كانت هناك توقعات كبيرة قبل كلمة الريئس المصري حسني مبارك، واحتفل البعض في ميدان التحرير وبدأوا بالغناء، ولكن التفاؤل كان سابقا لأوانه.
وحين بدأ الرئيس بإلقاء كلمته بعد طول انتظار فوجئ الناس بالنبرة المتعالية، وبحديثه وكأنه أب يخاطب أطفاله.
أثنى الرئيس في كلمته على الناشطين الشباب الذين يحلمون بغد أقضل ووصف طلباتهم بأنها "مشروعة"، ولكنه مرة أخرى تجاهل طلبهم بأن يتنحى.
بعض المحتجين بكوا حين أدركوا أن الكلمة التي استمعوا اليها ليست ما كانوا ينتظرونه، ولكن المزاج العام تحول بسرعة الى الغضب، ولوح البعض بأحذيتهم، تعبيرا عن الاحتقار.
وقالت إحدى المحتجات واسمها نسرين "ليس هذا ما كنا توقعه، سوف نستمر في الاحتجاج".
وبدا البعض غير مهتم بالوعود التي قطعها مبارك بإجراء إصلاحات ديمقراطية.
وقالت فتاة إسمها مروة "هذا النظام لن يستطيع القيام بإصلاحات. لقد فقد مصداقيته, كيف بإمكاننا أن نثق به بعد الآن؟
وعبر شاب عن غضبه من الوعود بإجراء تحقيقات في مقتل متظاهرين، وقال "كيف بإمكان مبارك أن يظهر على شاشة التلفزيون ويعد بالتحقيق في مقتل متظاهرين وهو الممسؤول عن موتهم؟
تنبؤ السي اي ايه
وكان بيان صادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد منح الناس أملا في أن الرئيس سيتنحى، وقال جنود في الميدان للمتظاهرين إنهم سيحصلون على أخبار مهمة,.
بالاضافة لذلك قال حسام بدراوي أمين عام الحزب الوطني الحاكم لبي بي سي إنه سوف يصاب بدهشة لو كان مبارك في مكانه يوم الجمعة.
حتى مدير السي اي ايه ليون بانيتا قال ان هناك احتمالا كبيرا لأن يتنحى مبارك.
مبارك يثبت لنا أنه إنسان عنيد ومعتد بنفسه. يستمر بالتشبث "بمسؤولياته" ويخاطف عواطف المصريين.
في كلمنه الأخيرة حرض على الإشارة الى سجله العسكري، وهو ما سيكون له تأثير على المصريين خارج ميدان التحرير.
وبالرغم من أن مبارك نقل بعض الصلاحيات الى نائبه عمر سليمان إلا أنه بقي رئيسا للجمهورية ويريد أن يشرف على العملية السياسية بنفسه.
الآن الانظار متجهة الى المحتجين، والناس يخمنون ما سيكون ردهم.
هناك اعتقاد بأنهم سيزحفون على التلفزيون وقصر الرئاسة.
هناك توقعات بنزول أعداد كبيرة إلى الميدان اليوم الجمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات