الأقسام الرئيسية

نيويورك تايمز: الثورتان في مصر وايران لا تلتقيان

. . ليست هناك تعليقات:


الشباب المصري التواق للحرية والعدالة والانفتاح حقق في 18 يوماً ما فشل الأخوان في تحقيقه طوال 80 سنة في مصارعة السلطة.

ميدل ايست أونلاين


ثورة الشباب وليس الاخوان

لندن - يخشى الغرب من أن تنتهج الثورة في مصر الطريق الذي انتهجته إيران يوم قاد الإسلاميون المتشددون التحرك الذي بدأ بقاعدة أوسع، لكن إذا كانت الثورتان تتشاركان تاريخاً واحداً هو 11 شباط/فبراير فإن المقارنة قد تقف عند هذه النقطة وحسب.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان الثورة التي شهدتها مصر وانتحت بالإطاحة بالرئيس حسني مبارك يوم الجمعة الماضي، قد تؤدي إلى بزوغ فجر شيء آخر.

وأضافت ان ثمة خوفاً في الغرب من أن تلحق الثورة في مصر بركب الثورة الإيرانية يوم قاد الإسلاميون المتشددون التحرك الذي بدأ بقاعدة أوسع.

لكنها رأت ان البلدين مختلفان كثيراً، وفي مصر تفتح الثورة احتمال التعايش مع الإسلام السياسي النادر في العالم العربي، ومن دون القمع الذي ترافق مع حكم مبارك يمكن للإسلام أن يبدو أكثر اعتدالاً.

ورأت ان الثورة في مصر كانت متنوعة الأصوات، أصوات شبان ونساء وعمال ومتدينون، يبحثون عن النفوذ، واعتبرت ان الإسلام السياسي في مصر سيواجه تحدياً جديداً وهو إثبات شعبيته في بلد يشهد تغيراً مزلزلاً.

وإذ لفتت إلى ان تركيا هي البلد الوحيد في المنطقة الذي تمكن من إدخال الإسلام السياسي في نظام أثبت انه قابل للتطبيق، رأت ان باقي المنطقة مليئة بالكوارث بدءاً بالعراق الذي برزت فيه أكثر القوى المسلحة بعد الغزو الأميركي، مروراً بصعود القوى المقاتلة والشعبية في الأراضي الفلسطينية و لبنان التي برزت في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت ان قمع الناشطين المسلمين في مصر ساعد في بروز أكثر القوى تطرفاً في العالم أي "القاعدة" في أفغانستان وحركة تمرد ضد الحكومة المصرية في تسعينيات القرن الماضي، لكن بعد الإطاحة بمبارك تطرح مطالب مختلفة، إذ تعلو الدعوات للحرية والعدالة الاجتماعية وحس الوطنية.

وأقرت الصحيفة ان حركة "الأخوان المسلمين" منافسة على القيادة في مصر الجديدة لكن عليها أن تستعد للدخول في نظام ديمقراطي وتختبر بقاءها في نظام تتحكم به الانتخابات والقانون.

وشددت على ان جماعة الأخوان المسلمين أمام فرصة تقديم أنفسهم على انهم أكثر من مجرد قوة معارضة لاستبداد مبارك.

وإذ لفتت إلى ان الثورتين المصرية والإيرانية تتشاركان تاريخاً واحداً هو 11 شباط/فبراير، إلا انها أوضحت ان المقارنة تتوقف هنا.

وأوضحت ان الملايين رحبوا بعودة آية الله روح الله الخميني من باريس، أما في مصر فما من شخصية كاريزماتية.

وتابعت انه خلافاً لرجال الدين الشيعة المسلمين في إيران، فإن جماعة الأخوان المسلمين ليست مرؤوسة من رجال دين ولا تستند إلى منظمة دينية وهي تمثل الطبقة المتوسطة.

وقالت ان الديناميكيات مختلفة أيضاً بين البلدين، فتسجيلات خطابات الخميني ساعدت في دفع الثورة الإيرانية، في حين ان الإنترنت هو الذي ساعد في دفع الثورتين بمصر وتونس.

ورجحت ان الأهم هو ان الثورتين الإيرانية والمصرية حدثتا بفارق جيل.

واعتبرت انه في العالم العربي، فإن الحركات المسلمة الأكثر عسكرة هي التي تشارك في النزاعات، مثل حزب الله وحماس، أو من دون دولة مثل "القاعدة" مهللة للنزاع المسلح لهذا الجيل، أما الأحداث الأكثر دموية في العراق، والتي تحمل مسؤوليتها تحرك مسلح إسلامي، فقد وقعت في حرب أهلية تلت الغزو الأميركي.

لكنها رأت ان "الأخوان المسلمين" هم بطرق مختلفة النقيض الذي يستعرض من خلال نجاح حزب العدالة والتنمية بتركيا.

ولفتت إلى انه فيما ما يزال طرح الإخوان محافظاً بشدة فهو لا يدخل كثيراً في النقاشات المثيرة للجدل بشأن الحجاب والتعليم وغيرها من المسائل.

ونقلت عن البروفيسور المصري عماد شاهين قوله ان القدرة على إظهار أجندة إصلاح وطني وتعبئة المصريين حول العالم هو شيء فشل الأخوان المسلمون في تحقيقه، مضيفاً ان "الشباب حقق في 18 يوماً ما فشل الأخوان في تحقيقه طوال 80 سنة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer