تظاهر، الاثنين، المئات من الناشطين السياسيين والمواطنين أمام السفارة الليبية بالقاهرة، تضامنا مع ثورة الشعب الليبى، فيما خرج المئات من الجالية الليبية بالإسكندرية للتظاهر أمام القنصلية الليبية، وهتفوا بسقوط القذافى.
وتعالت هتافات المتظاهرين ضد نظام «القذافى» أمام مقر القنصلية الليبية التى أغلقت أبوابها، وحاصرتها مدرعات الجيش، ورفع عدد من المتظاهرين الليبيين جوازات السفر الليبية للتأكيد على كونهم ليبيين، فيما حرق آخرون صورا للقذافى، ومزقوا الكتاب الأخضر وأشعلوا النار فيه، مرددين هتافات: «نريد دستورا يا قذافى.. لا نريد كتابك الأخضر وارحل انت وأولادك».
وندد ناصر الهوارى، رئيس رابطة الشباب الليبى بالإسكندرية، بقمع المتظاهرين الليبيين، وقتلهم بالرصاص الحى على يد الشرطة الليبية، خلال الأيام الماضية، وقال فى بيان أصدره الأحد : «منذ 42 عاماً والشعب الليبى لم يذق طعمًا للحرية، وامتلأت سجون القذافى بآلاف الشرفاء من أبناء الشعب الليبى، ووصل العدوان ذروته عام 1996 عندما أقدم نظام القذافى على تصفية 1200 شاب ليبى رميًا بالرصاص فى سجن بوسليم، بسبب مطالبتهم بالحرية والعدالة والعيش الكريم»، وطالب البيان بإسقاط نظام معمر القذافى، ومحاكمة كل المتورطين فى قتل الشباب الليبى.
من ناحية أخرى، انطلقت مساءالاثنين قافلة مساعدات طبية وغذائية من مرسى مطروح، متجهة إلى السلوم لتسليم شحنتها المكونة من الأدوية والأغذية المختلفة إلى لجان شعبية ليبية فى الجانب الآخر من الحدود، كمساعدات من الشعب المصرى إلى نظيره الليبى.
وقال أيمن سويقى أحد المواطنين المصريين المشاركين فى جمع المساعدات، إن عددا كبيرا من أهالى القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح كونوا لجانا شعبية لدعم ومساعدة الشعب الليبى، مشيرا إلى أن تجميع هذه المساعدات يتم داخل نقابة المحاميين بمطروح وقد تم بالفعل تجهيز عدة أطنان من المساعدة الطبية.
وفى سياق أوضاع المصريين المقيمين فى ليبيا، حذر مواطن مصرى يقيم فى مدينة سرت الليبية، من خطورة أوضاع المصريين هناك، وقال على شمس (46 عامًا) ويعمل صيادا، إن السلطات الليبية تتعقب المصريين وتشتبه فى تحريضهم على التظاهر والاحتجاج، مشيرا إلى أن «هناك عددا من زملائنا اختفوا ولم يعثر عليهم منذ أيام منهم فى مدينة سرت، ومنهم فى بنغازى وغيرها من المدن التى شهدت اشتباكات عنيفة بين محتجين ومسلحين أرسلهم النظام الليبى بأوامر مباشرة بقتل من يقف فى وجههم».
من ناحية أخرى، تلقت «المصرى اليوم» اتصالاً من عدد من المصريين العاملين فى ليبيا، وأكدوا صعوبة الاتصال الهاتفى داخل ليبيا وخارجها، وأنهم نجحوا بصعوبة فى الاتصال بالجريدة، وقالوا إن هناك عدداً كبيراً من المصريين المتواجدين فى مطار طرابلس ولا يجدون من يخبرهم أى معلومة سواء من المسؤولين فى السفارة المصرية، أو العاملين فى فرع شركة مصر للطيران هناك. وقالوا إن الشركة علقت ورقة على باب المطار تطلب فيها من المصريين التوجه لمطار الأول من سبتمبر فى وسط المدينة، وهو ما رفضوه لانتشار أعمال التظاهرات، وتصدت لها الشرطة بجوار ذلك المطار. وناشد المصريون الجيش إرسال طائرة كبيرة لنقلهم فى ظل تلك الظروف التى دفعت الكثير من الدول لإجلاء رعاياها من ليبيا عبر طائرات قامت بإرسالها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات