كتب هشام عمر عبدالحليم ومحمود جاويش ٧/ ٢/ ٢٠١١
وسط الهتافات المطالبة برحيل الرئيس، فوجئ المعتصمون فى ميدان التحرير بالميكروفون الرئيسى للميدان، يعلن عن حفل زواج لاثنين من المعتصمين، وتحرك المتظاهرون بحثا عن العروسين لتهنئتهما، لكن العثور عليهما كان صعبا لعدم ارتدائهما ملابس الزفاف المعتادة من بدلة وفستان أبيض. وأعلنت الميكروفونات عن اسمى العروسين وهما الدكتور أحمد ذعفان وعلا محمد، وتلا أحد الشيوخ أدعية الزواج بصوت عال ورددها الجمهور الغفير خلفه فى صوت تردد صداه فى ميدان التحرير، قبل أن يدعو لهما الشيخ صفوت حجازى، مشيدا بزواجهما فى هذا الجمع الطيب من الناس. وبعد أن أعلن المأذون عقد القران تعالت أصوات المتظاهرين بالزغاريد والتصفيق، وأطلقوا الصفارات وهتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام». وزاد حماس المتظاهرين فرددوا هتافهم الشهير «مش هنمشى هو يمشى» و«عاوزين فلوسنا»، واعتبر كثيرون أن زواجهما «بشرة خير» على الثورة المصرية. والتف الآلاف حول العروسين لتهنئتهما وانطلقت الزغاريد من مختلف أنحاء الميدان، واكتفى العريس بالقول «فرحى الحقيقى لما ننجح» ورفض أن يحمله المتظاهرون، لكنهم أصروا على معانقته وتقبيله. وردد البعض تعليقات طريفة على زواج «ذعفان» وقالوا إنه فى الوقت الذى جاء فيه ينشد الحرية لبلده فإنه قيد نفسه بنفسه، بينما قال آخرون إنه تخلص من الحكومة ليجلب لنفسه «حكومة» فى البيت. وعلق أحمد إبراهيم أحد المتظاهرين على زواج المعتصمين بأن هذا يؤكد أن من بقوا فى الميدان لا يريدون تعطيل الحياة، ولكنهم يرغبون فى استمرارها بصورة أفضل، مشيرا إلى أنه على جميع الناس أن تدرك أن النظام هو من يقوم بتعطيل الحياة فى مصر ليستمر فى «ذل» الناس وليس المتظاهرين. وقالت العروس علا «قررنا عقد القران بميدان التحرير لنكون وسط صناع الثورة وهم أفضل من نحتفل معهم بزواجنا». وقال أحمد «شاركنا فى المظاهرات منذ بدايتها وكان موعد عقد القران المحدد سلفا مع نجاح الثورة فقررنا الاحتفال هنا مع المتظاهرين». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات