الأقسام الرئيسية

التليفزيون المصري يستعيد ذاكرة مبارك ويقدم تغطية مشينة لثورة الشعب الليبي

. . ليست هناك تعليقات:

استعاد التليفزيون المصري "الحكومي" ذاكرته أثناء حكم الرئيس السابق مبارك، وقدم تغطية أقل وصف يليق بها أنها "مشينة" للثورة الشعبية الباسلة التي يقوم بها الشعب الليبي ضد طاغية مجنون هو معمر القذافي.

إذ توارت أخبار الثورة الليبية في التغطية الأخبارية للتليفزيون المصري، وجاءت باهتة جامدة ولاتليق مطلقا بأنهار الدم التي تسيل في الجوار، في الوقت الذي احتشدت فيه كل وسائل الإعلام في العالم لتغطية جريمة الحرب التي ينفذها القذافي في حق الشعب الليبي رغم التعتيم الإعلامي الرهيب الذي حاول القذافي بجنون أن يضربه على ليبيا بعدما قطع عنهم الاتصالات وصار الحصول على صورة واحدة من ليبيا أمر شديد الصغوبة إلا أن ذلك لم يمنع الفضائيات الإخبارية المحترفة وكذا كل تليفزيونات العالم من تغطية الجريمة التي تقع بحق الشعب الليبي عبر أي وسيلة متاحة للاتصال، ولم تمنعها أيضا من التضامن الفعلي والحقيقي مع الشعب الليبي في محنته التي يمر بها وهو يواجه إرهاب دولة منظمة وحرب مرتزقة وقصف بالطائرات في سابقة ربما لم تحدث لأي شعب على مدار التاريخ.

وتثير هذه التغطية المخزية للتليفزيون المصري لثورة الشعب الليبي العديد من التساؤلات حول ما إذا كان التليفزيون يريد أن يغسل العار الذي لحق به طوال السنوات الماضية والذي لحق به عبر كل هذه الأكاذيب والمفاسد التي بثها، كما تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تربط بين قيادات التليفزيون الآن وقيادات العمل الأخباري فيه وبين النظام الإجرامي الذي يحكم ليبيا لأكثر من 40 سنة برئاسة معمر القذافي، وهل ينحاوزن للحقيقة بالفعل وللشعب الليبي في كفاحه من أجل التحرر من هذا الكابوس أم ينحزون للبيزنس الذي يجمعهم مع القذافي ونظامه الذي سيرحل بكل تأكيد خلال أيام فماذا هم فاعلون حينها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer