يواصل الالاف اعتصامهم بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء للمطالبة باسقاط نظام الرئيس على عبدالله صالح.
وكانت قوات الأمن اليمنية قد صادرت عددا من الخيام واعتقلت خمسة شبان حاولوا ادخال مواد غذائية وادوية الى ساحة الاعتصام بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.
ويقول مراسلنا فى العاصمة صنعاء إن الامن اليمني اطلق ايضاَ الرصاص الحي في الهواء لتفريق اللجان الأمنية التابعة للمعتصمين التي حاولت استعادة الخيام المصادرة.
من جهة اخرى حرص أنصار الحزب الحاكم المعتصمون بميدان التحرير على التأكيد على تمسكهم بالرئيس اليمني.
وقد ازدادت الضغوط على الرئيس اليمني السبت بعد اعلان شيوخ في قبيلتي حاشد وبكيل القويتين انضمامهم الى الحركة المطالبة باسقاط النظام احتجاجا على "اعمال القمع" فيما ارتفع عدد ضحايا الاضطرابات في مدينة عدن أمس إلى 7 قتلى.
وفي هذا الوقت هاجم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المحتجين الذين "يقومون باعمال تخريب" واصفا اياهم بانهم "قلة مأجورة"، وذلك خلال لقاء في صنعاء عقده مع قادة القوات المسلحة غداة المواجهات الدموية في عدن جنوب البلاد.
واضاف خلال الاجتماع الذي عقد في صنعاء ان "من يرفعون الشعارات هم من بياعي الكلام....نسمع هذه الايام طابورا من المقترحات والمشاريع ولدي ملف كبير من مقترحات هؤلاء معظمها من جبناء".
وأضاف صالح ان "الوطن بامان طالما ان هناك ابطالا يحمونه" . وقتل، مساء السبت، ضابط في الاستخبارات اليمنية في حضرموت جنوب شرقي البلاد برصاص مسلحين "يعتقد انهما من تنظيم القاعدة"، بحسب ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وفي مهرجان في عمران شمال العاصمة، شارك شيوخ كبار من قبيلتي حاشد وبكيل الى جانب آلاف المحتجين الذين حمل بعضهم السلاح في المطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وقال حسين عبد الله الاحمر، احد قادة حاشد التي تعتبر اقوى قبائل اليمن وينتمي صالح الى فرع من فروعها التسعة "اعلن استقالتي من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم" الذي يقوده الرئيس اليمني.
واضاف امام شيوخ من حاشد وقبيلة بكيل التي تعتبر ثاني اقوى القبائل اليمنية واكبرها ان استقالته جاءت نتيجة "قمع المسيرات والاحتجاجات السلمية في تعز وعدن وصنعاء".
نفي
الا ان موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية نقل عن "مشايخ في قبيلتي حاشد وبكيل نفيها الانضمام الى العناصر المعارضة من احزاب اللقاء المشترك في مساعيها الى الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية".
واعتبر ان حسين الاحمر "لا يحق له التحدث باسم اي شيخ في حاشد او بكيل"..
ومن جهة أخرى، نفى مصدر امني مسؤول في عدن السبت قيام الشرطة اليمنية باطلاق النار على المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام، واتهم "مجموعات انفصالية" بقتل ثلاثة اشخاص بينهم جندي.
ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن المصدر الامني المسؤول قوله ان "مجموعة انفصالية مسلحة تابعة لما يسمى الحراك" الجنوبي قامت "باطلاق النار عشوائيا باسلحة آلية من بعض المباني في المعلا" في عدن.
واضاف ان المجموعة استهدفت "افراد الامن وموظفي الكهرباء والمواطنين ما ادى الى استشهاد جندي واصابة اربعة جنود آخرين، كما استشهد مدير عام كهرباء المعلا سالم باشطح ومواطن واصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة".
ونفى المصدر الامني المسؤول "قيام رجال الامن باطلاق النار على متظاهرين في مدينة المعلا"، بعدما اعلنت مصادر طبية في عدن مقتل اربعة اشخاص واصابة 40 آخرين برصاص الشرطة خلال تفريق تظاهرات تطالب بسقوط النظام بعد ظهر الجمعة وليلا.
وقالت صادر طبية وأخرى حقوقية لبي بي سي إن سبعة قتلى سقطوا برصاص القوات الحكومية في تظاهرات الأمس بمدينة عدن جنوبي اليمن واصيب 36 متظاهرا بجروح ليرتفع بذلك عدد القتلى في موجة الاحتجاجات التي تشهدها اليمني منذ أسابيع الى 26 قتيلا.
وصدرت ردود فعل قوية ازاء قتل المتظاهرين من قبل منظمات حقوقية يمنية ودولية كما تزايدت أعداد المستقيلين من عضوية الحزب الحاكم احتجاجا على قمع وقتل المتظاهرين.
كما استمرت الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام اليمني في كل من صنعاء وتعز وإب والحديدة وكانت أبرز مظاهرات اليوم تلك التي خرجت في محافظة عمران شمالي البلاد والتي قدر منظموها عدد المتظاهرين بمئات الآلاف.
وتأتي تلك التطورات فيما برزت ورقة توظيف القبيلة اليمنية في موجة الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام والتظاهرات المتمسكة بالرئيس اليمني وهو الأمر الذي ينذر بعنف قد يخرج عن نطاق السيطرة بالنظر الى انتشار السلاح في أوساط المجتمع اليمني وتعد قبيلتا حاشد وبكيل على مدى السبعة عقود الماضية عنصرا اساسيا وأداة فاعلة من أدوات الصراع السياسي الذي عانت منه البلاد لعقود طويلة.
وكان حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب اليمني كشف اليوم عن ضبط حراسه الشخصيين مخططا وخرائط واحداثيات لمنازل قادة المعارضة اليمنية بحوزة أفراد من المخابرات اليمنية ما أوجد جوا من التوتر حول مستقبل العمل السياسي في البلاد والعلاقة بين السلطة والمعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات