الأقسام الرئيسية

إيران "تحاصر" موسوي وكروبي لمنعهما من المشاركة في تظاهرة

. . ليست هناك تعليقات:
السلطات تصعد ضغوطها على أنصار المعارضىة «المؤيدين للديمقراطية»

وكالات

GMT 12:00:00 2011 الإثنين 14 فبراير

سد رجال الشرطة الايرانية ورجال الامن شوارع العاصمة طهران كما سدوا مداخل محطات المترو ضمن مساعي السلطات الايرانية منع تظاهرة دعت اليها المعارضة اليوم، وسط انباء تحدثت عن وقوع اشتباكات بين عناصر الامن والمتظاهرين فيما سجل تحليق كثيف لمروحيات عسكرية في سماء العاصمة.


طهران: صعدت السلطات في إيران من الضغوط على المعارضة، وذلك قبل مظاهرة تقدم بها الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي للتضامن مع مصر وتونس. وسدت الشرطة الإيرانية الطريق المؤدي الى منزل احد قادة المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، وقطعت ايضا عنه خطوط الهاتف لمنعه من المشاركة في تظاهرة حسب ما ذكر موقعه على الانترنت اليوم الاثنين.

وذكر الموقع ان "جميع خطوط الهاتف الارضية والخليوية لموسوي وزوجته زهرة رهنورد مقطوعة منذ امس. وهذا الصباح سدت سيارات للشرطة الطريق المؤدي الى منزله". ووضع زعيم المعارضة الاخر رئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي في الاقامة الجبرية منذ الخميس.

وقالت مواقع للمعارضة على الانترنت إن السلطات الإيرانية صعدت ضغوطها على أنصارها المؤيدين للديمقراطية، واعتقلت 18 ناشطًا منهم، قبل مظاهرة مقررة اليوم الاثنين، في محاولة لمنع تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ورفضت سلطات الدولة طلباً تقدم به الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي لتنظيم مسيرة في 14 شباط/ فبراير شباط للتضامن مع الشعبين المصري والتونسي، اللذين أسقطا رئيسيهما في انتفاضات شعبية.

لكن مواقع للمعارضة جددت الدعوة إلى المظاهرة في تحد للضغوط التي مورست على المعارضة مثل وضع كروبي رهن الإقامة الجبرية منذ يوم الأربعاء. وقال موقع "كلمة" الموالي لموسوي على الانترنت إن "الضغط المتزايد على كروبي وموسوي... يكشف عن ضعف وخوف الحكام من أكثر تحركات الإيرانيين سلمية ومدنية وسياسية".

بينما ذكر موقع ساهام نيوز الموالي لكروبي أن "موجة جديدة من الاعتقالات بدأت مع اقترابنا من مظاهرة يوم الاثنين". ونشر الموقع قائمة بأسماء 18 ناشطًا ألقي القبض عليهم.

وأعلن قائد ميليشيا الباسيج الإسلامية في إيران محمد رضا نجدي الأحد أن أجهزة الاستخبارات الغربية تريد إثارة الاضطرابات في إيران، حيث حظرت السلطة التظاهرات التي ترغب المعارضة في تنظيمها. وقال الجنرال نجدي بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس إن "أجهزة الاستخبارات الغربية تسعى وراء مختل عقليًا ليحرق نفسه في طهران واستخدام هذا العمل لاستنساخ أحداث تونس ومصر".

وأضاف "إنهم (الغربيون) حمقى، إذا اعتبروا أن بإمكانهم أن ينجحوا مع هذا النوع من الأعمال". وقمع النظام الإيراني بقوة حركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009 مع مقتل العشرات واعتقال الآلاف وصدور أحكام قضائية قاسية بحق العديد منهم.

وميليشيا الباسيج التي تضم مئات الآلاف من العناصر الناشطين المنضوين في الحرس الثوري، قامت بدور رئيس في قمع المتظاهرين في المعارضة. وحذر الجنرال نجدي المعارضة التي تتهمها السلطة بالقيام بـ "فتنة"، مؤكدًا أنه ينبغي إطلاق اسم "حزب الشيطان" عليها.

ورأى أن "الباسيج أثبتوا جديتهم (...)، وهم على استعداد للتضحية بحياتهم" دفاعًا عن النظام. والسبت، حظرت وزارة الداخلية تنظيم أي تظاهرة للمعارضة، واصفة إياها بأنها "غير قانونية". وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي تقدما بطلب للحصول على إذن لتنظيم تجمعات لدعم الثورة التونسية والانتفاضة الشعبية في مصر، لكن السلطة اعتبرت أنها وسيلة للتظاهر ضد الحكومة.

وحذر مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي أيضًا من مغبة تنظيم أي تظاهرة للمعارضة. وقال "إن الشرطة والهيئات الأخرى ستقوم بواجبها خلال الأيام المقبلة"، في إشارة إلى طلب المعارضة بالتظاهر.

وأكد أيضًا التوقيفات في أوساط المعارضة المقدرة بنحو عشرين شخصًا خلال الأيام الماضية، بحسب مواقع المعارضة. وقال دولت أبادي "في الأيام الأخيرة قام قادة الفتنة بأعمال. وقامت الشرطة والهيئات الأخرى المختصة بواجبها. واعتقل هؤلاء الأشخاص لأسباب أمنية".

ويقول قادة المعارضة إن الانتفاضات المنادية بالديمقراطية في مصر وتونس صورة عن المظاهرات التي اجتاحت إيران في 2009، لا الثورة الإسلامية التي اندلعت في 1979، وأطاحت بالشاه كما قالت السلطات.

وأكد معظم جماعات المعارضة المصرية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، على الطبيعة المدنية لاحتجاجاتها. واندلعت الاضطرابات في إيران بعد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو/ حزيران 2009 في انتخابات تقول المعارضة إنها زوّرت. وتنفي السلطات الإيرانية ذلك.

وحظيت دعوة المعارضة بزخم كبير على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت، مثل فايسبوك، حيث انضم أكثر من 48 ألف شخص إلى صفحة على الموقع تدعو إلى المشاركة في المظاهرة. وقالت بعض الكتابات على الجدران وفي محطات الحافلات وأكشاك الصحف في طهران "موعدنا في ميدان أزادي (الحرية) يوم الاثنين".

وحذر الحرس الثوري المعارضة أكثر من مرة من خلق "أزمة أمنية" جديدة. وأوضح موقع كلمة أن العديد من الطلبة الناشطين والجماعات السياسية ستنضم إلى المظاهرة. لكن محللين يقولون إنه لم يتضح بعد ما إذا كان أنصار المعارضة سيشاركون بأعداد كبيرة في المظاهرة.

وأدت آخر احتجاجات نظمتها المعارضة في ديسمبر/ كانون الأول 2009 إلى اشتباكات مع قوات الأمن. وقتل ثمانية متظاهرين. واتخذت الحكومة إجراءات استثنائية في الأيام القليلة الماضية، فقد نشرت قوات أمن في الميادين الرئيسة في طهران، ووضعت نقاط تفتيش في مناطق متعددة في العاصمة.

وصوّرت السلطات تحركات المعارضة على أنها مؤامرة يحركها الغرب، تهدف إلى تقويض المؤسسة الإسلامية، وهو اتهام ينفيه زعماء المعارضة، الذين يؤكدون أن الحركة المؤيدة للديمقراطية مازالت حية في إيران، مشددين على أن المظاهرة اختبار لكل من الحكومة الإيرانية ومعارضيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer