الثلاثاء، 22 فبراير 2011 - 19:37
القذافى
كتبت ريم عبد الحميد
وتقول الصحيفة إن غرور الرئيس الليبى هو الذى جعله يلغى شكل الدولة التقليدية واستبداله بنظام عضوى يمنح السلطة للجماهير.. والآن فإن الجماهير تنتفض ضده وأظهر ذلك المدى التدميرى لحكمه فى ليبيا. فبعيداً عن إنشاء مؤسسات جديدة، قضى القذافى على القليل الذى تملكه الدولة فى طريق المجتمع المدنى والتقاليد السياسية.
وتعتقد الافتتاحية أن هذا الأمر يجب أن يكون هذا الآن مصدر القلق الكبير فى ظل تداعى النظام وترنحه بعد الانتفاضات فى بنى غازى وطرابلس، وذلك لأن ليبيا ليس لديها الطبقة الوسطى الفنية والمتطورة، وكذلك ليس لديها ثقافة المعارضة التى كانت موجودة نسبياً لدى جيرانها فى مصر وتونس.. وفى حين أن الهبوط الميسر للثورتين المصرية والتونسية ليس مضموناً بأى حال، فإن احتمالات ذلك يمكن أن توصف على الأقل بأنها جيدة.
وترى الصحيفة أنه فى ليبيا، ليس من الواضح ما هى الجهة التى يمكن أن توفر الأساسيات اللازمة للانتقال.. فهناك شكوك حول تماسك الجيش، والهياكل القبلية القديمة تعانى من الانقسام والضعف على حد السواء.. كما أن الإسلاميين الليبيين لم يخوضوا تجارب مثل التى خاضها أقرانهم فى أماكن أخرى أكثر تطوراً ومرونة.. والمصريون ليس لهم نفوذ الآن، وربما كان الوضع مختلفاً فى ظل ظروف أخرى.. كما أن الجامعة العربية تفتقر إلى كل من الولاية والوسيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات