ما معنى أن يجرى أحمد أبوالغيط فى جنح الظلام حركة تغييرات فى السفراء ويوقع عليها الرئيس السابق للاعتماد قبل خلعه بساعات؟
هذا ما حدث مساء الأربعاء الماضى، حيث أعد أبوالغيط حركة سفراء على عجل وحصل على توقيع مبارك عليها، على الرغم من أن حركة السفراء الاعتيادية لا تعتمد إلا فى شهرى مارس وأبريل من كل عام؟
ما الذى جعله «يسلقها» على عجل قبل سقوط مبارك بأربع وعشرين ساعة؟
هل كان أبوالغيط موقنا بأن النظام سقط أو فى طريقه للسقوط فأراد تلغيم وزارة الخارجية فى وجه أى جديد قادم؟
أم أنه أراد تسكين الأصدقاء والمحاسيب فى مواقع كانوا موعودين بها قبل أن يرحل عن الوزارة؟
الخطير فى الأمر أن الحركة لم تعلن وجاءت وكأنها مكافآت سرية لأهل الحظوة، فضلا عن أنها لم تبلغ لأصحاب الشأن إلا يوم 14 فبراير، والخطابات الموجهة لمن شملتهم الحركة تقول بناء على قرار رئيس الجمهورية، والكل يعلم أن مصر بلا رئيس جمهورية منذ الحادى عشر من فبراير. ولذلك كان طبيعيا ألا تظهر الحركة فى الصحف القومية كما هو معتاد، ويقال إنها ظهرت فى الطبعة الأولى من أهرام الاثنين ثم سحبت فجأة؟
لكن ماذا فى حركة أبوالغيط؟
أول ما يلفت النظر أن وزير الإعلام المخلوع أنس الفقى كان حاضرا وبقوة، إذ تضمنت الحركة تعيين رئيس الهيئة العامة للاستعلامات اسماعيل خيرت سفيرا لمصر فى ألمانيا وواضح أنها مكافأة له على أنه أبلى بلاء حسنا فى ممارسة التضليل الإعلامى بشأن الثورة، وإهانة وعرقلة عمل المراسلين الأجانب الذين جاءوا لتغطية الأحداث، ولكى ينعم خيرت بسفارة ألمانيا كان لابد من إخلاء المكان له ومن ثم نقل سفير كفء ومشهود له بالنزاهة والاستقامة من ألمانيا إلى جمهورية التشيك وهو السفير عزالدين رمزى، وبالمناسبة هو ليس مصدر هذه المعلومات كى لا تمتد يد أبوالغيط له بالبطش.
وفى مخالفة أخرى صارخة لقوانين السلك الدبلوماسى اشتملت الحركة على تعيين خالد نادر رحيم سفيرا لمصر فى كولومبيا، وكل مؤهلاته أنه نسيب حسام زكى المتحدث باسم خارجية أبوالغيط، والأنكى أنه كان خاضعا للتحقيق فى قضايا مالية رغم أن قواعد السلك الدبلوماسى تشدد على ألا يكون المترقى قد أدين فى قضايا مخلة بالشرف حتى لو برئت ساحته.
كما أنه بمقتضى قوانين السلك الدبلوماسى يجب أن يكون من يرقى لمنصب رئيس بعثة قد أمضى عامين فى العمل كوزير مفوض، بينما نسيب المتحدث باسم الوزارة لم تتم ترقيته كوزير مفوض إلا منذ شهور قليلة.
وتضم الحركة فى مجملها أسماء لزوجات وأقارب مسئولين كبار فى الوزارة بعضهم لم يخدم خارج مصر من قبل ورغم ذلك أصبحوا بين عشية وضحاها سفراء.
لكل ذلك وغيره لا يليق بمصر بعد أن تخلصت من نظام فاسد أن يستمر الفساد بعد ثورتها البيضاء؟
نريد تحقيقا فيما يجرى داخل عزبة أبوالغيط.
هذا ما حدث مساء الأربعاء الماضى، حيث أعد أبوالغيط حركة سفراء على عجل وحصل على توقيع مبارك عليها، على الرغم من أن حركة السفراء الاعتيادية لا تعتمد إلا فى شهرى مارس وأبريل من كل عام؟
ما الذى جعله «يسلقها» على عجل قبل سقوط مبارك بأربع وعشرين ساعة؟
هل كان أبوالغيط موقنا بأن النظام سقط أو فى طريقه للسقوط فأراد تلغيم وزارة الخارجية فى وجه أى جديد قادم؟
أم أنه أراد تسكين الأصدقاء والمحاسيب فى مواقع كانوا موعودين بها قبل أن يرحل عن الوزارة؟
الخطير فى الأمر أن الحركة لم تعلن وجاءت وكأنها مكافآت سرية لأهل الحظوة، فضلا عن أنها لم تبلغ لأصحاب الشأن إلا يوم 14 فبراير، والخطابات الموجهة لمن شملتهم الحركة تقول بناء على قرار رئيس الجمهورية، والكل يعلم أن مصر بلا رئيس جمهورية منذ الحادى عشر من فبراير. ولذلك كان طبيعيا ألا تظهر الحركة فى الصحف القومية كما هو معتاد، ويقال إنها ظهرت فى الطبعة الأولى من أهرام الاثنين ثم سحبت فجأة؟
لكن ماذا فى حركة أبوالغيط؟
أول ما يلفت النظر أن وزير الإعلام المخلوع أنس الفقى كان حاضرا وبقوة، إذ تضمنت الحركة تعيين رئيس الهيئة العامة للاستعلامات اسماعيل خيرت سفيرا لمصر فى ألمانيا وواضح أنها مكافأة له على أنه أبلى بلاء حسنا فى ممارسة التضليل الإعلامى بشأن الثورة، وإهانة وعرقلة عمل المراسلين الأجانب الذين جاءوا لتغطية الأحداث، ولكى ينعم خيرت بسفارة ألمانيا كان لابد من إخلاء المكان له ومن ثم نقل سفير كفء ومشهود له بالنزاهة والاستقامة من ألمانيا إلى جمهورية التشيك وهو السفير عزالدين رمزى، وبالمناسبة هو ليس مصدر هذه المعلومات كى لا تمتد يد أبوالغيط له بالبطش.
وفى مخالفة أخرى صارخة لقوانين السلك الدبلوماسى اشتملت الحركة على تعيين خالد نادر رحيم سفيرا لمصر فى كولومبيا، وكل مؤهلاته أنه نسيب حسام زكى المتحدث باسم خارجية أبوالغيط، والأنكى أنه كان خاضعا للتحقيق فى قضايا مالية رغم أن قواعد السلك الدبلوماسى تشدد على ألا يكون المترقى قد أدين فى قضايا مخلة بالشرف حتى لو برئت ساحته.
كما أنه بمقتضى قوانين السلك الدبلوماسى يجب أن يكون من يرقى لمنصب رئيس بعثة قد أمضى عامين فى العمل كوزير مفوض، بينما نسيب المتحدث باسم الوزارة لم تتم ترقيته كوزير مفوض إلا منذ شهور قليلة.
وتضم الحركة فى مجملها أسماء لزوجات وأقارب مسئولين كبار فى الوزارة بعضهم لم يخدم خارج مصر من قبل ورغم ذلك أصبحوا بين عشية وضحاها سفراء.
لكل ذلك وغيره لا يليق بمصر بعد أن تخلصت من نظام فاسد أن يستمر الفساد بعد ثورتها البيضاء؟
نريد تحقيقا فيما يجرى داخل عزبة أبوالغيط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات