قتل محتج مناهض للحكومة اليمنية وأصيب سبعة اخرون في اشتباكات بين مجموعتين من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومناهضيه في صنعاء يوم السبت بعد يوم من مقتل خمسة في موجة احتجاجات ضد السلطات.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن المتظاهر أصيب بطلق ناري في الرقبة ونقل إلى مستشفى قرب جامعة صنعاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأصيب أربعة آخرون من معارضي صالح بجروح خطيرة نتيجة لإطلاق النار اثنان منهم في حالة حرجة وجرح ثلاثة عندما تبادل متظاهرون القاء الحجارة خارج الجامعة.
وردد نحو ألف من المتظاهرين المناهضين لصالح هتافات تطالبه بالرحيل وكذلك شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" الشعار الرئيسي في انتفاضتي مصر وتونس اللتين اطاحتا برئيسي البلدين. ودعا ما بين 200 و 300 مؤيد لصالح الى الحوار.
واشتبكت قوات الأمن ومتظاهرون مؤيدون للحكومة مع حشود تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح الممتد منذ 32 عاما في العديد من المدن امس الجمعة.
وألقى صالح باللوم على "أجندة خارجية" ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره في الاحتجاجات المندلعة ضد الفقر والبطالة والفساد.
وقال صالح في كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع المدني "من يريد السلطة فعليه أن يتجه معنا نحو صناديق الاقتراع والشعب اليمني سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون".
وفيما اعتبر تنازلا للمحتجين وعد صالح بالتنحي عندما تنتهي ولايته في نهاية عام 2013 وألا يسلم السلطة لابنه.
ووافق ائتلاف من المعارضة على التحدث اليه لكن الاحتجاجات استمرت.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء اليمني اليوم أن الحكومة عازمة على معالجة الاختلالات القائمة وتحسين الوضع المعيشي لليمنيين.
وفي هذا السياق بدأ عدد من المواطنين يتوجهون إلى دار الرئاسة لمقابلة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لطرح مشاكلهم عليه شخصيا لحلها بعد أن أعلن استعداده لاستقبال شكاويهم.
كما أعلنت وزارة الخدمة المدنية بأنها ستوظف خلال أيام 60 ألف شاب من خريجي الجامعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات