الأقسام الرئيسية

قلب القاهرة الغاضب ينزلق نحو الدم

. . ليست هناك تعليقات:


مصادر تتحدث عن مقتل 10 أشخاص في تجدد الاشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه غداة سقوط ستة قتلى ومئات المصابين.

ميدل ايست أونلاين


مشهد جديد في ميدان التحرير

القاهرة - اشتبك مؤيدو الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضوه الخميس قرب ميدان التحرير في وسط القاهرة في تجدد لاعمال العنف التي جرت ليلا وسقط فيها ستة قتلى وأصيب أكثر من 800.

وقال طبيب في مستشفى ميداني يعالج المصابين في ميدان التحرير بوسط القاهرة الخميس ان عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للحكومة في الميدان.

وقال الطبيب سيد حسين ان المستشفى الميداني المقام في مسجد قرب الميدان سجل عشرة قتلى.

وقال ياسر الطيبي وهو طبيب اخر في الميدان "قبل ساعة ونصف الساعة نقل شخصان لي وبهما اصابات من طلقات نارية في الرأس. كانا في الرمق الاخير وتوفيا. وتلت ذلك حالة ثالثة كانت حرجة جدا لكن هذه الحالة نقلت الى مستشفى بسيارة اسعاف".

وقال وزير الصحة في وقت سابق ان ستة قتلوا واصيب اكثر من 800 شخص.

وقال رئيس الوزراء المصري احمد شفيق في مؤتمر صحافي الخميس ان بقاء المتظاهرين في ميدان التحرير "لن يجلب لهم جديدا" ملمحا بذلك الى انهم لن ينجحوا في تحقيق مطلبهم الرئيسي وهو تنحي الرئيس حسني مبارك.

واعلن شفيق في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة الخميس انه "لا توجد شرطة كافية" في الوقت الحاضر لضبط الامن في مصر، بعد ان تشتت عناصر الشرطة و"ذهبوا الى قراهم" بسبب الاحداث الاخيرة.

وقال شفيق ردا على سؤال حول الفلتان الامني الحاصل في مصر "ليس لدي شرطة كافية، وعندما دخل الجيش ذهب الكثيرون من جنود الامن المركزي الى قراهم ولا نعرف بعد كيف نعيدهم".

وقال شاهد عيان ان المواجهات الحديثة دائرة في شارع جانبي يؤدي الى ميدان التحرير حيث انضم بضعة الاف من المحتجين الى مئات خيموا في المنطقة طوال الليل.

ودفع الجيش المصري الموالين لمبارك بعيدا عن جموع المحتجين المناهضين له بوسط القاهرة الخميس مواصلا جهوده للفصل بين الجانبين المشتبكين في قلب العاصمة المصرية.

ورأى شاهد آخر دبابة تابعة للجيش توجه برجها صوب الموالين لمبارك الذين كانوا يلقون حجارة على المحتجين من فوق جسر. ثم تقدمت الدبابة بعد ذلك صوب الموالين للرئيس وكان برفقتها مجموعة من الجنود الذين تمكنوا من اخلاء المكان من أنصار مبارك.

وقوى الجيش من موقف المحتجين الاثنين بالقول بان مطالبهم مشروعة متعهدا بعدم فتح النار عليهم. لكن منذ مساء الثلاثاء حين رد مبارك على الاحتجاجات بقوله انه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة وقف الجيش بدرجة كبيرة دون ان يتدخل.

وعلى الرغم من اعمال العنف التي حدثت مساء الاربعاء مازال ميدان التحرير محور المظاهرات المطالبة بانهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما تحت سيطرة المحتجين المناهضين للنظام.

وقال علي قاسم وهو احد المحتجين "نستخدم الحجارة للدفاع عن النفس. بالامس هاجمونا بالقنابل الحارقة وكل ما لدينا لنحمي نفسنا به هي الحجارة".

وعلى الرغم من تناقص عدد المحتجين مقارنة بالايام السابقة ظل مستوى الغضب الشعبي غير مسبوق في الدولة البوليسية.

وأظهرت لقطات تلفزيون وحدات من الجيش في المنطقة تعتقل اناسا بملابس مدنية. وقال بعض المحتجين ان الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس المصري دفع أموالا للموالين لمبارك.

وقال محمد الصمدي وهو طبيب كان يعالج الجرحى في نقطة اسعاف متنقلة "حين جئنا الى هنا فتشنا (الجيش) بحثا عن اسلحة ثم سمح بدخول بلطجية مسلحين هاجمونا. نرفض الرحيل لن نترك مبارك يبقى ثمانية اشهر".

وقال وزير الصحة المصري ان ستة قتلوا في اعمال العنف مساء الاربعاء وجرح 836 من بينهم 86 مازالوا في المستشفى. بينما قالت العربية دون الكشف عن مصدرها ان عشرة قتلوا وأصيب 1500.

وقال محمد عبد الحميد وهو طبيب "طوال الليل كنا نستقبل عشرات الجرحى كل ربع ساعة. البلطجية المحيطين بنا حاولوا مهاجمة المزيد منا لكننا حمدا لله تمكنا من صد تقدمهم".

والاربعاء هاجم موالون لمبارك يركبون الخيل والجمال المحتجين المناهضين للرئيس.

وفتح موالون لمبارك النار والقوا قنابل حارقة. وتحصن المحتجون بميدان التحرير والقوا عليهم الحجارة.

وقال متحدث باسم حركة كفاية المعارضة لتلفزيون الجزيرة ان ما حدث الاربعاء جعلهم اكثر تصميما على تنحية مبارك.

وقال "لا تفاوض مع اي عضو في نظام مبارك بعد ما حدث امس وما يجري في التحرير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer