الإثنين، 7 فبراير 2011 - 16:49
صورة أرشيفية
كتبت سماح عبد الحميد
وأضاف فى لقاء مع قناة روسيا اليوم أنه يؤيد البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية الروسية، والذى دعت من خلاله إلى توفير الأمن والحماية للمواطنين الروس المتواجدين حالياً فى مصر، والبالغ عددهم 40000 شخص، مشدداً على أنه يجب على الشعب المصرى "أن يحسم أمره بنفسه".
وفيما يتعلق بالقوى الإسلامية المعارضة الفاعلة فى مصر دعا بوغداساروف إلى اتخاذ "مواقف متزنة من الإخوان المسلمين، بعيداً عن الهستيريا التى نسمعها فى البلدان الغربية وإسرائيل"، معتبراً أن هذه القوى تعمل "بأطر حضارية".
وأشار إلى أن هذه القوى الإسلامية تخلت منذ عام 1971 عن الإرهاب، منوهاً بعدم وجود ما يدل على أنها متطرفة أو إرهابية.
وأضاف بوغداساروف أن الحركة الإسلامية فى مصر تتمتع بتأييد شعبى واسع، تبلور بعدد المقاعد التى حصلت عليها فى البرلمان الحالى، معرباً عن أمله بألا تواجه القوى الإسلامية أية قيود فى البرلمان المصرى القادم.
كما أعاد البرلمانى الروسى إلى الأذهان استنكار أحد نواب الحركة الإسلامية فى مصر الانفجار الإرهابى بمترو الأنفاق فى موسكو بنهاية مارس الماضى، معتبراً أن حركة الإخوان المسلمين تتصدى أيضاً للإرهاب، "لذلك يجب علينا أن نتعاون معها".
وأضاف أن إسرائيل وأمريكا "تخاف" من الحركة الإسلامية لأنها تتبنى مواقف "المحبة للوطن".
وعلى الرغم من أن سيميون بوغداساروف توقع عودة المتظاهرين إلى بيوتهم، إلا أنه أكد على أنهم قد عبروا "نقطة اللاعودة"، كما توقع حدوث "تغييرات جذرية" فى مصر فى غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لا سيما القانونية منها.
كما اعتبر أنه لا بد من إعادة إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى مصر، لأن النتيجة الكبيرة التى حصل عليها الحزب الوطنى الحاكم والتى تمثلت بـ 83% من أصوات الناخبين، تعتبر "ازدراءً بخصوص تنظيم هذه العملية".
ولم يستبعد البرلمانى الروسى اندلاع مظاهرات احتجاج مماثلة فى أى بلد من بلدان العالم وليس فقط العربية، خاصة فى تلك التى تشهد فارقاً كبيراً بين الطبقة التى تمثل الحكم والطبقات الاجتماعية الأخرى، ولا سيما فى ظل توفر التقنيات الحديثة التى تسهل حشد عدد كبير من المعارضين، فى إشارة إلى التواصل عبر الإنترنت.
كما لم يستبعد أن تصل "الموجة التى انطلقت" لجمهوريات فى رابطة الدول المستقلة، مثل قرغيزستان أو طاجيكستان أو أوزبكستان.
وأشار أيضا إلى أن مظاهرات الاحتجاج قد أسفرت عن بعض النتائج، إذ أعلن "الرئيس (اليمنى) على عبد الله صالح تخليه عن ترشحه أو ترشح نجله" فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات