة نارية، ولكنه كان على موعد مع الشهادة فى معركة الأربعاء بميدان التحرير على يد مؤيدى الرئيس، أو من أطلق عليهم بلطجية الحزب الوطنى.
وقف عمرو يدافع عن زملائه فى الميدان الذى استشهد فيه العشرات قبله، مدافعاً عن نصر حققه هو ومن حوله حتى لا يضيع ما حققوه، وقف يرد الاعتداء، يقذف البلطجية بـ «الحجارة»، حتى شاهد فتاة يحاول أحد البلطجية الاعتداء عليها بالضرب، وعندما تدخل لإنقاذها أخرج أحدهم مسدساً، وأصابه برصاصتين فى الصدر والبطن ليسقط شهيداً فى الميدان، سالت دماؤه على أرض ميدان التحرير.
كعادته منذ بدء المظاهرات، يخرج عمرو كل يوم إلى ميدان التحرير يهتف، ويحتفل بالثورة والحرية ويعود فى نهاية اليوم إلى المنزل يحصل على قسط من الراحة ليعود فى صباح اليوم التالى إلى الميدان، ويقول أصدقاؤه: يوم الأربعاء الماضى تلقى عمرو اتصالاً هاتفياً من والدته للاطمئنان عليه، وأخبرها بأنه سليم وأنه لن يعود الليلة إلى المنزل وسيقوم بالمبيت فى الميدان، وقف فى الصفوف الأمامية يدافع عن المتظاهرين، لا يجد سوى الحجارة فى مواجهة الأسلحة النارية والبيضاء التى يحملها البلطجية.
قالت والدته لـ «المصرى اليوم»: «نزل ابنى المظاهرات منذ اليوم الأول، علشان كان بيحلم بالحرية، وإنه وغيره يقدروا يشتغلوا وظائف كويسة، ويشعروا بالاستقرار الحقيقى مش استقرار مبارك، كنت أخشى عليه من الخروج فى المظاهرات، ولكنى لم أطالبه بعدم الخروج أو أحاول منعه، وطالبته فقط بأن يكون حريصاً على نفسه، وألا يشتبك مع رجال الأمن، كان يخرج فى كل يوم منذ بداية الانتفاضة يوم الثلاثاء 25 يناير، ويعود فى نهاية اليوم، يروى لى ما حدث فى الميدان، وكيف أن الأمن تعامل معهم بقوة وفرقهم فى الثانية عشرة ونصف باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وأخبرنى بأن هناك معركة أخرى ستكون يوم الجمعة «جمعة الغضب»، ليخرج فى الصباح وقبل أن يغادر المنزل طبع قبلة طويلة على وجهى وهمس فى أذنى «لو استشهدت أدفنينى فى قبر دون شاهد»، ولكنه عاد يومها سليماً، وكنت أشعر بأن مكروهاً ينتظره، يخرج كل صباح يقضى يومه بالكامل فى الميدان وأنا أنتظر عودته سليماً، ويوم الأربعاء فصلت بينى وبين استشهاده مكالمة هاتفية طالبته فيها بالعودة عندما شاهدت الضرب يعود من جديد لميدان التحرير، ولكنه رفض، وأكد لى أنه سيبقى فى الميدان، أغلقت الهاتف والخوف يسيطر علىّ، ويشعر قلبى بأن مكروهاً سيحدث له، ليتصل بى أحد أصدقائه فى المساء ويخبرنى بأنه استشهد بعد إصابته برصاصتين».
أحمد.. العريس الذى خرج بعد 3 شهور من زواجه لإسقاط النظام.. فاخترقت رأسه 6 رصاصات
3 شهور فقط مرت على زواجه، خرج بعدها أحمد أهاب إلى ميدان التحرير، مطالباً بإسقاط النظام، فأنهى ضابط جبان حياته وأحلامه بـ6 طلقات فى رأسه، لتنتهى حياته بعد 6 أيام من محاولة إسعافه داخل مستشفى الحسين الجامعى.
قبل شهور انطلقت الزغاريد داخل منزل المهندس أحمد أهاب الذى تزوج من فتاة أحلامه التى تربطه بها قصة حب يعرفها جميع أفراد أسرته وأسرتها، وزارت الأفراح منزله لـ3 شهور، كان خلالها العروسان سعيدين بزواجهما، ويوم «جمعة الغضب» تبدلت الأفراح بالأحزان، عندما خرج أحمد مثل أى شاب يحمل طاقة لا يستطيع أحد إيقافها، وبداخله شجاعة وحماس وأمنيات وأحلام بالتغيير، إلا أن رصاصات أطلقها ضابط جبان من داخل مصفحته اخترقت رأسه وأنهت حياته.
أحمد مهندس الميكانيكا، الذى خرج للمرة الأولى فى حياته فى التظاهرات، كانت هى الأخيرة، بعدما عقد العزم والنية للتعبير عن رأيه، كان يتمنى الخروج فى مظاهرة الثلاثاء 25 يناير إلا أن ظروف عمله وسفره للإسكندرية منعته، ولكنه دون نقاش أو تفكير اتخذ القرار بالاشتراك فى مظاهرات جمعة الغضب، حاولت والدته وعروسته إقناعه بالرجوع عن قراره إلا أنه رفض وأمام إصراره طالباه بألا يشتبك مع رجال الأمن ويكتفى بالاشتراك فى المظاهرة السلمية.
صباح يوم الجمعة خرج الشاب وبصحبته عدد من أصدقائه بعد أو ودع زوجته ووالدته وهو لا يعلم أنه الوداع الأخير، لينطلق بسيارته قاطعين الطريق من مدينة الشروق إلى مدينة نصر وهم ينشدون الأغانى الوطنية، ويهتفون من داخل السيارة «الشعب يريد إسقاط النظام»، وأمام شارع عباس العقاد ترك سيارته ليمشى مع المتظاهرين فى مسيرة سلمية متجهة إلى ميدان التحرير وهم يهتفون بقوة «سلمية.. سلمية» أمام كل نقطة أمنية، وعند وصولهم الميدان، انطلقت رصاصة من داخل سيارة مصفحة لتستقر فى رأس المهندس الشاب.
قالت مها عمارة زوجة الشهيد لـ«المصرى اليوم»: «كنت أعلم أن المظاهرة سلمية، لكنى لم أكن أعلم أن الأمن سيتعامل مع المتظاهرين بهذه الوحشية، انتظرت زوجى طويلاً يوم الجمعة ليعود سالماً، ولكن أصدقاءه عادوا وحدهم وهم يظنون أنه سبقهم إلى المنزل.
وأضافت: «بحثنا عنه، لمدة يومين، داخل المستشفيات، وفى كل مكان حتى عثرنا عليه بمستشفى الحسين بعد إصابته بغيبوبة تامة بعدما توقف جزع المخ، وأصيب بنزيف داخلى بسبب الرصاص الذى اخترق رأسه، وأخبرنا الطيبب أبنه توفى إكلينيكياً، لا نعلم من أدخله المستشفى ومن نقله إليه، حاول بعض الأطباء الالتزام بالتعليمات الأمنية وكتابة أن سبب الوفاة فى التقرير الطبى حادث سير وبعد مشاجرة مع مدير المستشفى طلب الأخير من الطبيب المعال كتابة الحقيقة فى التقرير ليكتب جملة لن أنساها «الوفاة بسبب إصابته بحوالى 6 طلقات فى الجمجمة ما بين داخل المخ وخارجه» لا أتخيل كيف أن ضابطاً يضرب مواطناً مصرياً فى رأسه 6 طلقات.. هو ليس «حرامى أو مخرب أو مهرب أو تاجر مخدرات». هو يدافع عن وطنه ويدفع الظلم، يبحث عن الحرية والكرامة.
شهداء 25 يناير.. الورد اللى فتّح فى جناين مصر
هتفوا بالنيابة عنك «الشعب يريد إسقاط النظام».. استنشقوا الغاز المسيل للدموع، وبكوا من أجل حقوق منهوبة.. تلقوا الرصاصات المطاطية، وصرخوا «آه يا مصر وآه يا مصر».. وفى النهاية، نهاية قصتهم وبداية الحدوتة، سالت دماؤهم من أجلك أنت. كانوا أئمة فقالوا «كلمة حق فى وجه سلطان جائر»، وكانوا قديسين فهتفوا «سلمية سلمية».. شهداء ماتوا لتعيش أنت وأولادك فى وطن يستحق الحياة، شهداء ماتوا لتحيا مصر.
«المصرى اليوم» تنعى شهداء مصر، الذين سقطوا برصاصات غادرة، ليتركوا علامة استفهام لخصتها زوجة الشهيد الصحفى أحمد محمود فى أحد البرامج «لما ولاده يكبروا وأقولهم والدكم شهيد.. أقولهم مات إزاى.. واللى موّته عدو ولا صديق؟». «المصرى اليوم» تنعى شهداء الحرية، وتنشر بعض أسمائهم التى تم التأكد منها، ونرجو من أسر الضحايا التواصل مع الجريدة، لوضع أسماء كل أبطال مصر فى قائمة تَشْرُف بوضع أسمائهم فيها، وتدعو «الجريدة» كل المصريين فى الميدان وفى البيوت وفى النظام إلى إقامة عزاء يليق بأرواح الشهداء فى ميدان التحرير فى الوقت المناسب.
الشهيد أحمد بسيونى، الشهيد حسين طه، الشهيد أحمد أهاب، الشهيد عمرو غريب، الشهيد محمد عبدالمنعم حسين، الشهيد إسلام رأفت، الشهيد شهاب حسن شهاب، الشهيد سيد فرج مسعود، الشهيد إسلام محمد عبدالقادر بكير، الشهيد رائد فتحى محمد عبدالفتاح، الشهيد إسلام رشاد، الشهيد كريم عبدالسلام، الشهيد محمد محروس، الشهيد سيف الله مصطفى، الشهيد حسين جمعة حسين، الشهيد على حسن زهران، الشهيد مصطفى جمال وردانى رمضان، الشهيد مصطفى رجب محمود عبدالفتاح، الشهيد سليمان صابر على محمدين، الشهيد غريب عبدالعزيز عبداللطييف، الشهيد محمد عماد حسين، الشهيد كريم عبدالسلام بنونة، الشهيد مصطفى الصاوى، الشهيد محمد السعيد ياسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات