أعلان الهيدر

23‏/02‏/2011

الرئيسية طبرق تحتفل 'باستقلالها' عن حكم القذافي

طبرق تحتفل 'باستقلالها' عن حكم القذافي




زخات الرصاص تدوي في سماء المدينة الواقعة شرق ليبيا ابتهاجاً بإسقاط 'نصب الكتاب الأخضر' التذكاري وسيطرة المواطنين على المدينة.

ميدل ايست أونلاين


لسنا مع أي طرف الآن سوى الوطن

طبرق (ليبيا) ـ ترددت أصداء زخات من نيران الأسلحة الآلية في شوارع طبرق الثلاثاء في جو احتفالي بالمدينة في حين أسقط المحتجون المناهضون للحكومة نصباً تذكارياً للكتاب الاخضر الذي ألفه الزعيم الليبي معمر القذافي.

وجابت شاحنات حاملة المتظاهرين شوارع المدينة الساحلية الواقعة في شرق ليبيا مارة وسط المنازل الخرسانية المنخفضة وأعمدة الدخان البعيدة.

وقال الجنود الليبيون في المدينة في طبرق انهم لا يؤيدون القذافي وان المنطقة الشرقية خرجت عن سيطرته.

وقال اللواء سليمان محمود العبيدي ان الزعيم الليبي لم يعد موضع ثقة مضيفاً أنه قرر تحويل ولاءه بعد أن سمع أن السلطات أعطت أوامر بإطلاق النار على المدنيين في مدينة بنغازي بشرق البلاد.

وقال انه يقصف بطائرات حربية ويستخدم القوة المفرطة ضد العزل.

وأضاف أنه متأكد من أنه سيسقط خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال سكان ان طبرق التي شهدت معارك كبرى بين القوات الالمانية وقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية أصبحت الآن في أيدي المواطنين وانها على هذا الحال منذ ثلاثة أيام.

وقالوا إن الدخان المتصاعد فوق المدينة ناتج عن مستودع للذخيرة قصفته قوات موالية لاحد أبناء القذافي.

وبالقرب من الميدان الرئيسي دمر المحتجون قطعاً من نصب تذكاري أخضر وهي ما تبقى مما قالوا انه نصب "الكتاب الاخضر" للقذافي.

وحرق بعضهم نسخاً من الكتاب الذي نشر أول مرة عام 1975 والذي وضع فيه القذافي فلسفته السياسية التي شكلت الدعامة الاساسية لسنواته الطويلة في السلطة.

وقال ناجي شلوي (36 عاماً) "هذه ثورة. نحن لا نحتج أو نعتصم. نريد أن يطلق عليها ثورة. لقد أريقت دماء لدينا أكثر مما حدث في مصر وتونس".

وقال عبد المنعم مفتاح وهو مدرس "نريد دستوراً للبلاد ونريد برلماناً".

في حين قال رمضان فرج (19 عاماً) "في اليوم الاول من الاحتجاجات هنا كان من يبيعون الحشيش وما شابه ذلك يحاربون الى جانب الدولة...قتلوا أربعة هنا وجرحوا 50".

وأشار الى لافتة كتب عليها "يسقط السفاح" وقال "القذافي يريد القضاء علينا قبل الرحيل".

وشعر المحتجون بالسرور لانهم وجدوا صحفيين أجانب ينظمون جولات في أنحاء المدينة على متن شاحنات الجيش وهرعوا للحديث ولالتقاط الصور معهم.

وسأل أحد العاملين في فندق مراسل رويترز قائلاً "لماذا تأخرتم كل هذا الوقت".

وكانت الرسالة التي يريد المحتجون والجنود الذين كانوا يحتفلون توصيلها واضحة وهي أن القذافي لم يعد له وجود هنا وأن شرق ليبيا تم تحريره.

وقال هاني سعد وهو رائد سابق في الجيش ان الناس والجيش يد واحدة هنا.

وقال سالم المابري (41 عاماً) وهو جندي سابق "لسنا مع أي طرف سوى الوطن الآن".

وكتب على جدران شعارات مثل "يسقط يسقط القذافي".

ووقف رجال يرتدون الزي العسكري في الطريق الرئيسي لتوجيه حركة المرور.

وقالوا ان ولاءهم لم يعد للزعيم الذي ظل يحكم البلاد طوال 41 عاماً.

وقال فايز حسين محمد (59 عاماً) "الطعام متاح.. الصيدليات مفتوحة.. المستشفيات مفتوحة. كل شيء مفتوح. الجميع قدم يد المساعدة.. شباب.. مسنون.. رجال ونساء".

وتجمع المحتجون قرب مسجد في وسط المدينة حيث كانت هناك المزيد من الشعارات المكتوبة على الجدران مثل "اذهب للجحيم يا قذافي" و"انتهت اللعبة يا قذافي" و"طبرق حرة اليوم".

وفي مكان مجاور يوجد ما تبقى من مركز للشرطة تم احراقه وقال سكان ان النيران أضرمت فيه في 18 فبراير/شباط وهو اليوم نفسه الذي قالوا ان الشرطة قتلت فيه أربعة من الشبان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.