الأقسام الرئيسية

وائل غنيم لـ(الشروق): مصر أكبر من أى مسئول متمسك بمكانه

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 10 فبراير 2011 11:42 ص بتوقيت القاهرة

أحمد فتحى ومصطفى هاشم -

كانت دعوته وغيره من النشطاء، لمظاهرات 25 يناير، بمثابة الرصاصة التى أطلقت على النظام لتقوض دعائمه، ورغم اختطافه وإيداعه فى إحدى «سلخانات» أمن الدولة، طيلة الأيام الـ12 الأولى من الثورة، فإن دعوته تنامت وتحولت من مجرد تظاهرات، إلى بركان أطاح فى وجهه بجبال الخوف المستقرة فوق صدور المصريين لأكثر من 30 عاما.

وائل غنيم المدير التسويقى لشركة جوجل فى مصر ومسئول صفحة «كلنا خالد سعيد» على فيس بوك، دخل ميدان التحرير لتعلن الإذاعة الداخلية لـ«الثوار»، قدوم أحد محركى الثورة، وعقب إلقائه كلمة قصيرة على منصة الميدان، كان لـ«الشروق» معه هذا اللقاء.

بداية يؤكد غنيم أنه «لن يترك الميدان حتى يستعيد حق خالد سعيد (شهيد الإسكندرية)، إلى جانب حق جميع شهداء معركة الحرية والكرامة»، ويقول إنه اعتقل فى 28 يناير (جمعة الغضب) على أيدى قوات من أمن الدولة، ليدوم اعتقاله لمدة 12يوما داخل أحد مقارهم فى مدينة نصر.

ويشدد على أن «حجم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فى الاحتجاجات لا يتعدى 25 %»، مضيفا: «كلام التليفزيون المصرى عن أن الإخوان هم الموجودون فى ميدان التحرير كلام عار من الصحة، لأن جميع شباب مصر هنا من جميع الطبقات»، وتابع غنيم: «إحنا شباب مصرى كلنا كان بيحلم بيوم 25 ومنذ هذا التاريخ والحلم يتحقق، كل شخص فينا يضحى بحاجة ليقترب من الحلم.. نحن شباب محترم ومثقف وقررنا جميعنا التضحية لأجل بلدنا، ولأجل دماء الشهداء».

وقال غنيم: «أى شخص يريد تقسيم التورتة أو نشر أيديولوجية أو تصفية حسابات، أريد أن أقول له، اتركنا واقعد على جنب، فهذا وقت نقول فيه مصر فوق الجميع، ومن قرر التضحية بحياته، ومن أصيبوا أو اعتقلوا أو تعرضوا لأذى، هؤلاء يدفعون نحو مطلب واحد، وهو أن المصرى يمشى فى الشارع بكرامة وحرية».

وبدا المدير التسويقى لجوجل فى الشرق الأوسط، أكثر حرصا على التأكيد بأنه لم يفعل شيئا كبيرا «كنت أكتب على الكيبورد، أما الأبطال الحقيقيون فهم الشباب المعتصمون بالميدان وعلى الجميع أن يسمع لمطالبهم».

وقال: «على المكتفين بشاشات الكمبيوتر أو الجالسين فى غرف مكيفة أن يبتعدوا ويتركوا الفرصة للشباب»، مشيرا إلى أن «الحلم يقترب كل يوم ويتحول إلى حقيقة».

ومضى يقول: «كل شخص يضحى بحياته، ما ينفعش أى شخص يتاجر بقضيته، ويحقق مكاسب شخصية، وعلى كل شخص متبت فى السلطة أو من لديه منفعة شخصية أن يدرك أن البلد أكبر منه، وإذا اعترض هذا الطريق رغما عن الناس فإنه يضر بلده والأبرياء من حوله».

مشيرا إلى أن «قضية خالد سعيد تحت وطأة التعذيب هى من هزت الناس وليس الكتابة». وأكد غنيم فى ختام الحوار على «وجوده الدائم فى الميدان».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer