الأقسام الرئيسية

زكريا عزمى... «جبل جليد مختبئ معظمه تحت سطح الماء وذراع مبارك اليمنى»

. . ليست هناك تعليقات:


٢١/ ٢/ ٢٠١١

يوصف بأنه الرجل الأكثر غموضاً وإثارة، وهو الذى صدر من أجله قانون يحمى منصبه كرئيس لديوان الجمهورية من قاعدة «سن التقاعد»، ووافق عليه مجلس الشعب، يشبهونه فى الدوائر المقربة منه، «بجبل الجليد»، الذى يختفى معظمه تحت سطح الماء، ولا يعلم أحد عنه شيئاً، بينما يصفه العامة بـ«ذراع مبارك اليمنى»، وهو ما منحه القدرة على لعب العديد من الأدوار، فعزف تارة على أوتار المعارضة فى جلسات مجلس الشعب، بصفته نائباً عن دائرة الزيتون، وتارة أخرى، كرادع لمن تسول له نفسه تخطى الحدود المسموح بها فى انتقاد النظام ورموزه، ولهذا فهو دائماً الرجل الذى يثير التساؤلات عن حقيقة الدور الذى يلعبه، على سبيل المثال خرج منذ عدة أعوام فى مجلس الشعب وهاجم المحليات قائلاً إن «الفساد فيها بات للركب»، على حد قوله.

وفى ذات الأسبوع تدخل عبر مكالمة هاتفية لمهاجمة أستاذ بهندسة عين شمس، وأحد مستشارى وزارة الإسكان، وقتها ظهر فى أحد البرامج التليفزيونية، متحدثاً عن أن كل ما قدمه من دراسات حول الطرق وتطويرها لتلافى وقوع الحوادث، لم يتم العمل به، ليطلب منه عبر اتصال تليفونى، «تقديم استقالته إن كان الحال لا يعجبه». مثال آخر على وجوهه المتعددة كان علاقته بممدوح إسماعيل، صاحب عبارة الموت، الذى نفى صلته بما قام به فى حادث غرق ١٤٠٠ مصرى منذ عامين.

لم يكتف زكريا عزمى ببكالوريوس العلوم العسكرية الذى حصل عليه عام ١٩٦٠، ولكنه تابع دراسته حتى حصل على الماجستير والدكتوراة، وتدرج فى المناصب حتى وصل لما حققه، ولصفاته تلك نجح فى الاقتراب من عقل وقلب مبارك وقيل الكثير عن قيامه بالتحكم فى حجم ونوعية المعلومات التى كانت تصل لرأس النظام السابق، وقد بدأت علاقة عزمى بديوان رئاسة الجمهورية عام ١٩٧٣ عندما تولى منصب رئيس الشؤون السياسية بمكتب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومى، التحق بعدها بسكرتارية الرئيس للمعلومات فى نفس العام، كما تم انتدابه كمدير لمكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية فى عام ١٩٧٤.

أما نجمه السياسى فقد بزغ بانضمامه للحزب الوطنى عام ١٩٧٨، وهو ما هيأه لتولى منصب أمين الحزب بمنطقة الزيتون فى العام التالى، وفى العام ١٩٨٥، أى بعد ٤ سنوات من تولى الرئيس مبارك، صار رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وهو المنصب الذى ظل يشغله حتى سقوط النظام بجانب مهامه الحزبية والبرلمانية، ولذا حظى بهالة من النفوذ ليس لدى رجل الشارع فقط، ولكن فى المستويات الأعلى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer