يستعد فلسطينيون للمشاركة في تظاهرات يوم 15 آذار/ مارس القادم، للدعوة إلى إنهاء الإنقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية، في وقت رفضت فيه حركة حماس التعليق رسميا على موقفها من هذه المظاهرات.
تواصل عدة تنظيمات شبابية فلسطينية مدعومة من عدة أحزاب، فعالياتها المطالبة بإنهاء الإنقسام الداخلي، وتم تحديد الخامس عشر من آذار القادم موعدا لإنطلاق حاشد لمسيرات تدعو للوحدة، حسب ما تروج له بيانات تلك التنظيمات الشبابية التي تتوافق معها حملات على موقع فايسيوك داعمة لهذه التظاهرات.
في هذا السياق رفض الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح لـ"إيلاف" التعليق على موقف الحركة أو حكومة إسماعيل هنية من هذه النشاطات.
في حين نفى عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس إسماعيل الأشقر لـ "إيلاف" أن تكون حماس ضد أي مبادرة شبابية فاعلة تتفق فيما بينها على أي فعالية من أجل الوطن، مؤكداً على جاهزية حماس لدعم كافة الأطر الطلابية المشاركة في هذه الحالة.
وتابع الأشقر: "ولكن إن تم استغلال هذا لتنفيذ أجندات حزبية وإعادة الفلتان الأمني، فهذا مرفوض حتماً". فيما أشار إلى ضرورة التنبّه حول حركة فتح السيطرة على الشباب عبر دعوتهم للتظاهرات باسم الوحدة الوطنية إضافة إلى دعمهم بالأموال، حسب زعمه.
وأضاف الأشقر:" لا أحد يسمح بخروج شباب لأجل الفوضى، فيما دعا الشباب الفلسطيني لأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن لا يخضعوا لموضة التقليد ، وأن يكونوا متنبهين لكل الأخطار المحيطة بهم وأن يختاروا من حافظ على ثوابتهم الوطنية".
وأفادأن الوضع الفلسطيني الحالي يستلزم الوقوف على حقيقة الأمور وأن التروي في هذه الحالة سيكون الحل الوحيد. من جانبه رأى المحلل السياسي رياض الأسطل أن حماس ترتكب خطاً فادحاً إذا منعت الجماهير من الخروج في تظاهرات ، لسبب واضح أن التظاهرات خارجة ضد الانقسام وليس ضد حماس.
وقال ل" إيلاف":الخروج بتظاهرات ضد الانقسام هو انعكاس لاستشعار أبناء الشعب الفلسطيني لخطر الاستمرار في هذه الحالة على القضية الفلسطينية إجمالاً. وتابع الأسطل: الشعب تنبّه لخطر أن تنفرد إسرائيل بالقضية الفلسطينية وتعزيز سياسة الاستيطان في ظل انشغال العالم بالتغييرات في المجتمعات العربية.
وحين سئل عن تقديراته الخاصة حول إمكانية خروج هذه التظاهرات أم لا أكدّ الأسطل إمكانية خروج هذه التظاهرات في غزة على غرار نظيرتها في الضفة الغربية التي سبقتها بالخروج.
وأوضح لـ "إيلاف": هذه التظاهرات لا تتظاهر ضد حماس أو فتح وإنما ضد الانقسام ، وبناء عليه لا ينبغي على أي جهة أن تعارض هذه التظاهرات ، لأنها ستكون بداية الحراك نحو تعجيل إنهاء التشطر في الحالة الفلسطينية، وهذا سيصب في مصلحة الجميع.
فيما تمنى أنة يخلق الحراك الرسمي الجديد بين فتح وحماس نحو المصالحة حاجزاً أمام منع مزيد من التشطرات والتشظيات الداخلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات