آخر تحديث: الاربعاء 9 فبراير 2011 3:26 م بتوقيت القاهرة
تصوير : أحمد ناجي - رافي شاكر
انفجر بركان الغضب العمالي بجميع أنحاء الإسكندرية، حيث شهدت المدينة أكثر من 10 وقفات احتجاجية ومظاهرات واعتصامات للعمال في مختلف القطاعات والشركات، فقد نظم أكثر من 4000 عامل من شركة النظافة "فيولا" وقفة احتجاجية داخل مقر الشركة بالموقف الجديد بالإسكندرية للمطالبة برفع الأجر الذي لم يزد على 500 جنيه منذ عشرة أعوام، وقد أوضح العمال أنهم معرضون للإصابة بالأمراض بسبب عملهم في القمامة.
وأكد العمال أن رئيس مجلس إدارة الشركة والذي يمت بصلة قرابة لأحد وزراء الزراعة السابقين هددهم بغلق الشركة، إلا أن العمال طالبوه بتنفيذ تهديده لكي ترجع الشركة لمحافظة الإسكندرية، الأمر الذي جعل رئيس مجلس الإدارة يتصل بالجيش ويتهم العمال بالتخريب.
كما نظم أكثر من 1000 عامل من عمال الشركة المصرية للاتصالات وقفة احتجاجية أمام سنترال المنشية قاموا برفع لافتات تطالب المسئولين برفع الظلم التي تمارسه الإدارة عنهم والذي يتمثل في الجزاءات التعسفية ورفع الأجر لمساواته مع المهندسين، بالإضافة لصرف بدل زيادة في ساعات عمل، وقد هتف الفنيون برحيل رئيس قطاع الإسكندرية، كما طالبوا بإسقاط أعضاء اللجنة النقابية.
من جهة أخرى نظم العشرات من عمال شركة ستيا للملابس وقفة أمام مقر الشركة للمطالبة برفع الأجور وزيادة الحوافز وقام بقطع الطريق. كما نظم أكثر من 800 عامل من عمال اليومية بشركة خدمات البترول البحرية "PMS" وقفة أمام مقر الشركة بالمعمورة للمطالبة بالتعيين، وقد أوضح العمال أنهم يعملون بنظام اليومية منذ أكثر 10 أعوام وبيومية قيمتها 20 جنيها في شركة بترولية.
كما نظم أكثر من 100 عامل من عمال المواقف بمحافظة الإسكندرية وقفة احتجاجية بموقف سيارات سيدي جابر، طالبوا فيها بسرعة إرجاع زملائهم المفصولين والمنقولين بطريقة تعسفية من اللواء رئيس المواقف بالإسكندرية، كما طالبوا بتفعيل دور النقابة والحفاظ على موارد المواقف من الإهدار الذي تتعرض له من قبل اللواءات والمسؤولين عن المواقف.
كما نظم أكثر من 1000 شاب من مواطني مدينة الإسكندرية وخاصة منطقتي وادي القمر والمكس والدخيلة مسيرة احتجاجية، احتجاجا منهم على عدم تخصيص نسبة من التعيين بمجمع شركات البترول بالمنطقة للأهالي من السكان رغم ما يتعرضون له من أخطار تلوث وحرائق، حيث أوضح أحد الشباب أن شركات البترول تقوم بتعيين دوري للعمال بها إلا أن سكان المحافظات الأخرى هم من لهم الحظ الأكبر في الحصول على تلك التعيينات.
من جهة أخرى نظم العشرات من شباب المنطقة الدخيلة وبالبيطاش والهانوفيل بالإضافة للورديان، وقفة احتجاجية أمام بوابات رقم 2 بشركة الإسكندرية للحديد والصلب، وذلك احتجاجا منهم علي قيام أحمد عز وإدارة الشركة بتعيين شباب من محافظة المنوفية وعدم تعيين أهالي المنطقة المحيطة بالمصنع أو أهالي محافظة الإسكندرية، رغم قيامهم بتقديم طلبات تعيين بالمصنع أكثر من مرة ومنذ وقت طويل.
وقد منع عمال وموظفو حي غرب بالإسكندرية تنفيذ قرارهم بعدم السماح لرئيس الحي من دخول مبنى ديوان الحي، حيث تجمهروا مشكلين حائطا بشريا أمام أبواب الحي فور وصول اللواء محمد الجندي رئيس الحي الحالي في تمام الساعة الثامنة صباحا ومنعوه من الدخول وممارسة مهام وظيفته، وأخبروه أنهم اسقطوا رئاسته ولن يعترفوا به كرئيس للحي منذ بدء ثورة الغضب في 25 يناير.
وأعلنوا أنهم مصرون على انتخاب رؤساء الأحياء بمعرفتهم ومن زملائهم الذي يعلمون خبايا الأحياء وليس من العسكريين الذين يجلسون علي الكرسي دون معرفة مسبقة بالأمور الإدارية أو بمشكلات ومطالب العاملين بالحي، وأكدوا إصرارهم على التمسك بموقفهم وتعميم هذا الإجراء في جميع أحياء الإسكندرية السبعة دون الانتظار لتعديلات قانون الإدارة المحلية أو وعود المسؤولين السابقين طبقا للشرعية الثورية.
واعتصم ما يقرب من 800 عامل وفني من عمال شركة "ارمز" لخدمات السكة الحديد داخل مقر الشركة بجبل الزيتون بمنطقة القباري، معلنين الإضراب عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم، التي تضمنت تحقيق العدالة في الحوافز التي تلقى خصومات كبيرة دون وجه حق من قبل المسؤولين بالشركة، فضلا عن رفع سقف المرتبات، وتثبيت العمالة المؤقتة، وتقنين أوضاع الحاصلين على مؤهلات عليا، وعودة تبعية العمال إلى هيئة السكة الحديد.
أوضح المعتصمون لـ"الشروق" أن كميات من الحديد "الخردة" تخرج من الشركة على كونها "تراب" ثم تباع لحساب مسؤولين بالشركة، فضلا عن تحقيق مخالفات بعقود البيع والشراء، وتوزيع حوافز سرية باليد على بعض العاملين بالشركة المساهمين في فسادها.
وفي نفس اليوم نظم أكثر من 500 ممرض وطبيب داخل مستشفى المبرة بفلمنج، التابعين لهيئة المؤسسة العلاجية بالإسكندرية وتتضمن مستشفيات المترناتيه، ومستشفى أحمد ماهر، ومستشفى القبطي، ومستشفى المبرة، مطالبين بإزاحة الظلم عنهم، وأكد المتظاهرون أن مرتباتهم لم تتجاوز 400 جنيه بعد خدمة تجاوزت الـعشرين عاماً، مؤكدين على استمرار اعتصامهم داخل المستشفى لحين تحقيق مطالبهم المشروعة ورفع الظلم.
كما اعتصم المئات من عمال شركات التوكيلات الملاحية "ممفيس" و"أبو سمبل" و"طيبة" التابعين للشركة القابضة للنقل البحري مقر الشركة بشارع فؤاد، وذلك في محاولة منهم لكشف الفساد الذي تعرضت له الشركات من خلال تحويلها من القانون 159 للقانون 203، ومنحها لأكثر من رجل أعمال منهم رجل الأعمال الشهير أحمد خيري.
وأكد العمال وأعضاء اللجنة النقابية أن الشركات كانت تحوي احتياطيا نقديا يقدر بـ 2 مليار دولار، قام المسؤولون بتسهيل الحصول عليها لرجال الأعمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات