الأقسام الرئيسية

أربعة قتلى خلال تفريق قوات الأمن للمتظاهرين المعتصمين في المنامة

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: الخميس، 17 فبراير/ شباط، 2011، 08:20 GMT

قتل أربعة أشخاص على الأقل واصيب العشرات بجروح خلال تفريق قوات الامن البحرينية للمتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة وسط المنامة حسب ما اعلنت عائلات الضحايا والمعارضة.

واكدت الداخلية البحرينية ان قوات الامن العام قامت باخلاء دوار اللؤلؤة من المعتصمين والمتجمهرين فيه "بعد استنفاد كافة فرص الحوار معهم"، بيد أنها لم تتطرق الى سقوط ضحايا اثناء ذلك.واخترقت مدرعات وعربات عسكرية شوارع المنامة بعد ان اخلت قوات الامن موقع الاعتصام في دوار اللؤلؤة

وذكر شهود العيان ان قوات الامن البحرينية هاجمت المعتصمين في ميدان اللؤلؤة حوالي فجرا بينما كان العديد منهم نياما، وقامت باطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم.

وقال الصحفي البحريني حسين مرهون في حديث لبي بي سي ان الشرطة البحرينية هاجمت المعتصمين حوالي الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي.

واوضح ان اعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب حاصرت المعتصمين من جميع الجهات، وبدأت باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ثم هاجمتهم لتفريقهم وتفكيك خيمهم.

ونقل عن مصادر صحفية في مستشفى السلمان في المنامة حديثهم عن سقوط قتيلين على الاقل وعشرات الجرحى .

واكد محمد المزعل نائب رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب البحريني وعضو كتلة الوفاق المعارضة في حديث لبي بي سي سقوط القتيلين وقال ان ثمة عشرات الجرحى في المستشفى بعضهم حالاتهم حرجة.

دوار اللؤلؤة

دوار اللؤلؤة في ساعات الصباح الباكر يوم الخميس

ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن العميد طارق حسن الحسن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية تصريحه بأنه قوات الامن دعت المتعتصمين الى مغادرة المكان " حيث استجاب البعض منهم وغادر بهدوء، بينما رفض آخرون الامتثال للقانون، الأمر الذي استدعى التدخل لتفريقهم".

وأوضح أن قوات الأمن حرصت طوال الفترة الماضية على ضبط النفس والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين و المتواجدين بالدوار من اجل فض تجمعهم بالطرق السلمية ، للوصول إلى أفضل السبل التي تضمن ممارسة قانونية منضبطة في ظل دولة المؤسسات.

واتهم بعض المعتصمين بانهم عمدوا إلى استغلال هذا المناخ المتسامح من اجل السعي لفرض ممارسات غير قانونية ومضايقة المواطنين والمقيمين وإيقافهم عند نقاط تفتيش أقاموها للمركبات والمارة في محيط الدوار.

اعتصام

وكان الالاف من المحتجين المعارضين للحكومة احتلوا وسط العاصمة البحرينية المنامة بعد مقتل اثنين من المحتجين في مواجهات مع قوات الأمن خلال الأيام الماضية.

ويدعو المتظاهرون الى اجراء اصلاحات سياسية والى استقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي لايزال في منصبه منذ استقلال البحرين عام 1971. وقد قتل احد المحتجين يوم الاثنين بينما قتل الاخر في اثناء تشييع جثمان الاول.

جرحى المواجهات

الاحتجاجبت مستمرة في البحرين منذ يوم الاثنين الماضي

كما طالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وهو ما وعدت الحكومة بتنظيمه، وكذلك يطالبون باصلاحات دستورية، وانهاء ما وصفوه بانتهاك الحقوق المدنية.

ومن العوامل التي زادت في التذمر الشعبي للأغلبية الشيعية في البلاد نسبة البطالة العالية في البلاد والفقر وخطوات تتخذها الحكومة لمنح الجنسية لعرب سنة من خارج البلاد بهدف التأثير على التوازن الديمغرافي.

وعلى الجانب الاخر، خرجت مسيرتان مؤيدتان للملك في مدينتي المحرق والرفاع بالبحرين.

قلق امريكي

وفي واشنطن توالت التصريحات الداعية الى ضبط النفس تجنب استخدام العنف اذ دعا البيت الابيض السلطات البحرينية الى احترام حق مواطنيها في التظاهر بطريقة سلمية.

وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان واشنطن تتابع عن كثب الوضع في هذه المملكة الصغيرة، مؤكدا ان اوباما "يعتقد ان البحرين، مثل كل دول المنطقة، ينبغي ان تحترم الحقوق العالمية لمواطنيها في التظاهر واسماع معاناتها".

وكانت واشنطن اعربت عن "قلقها الشديد من اعمال العنف الاخيرة التي تعرض لها المتظاهرون في البحرين".

ودعت في بيان اصدره المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي جميع الاطراف الى ضبط النفس والامتناع عن اللجوء الى العنف.

واشاد كراولي في اول رد فعل لمسؤول امريكي على الاحداث في البحرين باعلان الحكومة البحرينية فتح تحقيق في الحادث واشارتها بانها "ستطلب من السلطات التشريعية النظر في اي استخدام غير مبرر للقوة من قبل قوات الامن البحرينية".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer