الأقسام الرئيسية

أوباما: على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يرحل الآن

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: السبت، 26 فبراير/ شباط، 2011، 21:13 GMT

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يرحل الآن بعد ان فقد شرعيته. وذلك حسب بيان للبيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة قورينا الليبية أن وزير العدل السابق مصطفى محمد عبد الجليل قاد تشكيل حكومة مؤقتة مقرها مدينة بنغازي.

ونسبت قورينا في نسختها على الانترنت لعبد الجليل القول ان معمر القذافي وحده يتحمل المسؤولية عن كل الجرائم التي وقعت في ليبيا وان قبيلته القذاذفة قد تم الصفح عنها.

واضاف في اتصال هاتفي انه مصر على وحدة أراضي البلاد وان ليبيا حرة وعاصمتها طرابلس.

وقد بدأ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة لمناقشة فرض عقوبات على النظام الليبي بسبب الهجمات العنيفة التي استهدفت المحتجين المناوئين للحكومة.

وتشمل العقوبات المقترحة فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى الحكومة الليبية وحظر سفر بعض المسؤولين الليبيين من وإلى ليبيا وتجميد الأصول الخاصة بالعقيد القذافي وأقاربه وكبار أعضاء النظام الليبي.

وتصر الولايات المتحدة على صدور اي قرار عن مجلس الامن ضد ليبيا تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز اللجوء الى القوة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في ليبيا.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ألف شخص قتلوا في أقل من أسبوعين من أعمال العنف.

وسيناقش المجلس أيضا إمكانية إحالة التهم الموجهة إلى النظام الليبي إلى المحكمة الجنائية الدولية مع احتمال توجيه اتهامات رسمية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى أعضاء نظام القذافي.

ومن جهة أخرى، قررت الحكومة البريطانية تعليق عمل سفارتها في طرابلس، وفق وكالة فرانس برس علما بأن الإدارة الأمريكية أغلقت سفارتها في طرابلس وفرضت عقوبات على النظام الليبي.

عنف

ونقلت وكالة رويترز عن صحيفة قورينا شبه الرسمية أن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة، السبت، في غربي ليبيا بعدما فتحت قوى أمن ليبية النار على محتجين.

وفتحت كتيبة الخويلدي الحميدي نيران أسلحتها على محتجين في منطقة قريبة من مدينة صبراتة على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط.

لكن الصحيفة لم توضح الظروف التي جرى فيها إطلاق النار وعدد الضحايا الذين سقطوا.

مقابلة

وقال نجل العقيد القذافي سيف الاسلام، السبت، في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان الامور "في طريقها الى الهدوء" في ليبيا.

وأضاف سيف الاسلام "ليس من مصلحتنا ان نحرق بلادنا ونقاتل بعضنا البعض والذين يربحون في هذه الحالة هم الموجودون في اوروبا وامريكا والخليج" في اشارة الى المعارضين الليبيين في الخارج بشكل خاص.

ونفى حصول مجازر او قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف التظاهرات الاحتجاجية، مضيفا "ان 80 بالمئة من الذين ماتوا، ماتوا اثناء محاولتهم اقتحام مناطق عسكرية".

شوارع شبه مقفرة

وتبدو شوارع العاصمة الليبية طرابلس شبه مقفرة ما عدا السيارات الرباعية الدفع التابعة للقوات الموالية لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.

اما في مدينة زوارة الواقعة على بعد 120 كلم غرب طرابلس كان الوضع لا يزال متوترا اذ ان القوات الموالية للقذافي لا تزال تسيطر عليها حتى وان انسحبت من الشوارع.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شاهد من طرابلس في اتصال هاتفي انه لم تكن هناك تظاهرات مناهضة للنظام السبت في طرابلس ولا اي دعوة للنزول الى الشارع عبر الرسائل القصيرة على الهواتف النقالة او موقع فيسبوك.

وتابع ان "المرتزقة الذين كانوا يقاتلون الى جانب قوات النظام بحسب شهود منذ بدء الانتفاضة اختفواولم يعد هناك اي منهم وهذا امر خطير لان المواجهات ستكون الان بين ليبيين مع خطر وقوع حرب اهلية".

عقوبات

وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الحكومة الليبية الجمعة قائلة ان شرعية الزعيم الليبي معمر القذافي "وصلت الى الصفر" فيما توارت قوات الامن الموالية للقذافي عن حي تاجوراء من العاصمة نهار السبت.

وفي رد فعل على القمع الدموي للانتفاضة ضد النظام الليبي، وقع الرئيس الامريكي باراك اوباما في وقت متأخر من يوم الجمعة على امر رئاسي يفرض عقوبات على القذافي واسرته وكبار المسؤولين في حكمه والحكومة الليبية والبنك المركزي الليبي وصندوق الثروة السيادي لليبيا.

كما وضعت الحكومة الفرنسية حسابات اسرة القذافي في البنوك الفرنسية قيد المراقبة.

جاي كارني

قال الناطق الامريكي إن حكومته اتخذت قراراها بالتنسيق مع حلفائها

وقال اوباما في تصريح ادلى به عقب التوقيع على الامر الرئاسي إن الاجراءات الجديدة تستهدف حكومة القذافي بشكل حصري، وليس الثروات المادية للشعب الليبي.

وقال الرئيس الامريكي: "لقد انتهكت حكومة معمر القذافي المعايير والاخلاقيات الدولية بكافة المقاييس، ولذا فيجب محاسبتها".

واضاف: "لذا فستستهدف هذه العقوبات حكومة القذافي، بينما تحافظ على الاصول العائدة للشعب الليبي".

وقالت وزارة الخزانة الامريكية ان العقوبات ستجمد مبلغا كبيرا من المال، دون ذكر رقم، وتمنع سرقتها من قبل حكومة القذافي.

وكان اوباما بحث مسالة العقوبات مع زعماء بريطانيا وفرنسا وايطاليا الخميس ومع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة.

تحدي

لكن وكالة اسوشيتد برس نقلت عن احد سكان حي التاجوراء العاملي قوله ان قوات الامن اطلقت النار على مظاهرة خرجت الجمعة من الحي باتجاه الساحة الخضراء وسط العاصمة وقتلت 5 منهم على الاقل.

وقد تحولت جنازة احد القتلى السبت الى مظاهرة ضد حكم القذافي حيث ردد عدة الاف منهم شعارات مناهضة له.

كما قام سكان الحي بوضع المتاريس على الطرقات وسط غياب تام لقوات الامن عن الحي.

من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة ان بلاده تعد لفرض عقوبات على ليبيا وان "كندا تدعم بقوة مجلس الامن الدولي بشأن قرار قد يتضمن فرض حظر تسلح وعقوبات فردية ضد عدد من المسؤولين الليبيين وتجميد ارصدة".

وفي نيويورك يدرس مجلس الامن الدولي مشروع قرار فرنسي بريطاني يقضي بفرض حظر بيع اسلحة لليبيا وفرض عقوبات مالية والطلب من المحكمة الجنائية الدولية توجيه التهم للمسؤولين الليبيين بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ولم تعلن الولايات المتحدة تاييدا مباشرا للقرار لكنها قالت انها تدرسه مع اعضاء المجلس، خاصة الدول دائمة العضوية وهي الصين وفرنسا وبرسطانسا وروسيا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer