آخر تحديث: الاحد 6 فبراير 2011 12:12 ص بتوقيت القاهرة
وقال حسن الرويني مستخدما مكبرا للصوت، وهو يقف على منصة: إن لهم الحق في التعبير عن أنفسهم، لكنه ناشدهم أن ينقذوا "ما تبقى من مصر".
ورد الحشد بهتافات تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك لينزل الرويني من على المنصة قائلا إنه لن يتحدث وسط مثل هذه الهتافات.
وفي وقت سابق حركت قوات الجيش بعض المتظاهرين لإفساح الطريق أمام انسياب حركة المرور مرة أخرى.
واحتشدت عدة آلاف في الميدان، اليوم السبت، وكان العديد منهم يعسكر في المكان منذ أيام حاملين اللافتات والأعمال. ويبدأ أسبوع العمل في مصر غدا الأحد عندما تفتح البنوك أبوابها مجددا كما هو مقرر.
وقال الرويني أثناء جولة في ميدان التحرير للتحدث إلى المحتجين أن القوات المسلحة في حاجة إلى إفساح الطريق المؤدي إلى الميدان وانسياب حركة المرور مرة أخرى عبر ميدان التحرير. وقال إن المعتصمين يستطيعون البقاء في التحرير، ولكن ليس على الطريق.
وأتاح طوق فرضه الجنود مساحة في وسط المحور المروري، مما أدى إلى فصل المتظاهرين قرب المتحف المصري في نهاية الميدان عن المتظاهرين الباقين.
وتباينت ردود فعل المحتجين الذين ربطتهم بالجيش علاقات ودية خلال 12 يوما من المظاهرات.
وفي لحظة ما بدأ المتظاهرون يقرعون على الحواجز التي أقاموها قرب المتحف لتنبيه الآخرين لتعزيزهم خوفا من أن يقوم الجيش بإبعادهم.
وقال متظاهر يدعى سيد حمدي: "الجيش يؤدي وظيفة الحزب الوطني الديمقراطي" في إشارة إلى الحزب الحاكم.
وأضاف: "يريد (الجيش) فصل المتظاهرين. يريد أن يجعل ميدان التحرير وكأنه عاد إلى طبيعته حتى يعتقد العالم أن المتظاهرين اقتنعوا وغادروا الميدان".
واشتبك أنصار مبارك مع متظاهرين منذ يوم الأربعاء الماضي، مما أدى إلى مقتل 11 وإصابة أكثر من ألف بجروح. وأقام الجيش تعزيزات لحماية المنطقة، وأقام المتظاهرون نقاط تفتيش لهم عند جميع نقاط الدخول.
وقال ممثل يدعى خالد عبد الله (30 عاما)، وهو من المتظاهرين، إنه سيبقى في مكانه.
وأضاف: أعتقد أن الشهور الستة القادمة ستكون معقدة، سواء مع مبارك أو بدونه. وأعتقد أننا سنكون أفضل حالا بدونه.