قال نشطاء في مجال حقوق الانسان ان الشرطة الكويتية أطلقت الغاز المسيل للدموع على 300 من أفراد فئة البدون المطالبين بالحصول على جنسية كويتية خلال احتجاج في قرية خارج مدينة الكويت يوم السبت.
وقد اصيب سبعة أشخاص في الاشتباك.
وقال شاهد عيان من البدون لوكالة رويترز، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن هناك دعوات "شبه عشوائية" غير محددة المصدر تم تداولها خلال الأيام القليلة الماضية عبر مواقع على الإنترنت والهواتف المحمولة دعت البدون للتظاهر عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بالحصول على الجنسية الكويتية وغيرها من الحقوق التعليمية والصحية وفرص العمل.
وأضاف أنه "عقب صلاة الجمعة تجمع مئات من البدون عند إحدى إشارات المرور الرئيسية بالقرب من مستشفى الجهراء، رافعين صور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأعلام الكويت، مطالبين بحل مشكلتهم، مؤكداً أن المظاهرات "كانت سلمية للغاية".
وقال إن الأعداد تزايدت مع مرور الوقت وزادت عن ألف متظاهر، وأدت إلى تعطيل حركة المرور وغلق عدد من الشوارع، ثم تدخلت قوات الأمن التي طالبت المتظاهرين في البداية بإخلاء المكان، مؤكدة أن مشكلتهم سوف تأخذ طريقها للحل، وأن تعامل الأمن مع المتظاهرين راقياً وهادئاً.
وأكد أن قوات الأمن استخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز لفض التظاهرة، كما اعتقلت أعداداً تقدر بالعشرات، مشيراً إلى أن هذه الخطوات نتج عنها بعض الإصابات.
ويشكو البدون في الكويت من تردي أوضاعهم المعيشية والسكنية في دولة تعد من أغنى دول الخليج النفطية، ويطالبون بمنحهم الجنسية الكويتية أو على الأقل منحهم بعض الحقوق المتعلقة بالخدمات التعليمية والصحية والتوظيف في الدوائر الحكومية.
إلا أن الحكومة تقول إنها تقوم بعلاج القضية بشكل صحيح حتى لا يتم تجنيس أفراد لا يستحقون الجنسية الكويتية، وربما يكونون مواطنين لدول أخرى، وهو ما قد يشكل مشكلة أمنية للبلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات