الأقسام الرئيسية

إلى المتشائمين بسبب أحداث الإسكندرية: بشروا بالخير.. تجدوه

. . ليست هناك تعليقات:

كتب وفاء يحيى ٨/ ١/ ٢٠١١

«سنة سوداء».. بهذا التعبير استقبل كثير من المصريين العام الجديد، بعد أن شهدت الدقائق الأولى منه أحداث الإسكندرية المأساوية التى راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، فهل تعجل المصريون بفرض حالة التشاؤم من العام الجديد على أنفسهم، أم أن ٢٠١١ بريئة من هذه الأحداث وحالة الإحباط التى تبناها الكثيرون؟!

تقول داليا الجبالى، خبيرة التنمية البشرية ومدربة التحدى والنجاح: إن حادث الإسكندرية الإرهابى مأساوى بالطبع، وسبب الحزن لجميع المصريين، خاصة أنه وقع فى أجواء الفرحة والاحتفال بالعام الجديد، لكن الأهم من ذلك أنه وحّد مشاعر الجميع، ولذا يجب استغلال مشاعر الحزن والغضب المسيطرة على الجميع وتحويلها لطاقة فاعلة نحو المستقبل.

وتضيف: بالفعل.. سرعان ما أطلق الجميع على عام ٢٠١١ «سنة سوداء» وقالوا «إذا كانت الساعة الأولى من العام قد شهدت مأساة فماذا سيحدث باقى العام؟!»، وارتبط فى ذهن الكثيرين وللأسف أغلبهم من المثقفين وأصحاب الرأى أن ٢٠١١ سيكون عاما للكوارث والمصائب.. وهذا خطأ كبير وتكريس للشعور بالإحباط والتشاؤم.

وقالت: الأفكار السوداوية التى تسيطر على تفكير الناس وإن كان جزء منها واقعياً ستعمل على إحباطهم وإبقائهم فى وهم كامل، فطريقة التفكير ستتأثر بالمعتقدات وتنعكس على التصرفات بسلبية وتسبب رد فعل عنيفاً، وبالتالى يجب اعتبار كل ما حدث فى بداية العام جزءاً من الماضى ويجب استغلال طاقة الحزن والغضب فى رد فعل إيجابى للتصدى لمثل تلك التصرفات.

واستطردت: يجب التفكير بإيجابية مثل توثيق علاقة الوحدة الوطنية بين جميع المصريين مهما كانت اختلافاتنا الدينية أو السياسية أو الثقافية، وتعميق سياسة تقبل الآخر، ونبذ أساليب التعامل العرقية والقبلية، ومحاولة حل المشاكل الراكدة التى سبق تجاهلها حتى لا تطفو على السطح مجددا وتعكر الأجواء العامة، ويجب تذكر الحديث الشريف «تفاءلوا بالخير تجدوه»، و«بشروا ولا تنفروا».

وتابعت: وهنا أذكر واقعة حدثت بشركة لبيع المواد الغذائية، عندما دخل عامل لكى يجرد بعض صناديق كانت داخل ثلاجة كبيرة، وفجأة وبالخطأ أُغلق عليه الباب وهو داخل الثلاجة ولم يفتح له أحد، وبعد أسبوع كامل عرف الرجل أنه سوف يهلك لأنه لا أحد يسمعه، فجلس ينتظر مصيره.

وبعد يومين فتح الموظفون الباب فوجدوه متوفيا، ووجدوا بجانبه ورقة كتب فيها ما كان يشعر به قبل وفاته: (أنا الآن محبوس فى هذه الثلاجة أحس بأطرافى، بدأت تتجمد، أشعر بتنمل فى أطرافى، وإننى لا أستطيع الحركة، أشعر أننى أموت من البرد) والعجيب أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء!وبالتالى يرى كل من يروى تلك القصة أن الذى قتل هذا الشخص لم يكن سوى «حالة الوهم» التى كان يعيشها، فقد كان يعتقد بما أنه فى الثلاجة إذن فالجو بارد جداً ودرجة الحرارة تحت الصفر، وأنه سوف يموت واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer