| |||||
| |||||
أعلن شباب ثورة 25 يناير في مصر تدشين ائتلاف يمثل كل الأطياف التي شاركت في هذه الثورة في محافظة الإسكندرية، للمطالبة بتنفيذ باقي أهداف ومطالب الثورة المشروعة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الأول الذي نظمه المتظاهرون الجمعة على هامش المسيرة المليونية، التي دعا المتظاهرون إلى تنظيمها تحت مسمى "جمعة التطهير". مطالب الثورة كما انضمت للمتظاهرين عدة مظاهرات خرجت من مناطق متفرقة بالمحافظة، وجابت شوارع المدينة مرددة الأناشيد الوطنية وشعارات تؤيد الثورة وتطالب برحيل الحكومة. وذكر بيان لائتلاف الثورة -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن المطلب الأول هو الإقالة الفورية لوزارة رئيس مجلس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفريق أحمد شفيق، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة أعمال البلاد أثناء تلك الفترة. وطالب المتظاهرون -الذين تجمعوا أمام مسجد القائد إبراهيم- بمحاكمة جميع رجال النظام السابق، وإلغاء قانون الطوارئ، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين قبل وبعد ثورة 25 يناير، وحل جميع المجالس المحلية، فضلا عن ضرورة تدخل القوات المسلحة لإجلاء المصريين العالقين في الأراضي الليبية. وشدد ائتلاف الثورة على ضرورة حل الحزب الوطني وتسليم أمواله ومقراته للدولة، إلى جانب إطلاق الحريات كحق تكوين الجمعيات والنقابات, وإصدار الصحف بدون قيود. وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد تغيير النظام"، و"يسقط يسقط أحمد شفيق"، و"تحيا مصر تحيا مصر"، و"كلنا يد واحدة، كلنا مع بعض"، و"ثورة شعبية واحدة ضد السلطة اللي ذبحتنا"، و"قوم يا مصري وشد الحيل نبني بلدنا ونطورها"، و"حرية حرية"، و"حاكموا مبارك وكل الفاسدين" .كما رفعوا مئات الآلاف من أعلام مصر، واللافتات المطالبة بحل جهاز مباحث أمن الدولة، وإقالة أحمد شفيق وحكومته، ومحاكمة نواب الحزب الوطني السابقين وقياداته ورجال أعماله المتورطين في وقائع فساد وانتهاكات للقانون .واحتفل جموع المتظاهرين بإقالة محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، الذي طالبوا بإقالته منذ بداية المظاهرات، معتبرين أنه أحد أهم رموز الفساد الذين تورطوا في سرقة وإهدار المال العام، واتهموه بتدمير البنية التحتية والتراث المعماري للمحافظة، بالإضافة إلى ظلم واضطهاد فئات عديدة من المجتمع . وأضاف جابر أن شفيق هو الشخصية الوحيدة التي قام الرئيس المخلوع حسني مبارك، بائتمانها على مقدرات نظامه "الفاسد" ومحاولة إجهاض الثورة، وهو من أشرف على عمليات قتل المتظاهرين والاعتداء عليهم في ميدان التحرير وفي السويس والإسكندرية والإسماعيلية وغيرها من المحافظات التي شهدت أعمال عنف ضد المتظاهرين .وقال محمد سمير -منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير وعضو ائتلاف الثورة في المحافظة- إن المرحلة المقبلة سوف تشهد اهتمام كل المصريين بإدارة شؤون بلادهم، بعد قيام "النظام الفاسد" بزرع روح اليأس والإحباط في نفوسهم على مدار العقود السابقة .وأشار سمير إلى أن المواطنين لن يسمحوا لأي من وجوه الفساد، بالوجود مرة أخرى في المؤسسات السياسية التي ستشارك في بناء الوطن في الفترة المقبلة، مؤكداً أن ثورة 25 يناير أثرت في حياة المصريين وجعلتهم أكثر إيجابية وانتماء إلى وطنهم، واستعداداً لتقديم التضحيات من أجله . | |||||
| |||||
|
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات