دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف العالمية، الاثنين، بالملاذ الذي قد يختاره الرئيس المصري، حسني مبارك، بعد "شرم الشيخ" حيث يقيم منذ الإطاحة به من الحكم، الجمعة، ومنها العاصمة البريطانية، لندن، لينضم إلى قائمة طويلة من "المنفيين السياسيين"، وانتفاضتا تونس ومصر قد تهددان الدول العربية، وروسيا تنظر إلى مصر ديمقراطية.
التلغراف
هل الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على وشك الإنضمام إلى قائمة طويلة من منفيين سياسيين سعوا لإيجاد ملاذ آمن لهم في العاصمة؟ هكذا نشرت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك تقارير بأن محكمة باكستانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، في مسعى واضح من السلطات للاستيضاح منه بشأن الحماية، أو عدمها، التي جرى توفيرها إلى بنظير بوتو، زعيمة المعارضة السابقة التي اغتالتها طالبان عام 2007، وإذا نحينا موضوع الدعوى جانباً، وإذا كنتم تسعون للعثور على السيد مشرف، فإن مكان البحث عنه هو لندن، فهو قد رصد مؤخراً يتسوق بإحدى محالها مع زوجته، فلقد انضم إلى صف طويل من المنفيين السياسيين، بعضهم مرحب به أكثر من سواه.
والشخصية القادمة التي هي على وشك الانضمام إلى القائمة هو حسني مبارك، الذي أطيح من السلطة في مصر، ويقيم حالياً في فيلته الفخمة بمنتجع شرم الشيخ، رغم أن عدداً من الدول العربية عرضت عليه ملاذا حال اقتضت الضرورة مغادرته البلاد، إلا أنه قد يضع لندن نصب عينيه فهي مقصد أكثر إثارة (إذا قبلنا استقباله).
فعائلة الرئيس السابق، ومنها زوجته سوزان المنحدرة من أصول ويلزية، لديها علاقات قريبة بالعاصمة، فأبنهما جمال، أو كما يلقبه رفاقه البريطانيين بـ"جيمي" شوهد كثيراً في لندن، حيث يمتلك مبنى "ريجنسي" الفاخر المؤلف من ستة طوابق، ويبلغ ثمنه عدة ملايين من الجنيهات ويبعد قليلاً من متجر "هارودز"، فجمال عرف بولعه بأفخم مطاعم حي "بلغرافيا" الراقي ونواديه الخاصة كما يروق لزوجته التسوق في متاجر "سيلفريدج".
نيويورك تايمز
ونشرت الصحيفة الأمريكية: واجه المتظاهرون في ميدان التحرير القوات الموالية للحكومة بالاستفادة من درس تلقنه أقرانهم في تونس ""نصيحة لشباب مصر : ضعوا الخل أو البصل تحت الأوشحة للوقاية من الغاز المسيل للدموع"، فالنصائح المتبادلة على موقع "فيسبوك" كانت جزء من تعاون طيلة عامين أنجب قوة جديدة في العام العربي حركة شباب عربية مكرسة لنشر الديمقراطية في منطقة تفتقر إليها، فالشباب المصري ونشطاء تونسيون برعوا في استخدام التقنية لمراوغة والتهرب من المراقبة، والمواساة بشأن التعذيب وتبادلوا النصائح حول كيفية الصمود أمام الرصاص المطاطي والحواجز المنظمة.
لقد شحنوا الشبكات الاجتماعية بخبراتهم العلمانية بضباط مستوحى من حركات دينية بالتمازج مع طاقة مشجعي كرة القدم يتميزون بدقة الجراحية، لقد فكوا قيود التحرر من قدامى المحاربين من المعارضة السياسية العربية، واعتمدوا تكتيكات المقاومة السلمية عبر علامة أمريكي ولواء شباب صربي، وبأساليب تكتيك مستوحاة من "وادي السيلكون."
موسكو تايمز
وجاء في الصحيفة الروسية: قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، السبت، إن مصر "ديمقراطية" هي مفتاح السلام في الشرق الأوسط وجاء في بيان أصدره الكرملين: إن مصر قوية وديمقراطية هي عامل مهم لصنع عملية السلام في الشرق الأوسط."
وأكد ميدفيديف في بيانه أن روسيا ستواصل لعب دور فاعل في الجهود الدولية المساهمة في هذه العملية.
وكان الرئيس المصري، قد سلم زمام السلطة إلى الجيش بعد تنحيه الجمعة، بعدما أطاحت به ثورة شعبية عن حكم دام ثلاثين عاماً لأكبر الدول العربية من حيث تعداد السكان.
وبدوره دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافريف، لاستعادة السلام سريعاً في البلاد، قائلاً: "نأمل أن تبدي ليس الحكومة فحسب، بل أيضاً المعارضة استعدادها لاستقرار الوضع"، في بيان أصدره الجمعة عقب تنحي مبارك.
إلا أن عملية استعادة الاستقرار لم تتضح بعد، الأحد، إثر قيام الجيش المصري بحل البرلمان وإلغاء الدستور الذي سيجري تعديله في استفتاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات