الأقسام الرئيسية

جدل حول انتخابات محافظات العراق

. . ليست هناك تعليقات:

الانتخابات المبكرة لمجالس المحافظات تستهدف تخفيف الاحتقان في الشارع العراقي (الجزيرة)

الجزيرة نت-بغداد
بعد يومين من خروج العراقيين في تظاهرات "يوم الغضب" الجمعة الماضي، أعلن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إجراء انتخابات لمجالس المحافظات خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر، في خطوة اختلف حول أهميتها المراقبون والمحللون.
وأكد أن البرلمان العراقي سيعلن عن ذلك في جلسته الأولى التي ستعقد بداية الأسبوع المقبل، علما بأن انتخابات مجالس المحافظات كانت أجريت في الثلاثين من يناير/كانون الثاني 2009، ومن المفترض أن تستمر السلطات المحلية لمدة أربعة أعوام حتى العام 2013.

ويأتي ذلك بينما شهدت غالبية المحافظات العراقية مظاهرات احتجاجية واسعة وتركزت مطالب المتظاهرين على توفير الخدمات والأمن واستقالة المحافظين وأعضاء المجالس المحلية.
بموجب الدستور
د. هاني عاشور (الجزيرة)
واضطر محافظو واسط والبصرة والكوت إلى تقديم استقالاتهم تحت ضغط المتظاهرين، كما استقال مسؤولون في عدد من الأقضية والنواحي، في حين تتواصل المظاهرات المطالبة باستقالة المحافظين في الكثير من مدن العراق.

ويقول طارق حرب الخبير القانوني العراقي للجزيرة نت، إنه يحق لمجلس النواب بموجب الدستور وقانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008 صلاحية إقالة جميع مجالس المحافظات وإجراء انتخابات جديدة شريطة أن يصدر ذلك بقانون، ولا سيما بعد أن ثبت وجود بطء في تنفيذ المهام الموكلة إلى مجالس المحافظات، رغم المبالغ الطائلة المخصصة من الحكومة المركزية.
من جهته يرى الدكتور هاني عاشور الناطق باسم القائمة العراقية التي يتزعمها الدكتور إياد علاوي أنه بعد أن أثبتت مجالس المحافظات فشلها الواضح، وهو ما عبرت عنه التظاهرات الجماهيرية أصبح من الضروري إعادة النظر في هذه المجالس باعتبارها المسؤول المباشر عن الإخفاقات في تقديم الخدمات للمواطنين.
ويؤكد عاشور أن الدستور يتيح للبرلمان العراقي أن يعقد جلسة خاصة في هذا الموضوع للتصويت على حل مجالس المحافظات وتقديم موعد إجراء انتخابات جديدة.
ويضيف أنه إذا ما كانت هذه المجالس قد فشلت في تقديم الخدمات في المرحلة التي مرت فلا بد أن تكون الحملة الجديدة لتقديم الخدمات أشخاص أكفاء ولديهم القدرة على تنفيذ هذه البرامج والخطط، مشيرا إلى أن في ذلك إنقاذا للمواطن العراقي من حالة اليأس التي يمر بها، وإنقاذا للقوى السياسية التي انتخبها الشعب العراقي.
وتابع أن القائمة العراقية مع أي إجراء تشريعي أو قانوني أو ضمن اتفاق سياسي يمكن أن يسرع في تقديم الخدمات للمواطنين الذي لا بد أن يتخذ سريعا حتى ولو كان في إطار تبديل مجالس المحافظات.
خطوة عرجاء
حميد عبد الله (الجزيرة)

من جهته يعتقد الدكتور حميد عبد الله الإعلامي والمحلل السياسي أن هذه الخطوة لن تحقق أهدافها ويصفها بـ(العرجاء)، ويقول للجزيرة نت إن الأوضاع في العراق محتقنه جدا، والعراقيون مصرون على التغيير السريع والجذري، وشدد على أن الحكومة لم تنجح في التعاطي مع المتظاهرين.
وأضاف "أعتقد أنهم لو نجحوا في الوصول إلى المنطقة الخضراء لاستنجدت الحكومة بالقوات الأميركية لضربهم بالفوسفور الأبيض والنابالم"، مشيرا إلى أنه حتى الإعلاميون لم يسلموا من القمع، فقد ألقي القبض على أغلبهم وتعرضوا لأبشع الإهانات والتعذيب.
ويصف عبد الله الحكومة بأنها كانت في وضع هيستيري وسقطت مع البرلمان في نظر الشعب، مشيرا إلى أن القائمة العراقية التي تمثل المعارضة في البرلمان سقطت هي الأخرى في عيون الشعب، وكان المفروض بها كمعارضة أن تقود التظاهرات.
وتابع أن العراقيين الآن لا يعولون على أي برلماني، حيث أثبتت تظاهرات الجمعة أنه لا يوجد سياسي الآن يمثل تطلعات الشعب. كما أن التغيير الذي سيحصل في العراق يتجاوز مجالس المحافظات إلى ما هو أبعد من ذلك، وفقا للدكتور حميد عبد الله.


المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer