الأقسام الرئيسية

الكنائس المصرية ترحب بالثورة وتنعى الشهداء.. وتؤكد مدنية الدولة

. . ليست هناك تعليقات:


كتب عماد خليل ١٧/ ٢/ ٢٠١١

خرجت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية عن صمتها وأصدرت بيانها الصحفى الأول للترحيب بثورة ٢٥ يناير، ووصف البيان الأول للكنيسة شباب المعتصمين بأنهم قاموا بـ«ثورة بيضاء»، فيما توجهت الكنيسة الكاثوليكية القبطية بالعزاء إلى أسر الشهداء وحيت أرواحهم.

وعقد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اجتماعا أمس الثلاثاء مع لجنة مصغرة من أعضاء المجمع المقدس، وأكد البيان الذى صدر عقب الاجتماع أن الثورة القوية البيضاء بذل الشباب فى سبيلها الدماء الغالية، متوجهين بالعزاء لأسر الشهداء. ووجهت الكنيسة القبطية التحية للجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد إصداره بيانات حافظت على مصر، وأيدت الكنيسة موقف المجلس العسكرى حل مجلسى الشعب والشورى.

وشددت الكنيسة على مدنية الدولة وأن يختار الشعب أعضاء برلمانها بانتخابات حرة نزيهة تمثل جميع فئات الشعب، مؤكدة أن مصر تؤيد محاربة الفساد والبطالة ومقاومة الفوضى والتخريب، وضرورة إرساء الأمن ومبادئ العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والاقتصاص من المفسدين والخارجين عن القانون.

وأكد البيان أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصلى من أجل مصر العظيمة ذات التاريخ المجيد والحضارة العريقة.

من جانبها، أعلنت الكنيسة القبطية الكاثوليكية مباركتها للثورة المصرية وحركة شباب ٢٥ يناير التى انضم إليها كل المواطنين المخلصين. وأضافت الكنيسة فى بيانها الصحفى أمس، كان من المنتظر إجراء التغيير تدريجيا مراعاة لبنود الدستور ولكن إرادة الشباب والشعب حسمت مسيرة الأحداث.

ووجهت الكنيسة الشكر لجموع الشباب المحبّين للوطن الذين كانوا أساس اندلاع الشرارة التى انطلقت منها هذه الحركة.

وحيت الكنيسة أرواح الشهداء الذين بذلوا حياتهم فى سبيل تحقيق الحرية والكرامة، متوجهة بالشكر لكل من أسهم فى حماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة فى تلك الفترة الحرجة من اللجان الشعبية ورجال القوّات المسلحة، وقوّات الأمن. وأشار البيان إلى تلاحم كل أبناء الوطن شبابا وكبارا وصغارا مسلمين ومسيحيين دون تفرقة أو تمييز، متوقعا أن تستمر هذه المشاعر عقب انتصار الثورة.

وشدد البيان على ضرورة البدء فى العمل الجاد لإعادة مصر إلى طليعة الدول اجتماعيا واقتصادياً وسياسياً، وأن يكون النظام الجديد مدنيا ديمقراطيا يقوم على أسس قانونية تحترم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وكرامته على أساس المواطنة وحدها، وتفتح أبواب المشاركة لكل الأطياف دون أن تختزل الأشخاص والفئات فى أحد أفرادها. وأكد القس أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الطائفة تنعى شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تخطو البلاد خطوات واسعة على طريق الإصلاح والحرية فصارت التضحية ضريبة لحرية طالما كنا نتمناها، ولديمقراطية يستحقها الشعب المصرى.

وأشار زكى إلى أن مصر استيقظت فى عهد جديد فى الخامس والعشرين من يناير، ومدينة للشهداء الأبطال الذين كتبوا بدمائهم الزكية أروع وأمجد الصفحات فى التاريخ الحديث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer