الأقسام الرئيسية

مئويات عربية في 2011

. . ليست هناك تعليقات:


مجرد تذكرة، وإشارات عابرة، وتحية لراحلين أعزاء وأحداث مهمة وقعت في القرن الماضي، وعاشها آباؤنا وأجدادنا، ونتذكرها الآن.

ميدل ايست أونلاين


إعداد: أحمد فضل شبلول


لقد خلقنا الله أحرارا

مقدمة

"المئويات" جمع مئوية، ونعني بها مرور 100 عام، أو قرن من الزمان، على ميلاد شخصية ما، أو وفاتها ورحيلها عن عالمنا، أو تأسيس معلم ثقافي وعلمي بارز، أو وقوع حدث كبير منذ 100 عام، ونتذكره لما فيه من عبرة وعظة، أو لأنه كان شاهدا من شواهد التاريخ والزمان.

فلنتعرف على تلك المئويات، ومن هم أصحابُها، وماذا عملوا وقدموا لبلادهم، وما أهم الأحداث والوقائع التي حدثت منذ مائة عام، وبالتحديد في عام 1911.

إننا نتذكر تلك المئويات في العام 2011 لتكون هناك فرصة للاحتفال بأصحاب المئويات والأحداث التي مر عليها قرن من الزمان.

إنْ هي إلا مجرد تذكرة، وإشارة عابرة، وتحية لراحلين أعزاء علينا، وأحداث مهمة وقعت في القرن الماضي، وعاشها آباؤنا وأجدادنا، ونتذكرها معًا الآن.

نجيب محفوظ

ولد الكاتب الكبير نجيب محفوظ في 11 ديسمبر/كانون الأول عام 1911 في حي الجمالية بالقاهرة، وأمضي طفولته في هذا الحي، ثم انتقلت أسرته للعيش في أحياء أخرى بالقاهرة منها العباسية والحسين والغورية، وهي من الأحياء المصرية القديمة التي تأثر بها نجيب محفوظ، وكتب عنها كثيرا في رواياته وقصصه المتعددة.





حصل نجيب محفوظ على ليسانس الآداب ـ قسم الفلسفة، عام 1934 وكان يقرأ ويكتب كثيرا، حتى أواخر أيام حياته، حيث رحل في 30 أغسطس/آب عام 2006 بعد أن عاش 95 عاما.

تُوجت مسيرة نجيب محفوظ الأدبية بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988 وهي أرفع الجوائز الأدبية في العالم، وتمنحها الأكاديمية السويدية في استوكهولم للأشخاص المؤثرين في العالم كل سنة منذ عام 1901.

بدأ نجيب محفوظ كتابة القصة القصيرة عام 1936 ثم كتب الرواية، وعمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني وكانت تحمل عناوين: كفاح طيبة، وعبث الأقدار، ورادوبيس.

ثم بدأ يكتب عن الواقع الاجتماعي والناس من حوله، فكانت رواياته: القاهرة الجديدة، وخان الخليلي، وزقاق المدق، ثم عمله الكبير الثلاثية (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ونشرها عام 1956. وظل نجيب محفوظ يواصل الكتابة حتى آخر أيام حياته التي أنهاها بكتابين مهمين هما: أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة.

توفيق يوسف عواد

ولد الكاتب اللبناني توفيق يوسف عواد في قرية "بحر صاف" بلبنان في 13 فبراير/شباط عام 1911. وبدأ دراسته في مدرسة القرية على يد رئيس دير مار يوسف، الذي كان يلقِّنه الفرنسية إلى جانب العربية. ثم تابع دراسته الثانوية في "كلية القديس يوسف" في بيروت ونال شهادة البكالوريا عام 1928. وبعد أن تخرّج من الكلية، انصرف إلى الكتابة في الصحف والمجلات.





وتولى خلال ثماني سنوات ـ بعد تخرجه ـ سكرتارية التحرير في جريدة "النهار" اللبنانية منذ تأسيسها على يد جبران تويني، وكتب فيها زاوية بعنوان "نهاريات" تحت اسم مستعار هو "حمّاد".

وأثناء عمله في جريدة "النهار"، تابع دراسة الحقوق في الجامعة السورية، واستكمل ثقافته العامة، فكان يقصد دمشق يومين أو ثلاثة في الأسبوع حتى نال شهادة الحقوق عام 1934، وعمل في السلك الدبلوماسي قنصلا وسفيرا للبنان في أكثر من دولة، منها: الأرجنتين وإيران وإسبانيا ومصر واليابان وإيطاليا.

وقد توفى الكاتب أثناء الحرب الأهلية اللبنانية جرَّاء قذيفة استهدفت منزل السفير الإسباني في بيروت عام 1989 وكان موجودا فيه وقتها، وقتل على الفور.

أصدر توفيق يوسف عواد الكثير من الأعمال الأدبية منها القصص والروايات: الصبي الأعرج، قميص الصوف، الرغيف، العذارى، قصص، السائح والترجمان، وطواحين بيروت التي صنفت على أنها من أفضل مائة رواية عربية. وله ديوان شعر بعنوان "قوافل الزمان".

محمد متولي الشعراوي

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل/نيسان عام 1911 بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية في مصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.

وفي عام 1926 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ صغره في الشعر والمأثور من القول والحكم. بعد أن حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية، دخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه.

استجاب الفتى محمد متولى الشعراوي لرغبة والده في إكمال تعليمه، خاصة بعد أن اشترى له الوالد عددا من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف لينهل منها. ومن ثم التحق بكلية اللغة العربية سنة 1937 وتخرج عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943.





بعد أن عمل الشعراوي في أكثر من معهد أزهري في طنطا، والزقازيق والإسكندرية، انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية عام 1950 أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. ثم عمل بالجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر، ثم عاد ثانية إلى السعودية، للتدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. ثم عاد إلى مصر.

وفي عام 1976 أُسندت إليه وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، وظل فيها وزيرا لمدة سنتين، أصدر خلالها قرارًا وزاريًا بإنشاء بنك فيصل الإسلامي.

أصدر الشيخ محمد متولي الشعراوي الكثير من الكتب والمؤلفات الدينية، وتوفي في 17 يونيو/حزيران عام 1998.

الفنان التشكيلي صلاح طاهر

ولد الفنان التشكيلي صلاح طاهر في 12 مايو/آيار سنة 1911. وبعد أن أتم دراسته الثانوية التحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1929.

عمل بعد تخرجه مدرسا للرسم بمدرسة المنيا الابتدائية لمدة عامين، ثم انتقل إلى الإسكندرية ليعمل بمدرسة العباسية الثانوية، وفي عام 1941 انتقل إلى القاهرة، وعُين في عام 1942 مدرسا للتصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة. وتولى مهمة الأستاذ المشرف على مراسم الكلية.





في عام 1954 ترك صلاح طاهر العمل بكلية الفنون الجميلة، ليتولى منصب مدير متحف الفن الحديث بالقاهرة، ثم شغل منصب مدير المتاحف الفنية عام 1958 وبعدها بعام واحد عُين مديرا لمكتب وزير الثقافة والإرشاد القومي للشئون الفنية.

تقلَّب الفنان صلاح طاهر في عدد من الوظائف المتعلقة بفنه، ولكنه في عام 1962 تولى إدارة دار الأوبرا، ثم عين مستشارا فنيا لمؤسسة الأهرام، وكان يقوم بالتدريس في معهد السينما.

وكان في الوقت نفسه حريصا على إقامة معارضه الفنية بصورة منتظمة ليتعرف الجمهور على أعماله ورسومه ولوحاته، وقد قدم أكثر من ألف لوحة تنوعت بين الكلاسيكية (التصوير الطبيعي) والتشكيل الذي يعتمد على العناصر الهندسية، وأقام أكثر من 80 معرضاً محلياً وعالمياً منذ عام 1932 واشترك في حوالي 67 معرضاً جماعياً. ونال الكثير من الجوائز، وتوفي في 6 فبراير/شباط عام 2007.

الزعيم أحمد عرابي

توفى الزعيم أحمد عرابي في القاهرة في 12 سبتمبر/أيلول عام 1911، بعد حياة حافلة بالجهاد والنضال ضد الظلم والاستعمار.

ولد أحمد الحسيني عرابي في الأول من أبريل/نيسان عام 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية بمصر، وواصل تعليمه حتى التحق بالمدرسة الحربية. وارتقى سلم الرتب العسكرية بسرعة، وشارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة عام 1862. ورقي في الجيش إلى أن وصل إلى رتبة أميرالاي (عميد).





وكان أول ظهور حقيقي وشهرة له بين الشعب، حين تقدم مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين وعزل رئيس مجلس النظَّار (رئيس الوزراء) رياض باشا، وزيادة عدد الجيش المصري.

لم يتقبَّل الخديوى توفيق هذه المطالب، وبدأ في التخطيط للقبض على عرابي وزملائه حيث اعتبرهم من المتآمرين. فواجهه عرابي يوم 9 سبتمبر/أيلول 1881.

قال الخديوي توفيق: كل هذه الطلبات لا حقَّ لكم فيها، وأنا ورثت مُلْكَ هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحسان.

فرد عليه عرابي بقولته المشهورة: "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم".

بعد ذلك استجاب الخديوي توفيق لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عرابي. غير أن الاحتلال الإنجليزي كان على أبواب الإسكندرية عام 1882. وفشلت جهود عرابي وزملائه للوقوف في وجه الاحتلال. وتم عزله من منصبه، ونفي إلى جزيرة سرنديب أو سيلان (سيراليون حاليا) لمدة 20 عاما. وعندما عاد إلى مصر جلب معه شجرة المانجو التي زرعت بها لأول مرة.

لم يمكث عرابي بعد عودته من المنفى بضع سنوات وتوفي في القاهرة في 21 سبتمبر/أيلول عام 1911.

د. سهير القلماوي

ولدت سهير القلماوي في 20 يوليو/تموز 1911، لأب كردي يعمل طبيباً في مدينة طنطا وأم شركسية. وفي عام 1929 التحقت سهير بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً)، وكانت أول فتاة مصرية تدخل الجامعة، والتحقت بقسم اللغة العربية بكلية الآداب التي كان عميدها د. طه حسين في ذلك الوقت، وكانت البنت الوحيدة بين 14 زميلا من الشباب في هذا القسم، وكانت تتفوق عليهم.

اختارها د. طه حسين لتكون محررا مساعدا في مجلة "الجامعة المصرية"، ووصلت بعدها إلى أن أصبحت رئيس تحرير المجلة بالرغم من صغر سنها في تلك الفترة، فدخلت بذلك عالم الصحافة. وكانت تكتب في مجلات "الرسالة"، و"الثقافة"، و"أبولو" وهي لم تزل طالبة.





حصلت سهير القلماوي على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933. ثم حصلت على الماجستير عام 1937، فالدكتوراه في الأدب عام 1941 عن "ألف ليلة وليلة". وتولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية (1958- 1967). كما تولت الإشراف على "دار الكتاب العربي"، ثم الإشراف على مؤسسة التأليف والنشر في الفترة من (1967-1971) وهي حاليا "الهيئة المصرية العامة للكتاب". وأسهمت د. سهير القلماوي في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969 وشمل جناحا خاصا بالأطفال.

أصدرت د. سهير القلماوي عددا من الكتب وترجمتْ العديد من الروايات والقصص والمسرحيات، وتوفيت في 4 مايو/آيار 1997.

فنان الكاريكاتير رخا

وُلد محمد عبدالمنعم رخا في 7 ديسمبر/كانون الأول 1911، بقرية سنديون بمحافظة القليوبية بمصر، وهو يعتبر أول رسام كاريكاتيري مصري في تاريخ الصحافة المصرية، بعد أن كان رسامو الكاريكاتير الأجانب، هم الذين يرتادون هذا الفن الصحفي، ومن أشهرهم الفنان الأرمني صاروخان.





قام رخا بنشر رسومه الكاريكاتيرية يومياً في الصفحات الأولى لدى عدد من الصحف المصرية، كما شارك في تأسيس أكثر من جريدة، لم يكتب لمعظمها البقاء طويلا مثل جريدة "اشمعنى"، وأسهم برسومه في الجرائد والمجلات التي تصدرها مؤسسة "أخبار اليوم" منذ تأسيسها عام 1944 وحتى وفاته في عام 1989.

اتهم رخا بتهمة العيب في شخصية الملك (أو في الذات الملكية) عن طريق رسوم الكاريكاتير، فقضى في السجن أربعة أعوام وهو في عمر الزهور (22 عاما).

تتلمذ على يديه نجوم رسامي الكاريكاتير من أمثال: صلاح جاهين، وجورج البهجوري، ومصطفى حسين، وزهدي، وعبدالسميع، وغيرهم.

أبدع رائد الكاريكاتير المصري رخا شخصيات كاريكاتيرية انتشرت بين الناس، وأصبح القراء ينتظرونها كل صباح ليروا ماذا رسم الفنان عنها، مثل: ابن البلد، وبنت البلد، ورفيعة هانم، وميمي بيه، وقرفان بيه، وحمار أفندي، والسبع أفندي، وغني حرب، وغيرها.

أصدر في عام 1946 كتابا بعنوان "صور ضاحكة"، وله كتاب بعنوان "ديوان لوحات رخا". وأنشأ الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير في يناير عام 1984، ورأس مجلس إدارتها.

حصل على أوسمة وجوائز كثيرة منها وسام الجمهورية عام 1981. وتوفى في 18 أبريل/نيسان 1989.

نادي الزمالك

تأسس نادي الزمالك عام 1911 تحت اسم "نادي قصر النيل" لأنه كان يشغل مكانا على نهر النيل في حي الزمالك بالقاهرة.

وبعد سنتين انتقل النادي إلى مقر ثان عند تقاطع شارع 26 يوليو ورمسيس الحاليين (مكان مباني الشهر العقاري ودار القضاء العالى)، وتغير اسمه إلى "نادي المختلط" نسبة إلى المحاكم المختلطة التي كانت موجودة في مصر في ذلك الوقت.





وفي عام 1942 تغير اسمه إلى "نادي فاروق"، حيث حضر الملك فاروق مباراة نهائي كأس مصر بين الزمالك والأهلي المصري، وفاز الزمالك فيها على الأهلي 6 ـ صفر، فأعجب به الملك، وطلب من وزير الحربية، ورئيس النادي وقتها أن يغيرا اسم النادي ليكون باسمه، فأصبح "نادي فاروق". وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 استقر الاسم على ما هو عليه الآن، وهو "نادي الزمالك". ليست كرة القدم فقط هي النشاط الوحيد لنادي الزمالك، ولكن توجد بالنادي أكثر من عشرين لعبة رياضية أخرى، مما جعل النادي يضيف إلى اسمه "الألعاب الرياضية"، ويصبح الاسم المدون على مدخل النادي حاليا هو "نادي الزمالك للألعاب الرياضية"، ومقره ميت عقبة بحي المهندسين المجاور لحي الزمالك.

وعلى الرغم من ذلك فإن كرة القدم باعتبارها معشوقة الجماهير، هي أهم الأنشطة الرياضية التي يمارسها النادي، وعن طريقها حقق الكثير من الانتصارات والإنجازات الرياضية، وقدم لاعبين ماهرين طوال تاريخه الرياضي الحافل.

الغزو الإيطالي لليبيا

في 3 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1911 قصف الأسطول الإيطالي مدينة طرابلس الليبية، وبدأ الغزو الإيطالي لليبيا بدعوى أن الإيطاليين جاءوا لتحرير الليبيين من الحكم العثماني، ورغم المقاومة العنيفة من الليبيين لهذا الغزو، فإن الدولة العثمانية قامت بتسليم ليبيا إلى إيطاليا بتوقيع الطرفين (العثماني والإيطالي) اتفاقية أو معاهدة "لوزان" في عام 1912، وفيها تعترف عاصمة الدولة العثمانية (الأستانة) بامتلاك إيطاليا لليبيا.





ولكن الليبيين لم يستسلموا وبدأت المقاومة المسلحة الشّاملة، وهاجم رجال المقاومة في طرابلس الوحدات الإيطالية وأزاحوا قوات العدو من مواني المرسى والحميدية والهاني.

غير أن إيطاليا قامت بإبعاد أكثر من خمسة آلاف ليبي قسراً من ديارهم إلى الجزر الإيطالية. وبدأت هجمات المجاهدين على مواقع الغزاة الإيطاليين. وانتصر المجاهدون في بعض المواقع التي قادها المجاهد الليبي عمر المختار غير أنه وقع في الأسر، وحُكم عليه بالإعدام شنقا، ونُفِّذَ الحكمُ أمام جموع غفيرة من أبناء وطنه.

وظل الشعب الليبي يكافح الاستعمار الإيطالي الذي انهزم في الحرب العالمية الثانية إلى أن حصل على استقلاله.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول عام 1951 تم إعلان استقلال ليبيا تحت حكم الملك محمد إدريس السنوسي.

المدرسة المباركية

كان التعليم يتم في الكويت قديما عن طريقين هما: المساجد والكتاتيب، حيث اتُّخذتْ مساجدُ الكويت لتعليم الصبيان الكتابة والقراءة ومبادىء الحساب. وانتشرت الكتاتيب في مختلف أنحاء الكويت، وقامت بتعليم الكتابة والقراءة والحساب وتلاوة القرآن الكريم.

ثم فكَّر أهل الكويت، في عهد الشيخ مبارك الصباح، في إنشاء مدرسة نظامية على النمط الحديث، وبدأ الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في جمع التبرعات بمشاركة غالبية تجار الكويت، واستطاع أن يجمع مبلغا كبيرا من المال شُيدتْ به المدرسة التي بدأ بناؤها عام 1911 تحت إشرافه.





وفي أول أيام السنة الهجرية لعام 1330 الموافق 22 ديسمبر/كانون الأول عام 1911 افتتحت المدرسة المباركية التي سُميتْ على اسم الشيخ مبارك الصباح. وتم تعيين الشيخ يوسف القناعي مديرا لها. فكانت البداية الفعلية للتعليم في الكويت.

وقد التحق بالمدرسة في العام الأول 254 طالبا، ثم زاد العدد في السنة التالية ليبلغ 346 طالبا.

ومن أشهر من درَسوا في المدرسة المباركية من أعلام الكويت: أحمد البشر الرومي، وأحمد مشاري العدواني، وحمد عيسى الرجيب، وصالح العجيري، وطارق السيد رجب، وعبدالعزيز حسين، وعبدالله زكريا الأنصاري. وفهد العسكر، ومحمد مساعد الصالح، وغيرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer